قالت صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير لها اليوم الأحد (24 مارس/آذار 2024) إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم ما يصل إلى 164.5 مليون يورو (177.74 مليون دولار) على مدى ثلاث سنوات لقوات الأمن التونسية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أن الاتحاد تعهد بتقديم تمويل قيمته 105 ملايين يورو لتونس يتعلق بالحد من الهجرة في اتفاق موقع العام الماضي، لكن لم يُصرف أغلبه حتى الآن.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيرفع الإنفاق بشكل عام على الهجرة من خلال مصادر تمويل مختلفة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع تخصيص نحو ثلثي المبلغ المتوقع البالغ 278 مليون يورو للأمن وإدارة الحدود.
وأضاف التقرير أن البرامج الممولة من الاتحاد لصالح قوات الأمن التونسية تتضمن أكاديمية تدريب للحرس البحري التونسي تنفذه الشرطة الاتحادية الألمانية كما سيتم إنفاق الأموال على شراء معدات منها رادارات وزوارق للحرس البحري، فضلاً عن إنشاء نقاط حدودية برية.
ولم يرد الاتحاد الأوروبي حتى الآن على طلب رويترز للتعليق. ولم يتسن أيضاً الاتصال بالسلطات التونسية للتعليق.
وصرف الاتحاد الأوروبي هذا الشهر 150 مليون يورو لتونس لدعم الميزانية بهدف تحقيق الاستقرار المالي والإصلاحات الاقتصادية.
انتشال جثتين وإنقاذ 1178 مهاجراً قبالة صفاقس
في غضون ذلك أعلن الحرس الوطني التونسي انتشال جثتين لمهاجرين وإنقاذ 1178 آخرين في سواحل صفاقس، في أعلى حصيلة منذ اسابيع.
وأفاد الحرس الوطني، في بيان ليل السبت / الأحد، بأن وحدات من الحرس البحري أحبطت 28 محاولة للهجرة غير النظامية وأنقذت 1178 من بينهم 18 تونسياً فيما البقية ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
كما أوقفت السلطات الأمنية في صفاقس تسعة أشخاص مفتش عنهم من بين الوسطاء ومهربي البشر وضبطت 15 مركبا حديديا و25 محركا بحريا وكمية من المحروقات.
وتنشط قوارب الهجرة غير النظامية بشكل أكبر مع استقرار المناخ في فصل الربيع.
ويجري اعتراض المهاجرين يومياً على السواحل التونسية وقبالة سواحل صفاقس التي هي نقطة انطلاق رئيسية لقوارب المهاجرين وسط البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الايطالية القريبة أملاً في حياة أفضل.
وفي 2023 لقي أكثر من 1300 مهاجر، كانوا انطلقوا من سواحل تونس، حتفهم في البحر، وفق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يهتم بقضايا الهجرة.
ع.ح/أ.ح (رويترز، د ب أ)
