الاتحاد الأوروبي يدعو لأول مرة لـ"هدنة إنسانية فورية" في غزة
أطلق زعماء الاتحاد الأوروبي، في بيان قمة مشترك يوم الخميس (21 آذار/مارس 2024)، أول دعوة مشتركة لهم لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج عن جميع المحتجزين في قطاع غزة.
ودعا البيان إلى “هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار”، وكرر البيان إداناته لهجمات حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي أعقاب هجمات حماس، دعا زعماء الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي فقط إلى إنشاء “ممرات إنسانية وهدنة” في غزة للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، تويتر سابقا، وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل البيان بأنه “قوي وموحد”.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وضغطت أيرلندا وإسبانيا وبلجيكا من أجل وقف لإطلاق النار في القمة ببروكسل. ووافق المستشار الألماني أولاف شولتس بعد معارضته وقف إطلاق النار من قبل في تشرين الأول/أكتوبر، مشيرا إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات من حركة حماس.
وتتزايد الضغوط على التكتل لاتخاذ موقف أقوى بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، والذي كان قد أعلن يوم الأربعاء أنه سيتنحى عندما يجري تعيين خليفة له: “إنه كان يجب التوصل لوقف إطلاق النار منذ وقت طويل”.
وتأتي دعوة زعماء الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار في غزة تكرارا لدعوة صدرت عن وزراء خارجيتهم، والتي شهدت امتناع المجر، التي تبدي تعاطفا مع الحكومة الإسرائيلية، عن التصويت. وقال فارادكار في بداية القمة إن النمسا وجمهورية التشيك تعيقان الاتحاد الأوروبي من توجيه دعوة مشتركة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
ورد المستشار النمساوي كارل نيهامر بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعترف بـ “العنف الجنسي” الذي ارتكبته حركة حماس في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على إسرائيل. وقال بيان زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق إن الاتحاد الأوروبي “شعر بالفزع من العنف الجنسي” خلال هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، مشيرا إلى تقارير الأمم المتحدة حول هذه القضية ودعم التحقيقات المستقلة.
ودعا زعماء الاتحاد الأوروبي إسرائيل أيضا إلى عدم تنفيذ هجومها البري المزمع على مدينة رفح على الحدود المصرية التي لجأ إليها 5ر1 مليون فلسطيني.
وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المحادثات في بروكسل وحث الاتحاد الأوروبي على دعم وقف إطلاق النار. وحذر من أنه يجب إدانة سقوط ضحايا من المدنيين في غزة كما حدث في أوكرانيا، “دون ازدواجية المعايير”.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)