<span xml:lang="AR-SA">وقف إطلاق النار في غزة – ألمانيا تواصل مساعداتها</span>

0


مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، أصبح هناك أمل أخيرًا في تحسن الوضع الإنساني. ومن أجل تخفيف المعاناة، زادت ألمانيا مساعداتها الإنسانية بشكل كبير عدة مرات. تعرف على التفاصيل فيما يلي. 

على مدار أشهر لم يصل إلى غزة سوى كميات قليلة للغاية من المساعدات، ولا يزال الوضع الإنساني هناك كارثيًا. ومع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في العشرين من يناير/كانون الثاني، أصبح هناك أخيرًا أمل ملموس وإشارات إيجابية أولية ــ سواء بالنسبة للرهائن وأسرهم أو بالنسبة لشعب غزة.

وعلَّقت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك على وقف إطلاق النار في 15 يناير/كانون الثاني قائلةً: 

“اليوم هو يوم الانفراجة. أشعر بالارتياح لأن المعاناة بالنسبة لجميع الأطراف يمكن أن تنتهي الآن. إن اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا ينقذ الأرواح فحسب، بل ويمنح أملًا ملموسًا لشعب غزة والرهائن وذويهم وكل شعوب المنطقة بعد 15 شهرًا. وهذا يوضح مدى أهمية عدم التخلي أبدًا عن الثقة في الدبلوماسية، حتى في أحلك الأوقات.

كانت ألمانيا تستعد منذ أشهر، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، للحظة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. بفضل مساعداتنا الإنسانية لشعب غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ساعدنا في ضمان تجهيز المواد الغذائية والمأوى الطارئ والإمدادات الطبية في المنطقة، والتي يتم نقلها الآن بالشاحنات إلى غزة. 

كما أنه بفضل المساعدات الألمانية أصبحت المستودعات عند المعابر الحدودية إلى غزة مليئة بشكل جيد بالبضائع. لقد أدى اليوم الأول من وقف إطلاق النار بالفعل إلى زيادة كبيرة في عمليات تسليم المساعدات. هذه أخبار سارة. من المهم الآن الحفاظ على هذا الاتجاه الإيجابي وضمان وصول مزيد من المساعدات إلى السكان المدنيين الذين يعانون في غزة. أشارت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك أيضًا إلى هذا الأمر قائلة:

“إنني أدعو كافة الأطراف إلى احترام شروط الاتفاق: يجب إطلاق سراح الرهائن بسرعة وبما يتوافق مع الاتفاق. يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الشعب المتضرر في غزة على نطاق واسع. وبالمثل، يجب تنفيذ الانسحاب العسكري وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم.”

هناك، وفق بيانات الأمم المتحدة، نحو 1.9 مليون شخص في غزة نازحين داخلياً، أي ما يعادل 90% من السكان. وقد اضطر بعض هؤلاء الأشخاص إلى الفرار عدة مرات وهم الآن في مناطق لا تتوفر فيها البنية التحتية الكافية للإعاشة.

انهارت خدمات الإعاشة الأساسية التي يحتاجها السكان المدنيون. ومازال مئات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عديد من الأطفال، يفتقرون إلى الضروريات الأساسية، وخاصة الغذاء والماء والرعاية الطبية.

المساعدة من ألمانيا: المواد الغذائية والإمدادات الطبية 

ركزت المساعدات الألمانية منذ بداية الحرب على الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للناس على الأرض: المساعدات الطبية والمساعدات الغذائية – على سبيل المثال، توزيع سلال الطعام والمكملات الغذائية، ونشر فرق الطوارئ الطبية أو الدعم النفسي والاجتماعي للأسر. 

بفضل الدعم الألماني، توفر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأغذية التكميلية الجاهزة للاستخدام وحليب الأطفال لحماية الرضع والأطفال الصغار من سوء التغذية.

يمكن لمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الألماني ومنظمة يوهانيتر ومنظمة كير الدولية وأوكسفام تحسين الرعاية الصحية في غزة – على سبيل المثال من خلال العيادات المتنقلة في الملاجئ الطارئة واستخدام محطات معالجة المياه. 

يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التخلص من النفايات لمكافحة تفشي الأمراض. 

زادت المساعدات الألمانية للأراضي الفلسطينية إجمالًا بما يزيد عن 300 مليون يورو منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المبعوثة الخاصة للمساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط تنسق المساهمة الألمانية 

ولتنسيق المساهمة الألمانية، عينت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك الدبلوماسية المخضرمة دايكه بوتسيل مبعوثة خاصة للمساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط. وهذا يجعلها شريك الحوار المركزي الألماني مع الجهات الفاعلة في المنطقة. ويأتي انخراط المبعوثة الخاصة في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف حالة الطوارئ الإنسانية التي يعاني منها السكان المدنيون في غزة نتيجة للهجمات الإرهابية التي تشنها حماس.

المبعوثة الخاصة هي جهة الاتصال بين منظمات الأمم المتحدة (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والأونروا، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والشركاء الدوليين والإقليميين في إطار من الدبلوماسية المكوكية الإنسانية في المنطقة، كما تحافظ على اتصال وثيق مع المسؤولين عن المساعدات الإنسانية في المنطقة وعواصم شركائنا. ويعتمد عملها على الالتزام الإنساني الطويل الأمد الذي تبذله ألمانيا وجهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

المصدر

اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.