مقتل امرأة وجرح 17 على الأقل في عمليتي دهس وطعن قرب تل أبيب
قتلت امرأة وأصيب ما لا يقل عن 17 شخصًا آخرين بجروح اليوم الاثنين (15 يناير/كانون الثاني 2024) في عملية دهس في مدينة رعنانا شمالي تل أبيب وسط إسرائيل، وفق ما أعلنت الشرطة ومصادر طبية.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية على موقع “إكس” العملية بأنها “هجوم إرهابي.. قام خلاله مشتبهان بسرقة مركبات ودهس عدد من المواطنين في أماكن مختلفة”.
وقال قائد الشرطة كوبي شابتاي للصحافيين إن “منفذَي الهجوم هما قريبان من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. قادا مركبتين مسروقتين وقاما بدهس عدة أشخاص”.
وأفاد مستشفى مئير الطبي في كفار سابا بالقرب من رعنانا في بيان إن “امرأة مصابة وصلت في حالة حرجة بعد أن صدمتها سيارة في رعنانا وتوفيت متأثرة بجراحها رغم جهودنا لإنقاذها”.
وأفادت خدمات الإسعاف أنها أحصت 17 جريحًا على الأقل، بينهم اثنان في حالة خطيرة. وقالت مستشفيات في المنطقة إن بين الجرحى تسعة أطفال أحدهم إصابته خطيرة.
من جهته، قال جهاز الأمن الداخلي “شين بيت” في بيان صحفي إنه يحقق مع المشتبه بهما اللذين يبلغان من العمر 25 و44 عاما وقالت الشرطة انهما “من أصحاب السوابق الجنائية والأمنية، ودخلا بطريقة غير قانونية إلى إسرائيل”.
وتظهر صور التقطتها وكالة فرانس برس في الموقع سيارة صدمت عمود إنارة بالقرب من محطة للحافلات، في المدينة التي تقع إلى الشمال من تل أبيب.
وقالت الشرطة إنها تقوم “بتمشيط المنطقة الوسطى في موقع الهجوم والمناطق المحيطة به للتأكد من عدم وجود تهديدات أخرى”.
ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة الإسرائيلية قولها إن المشتبه بهما ينتميان لعائلة واحدة في مدينة الخليل بالضفة الغربية ودخلا إسرائيل بشكل غير قانوني.
ونقلت الوكالة عن آفي بيتون قائد شرطة المنطقة الوسطى قوله للصحفيين في رعنانا حيث وقع الحادث “لقد خرجا معا في نفس الوقت إلى وجهتين مختلفتين وأخذا سيارتين ونفذا سلسلة من عمليات الدهس”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتصاعدت حدة التوتر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وخلف 1140 قتيلا في جنوب إسرائيل، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات مسؤولين إسرائيليين، ونحو 1200 بحسب المصادر الرسمية الإسرائيلية.
وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس، التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007، وتصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وخلف القصف العنيف والغارات الإسرائيلية أكثر من 24 ألف قتيل في الجانب الفلسطيني معظمهم من النساء والفتية والأطفال، وفقا لأحدث تقرير للسلطات الصحية التابعة لحماس.
ع.ج.م/.أ.ح/ خ.س (أ ف ب، رويترز)