طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء (26 مارس/آذار 2024)، بتوسيع نطاق تسليم المواد الغذائية بشكل كبير لقطاع غزة الغارق في أزمة إنسانية كبرى، وذلك عبر تقليص إجراءات عبور الشاحنات المحمّلة بالأغذية.
وقالت في تصريح لصحافيينفي تل أبيب في أعقاب تفقّدها معبر كرم أبو سالم الحدودي في جنوب إسرائيل ، النقطة الرئيسية لتفتيش الشاحنات قبل دخولها غزة، “نظرا إلى المعاناة في غزة، لا يسعنا أن نخوض جدلا حول المواقع المحدّدة للاختناقات (المرورية للشاحنات) ومن المسؤول عنها”.
وأضافت أن هذه الاختناقات سواء كانت في الجانب المصري أو الإسرائيلي مردّها الى “نقل حمولات الشاحنات إلى شاحنات أخرى، في عملية يتعيّن القيام بها أحيانا ثلاث مرات وتتطلب تفتيشا ثلاث مرات”.
وأوضحت أن الجانبين المصري والإسرائيلي أبلغاها أن “عنق الزجاجة يتمثل في المقام الأول في عملية نقل الإمدادات بين الشاحنات، حيث يتم في بعض الأحيان تحميل الشاحنات وتفتيشها ثلاث مرات”. وأضافت أنه “يتعين إيجاد طريقة للتوقف عن إجراء عملية التحميل ثلاث مرات”.
وفي ما يتعلّق بإمكان السماح بدخول الشاحنات مباشرة إلى غزة، لفتت بيربوك إلى “مشروع تجريبي للأردن في هذا المجال لمستشفاه الميداني”، وأضافت: “لقد تحدّثت للتو مجددا مع نظيري الأردني (…) وسنفعل كل ما بوسعنا في الأيام المقبلة لنتمكن من توسيع النطاق معا”.
وأبلغت الوزيرة السلطات الميدانية في معبر كرم أبو سالم بأن ألمانيا جاهزة، بالتعاون مع هولندا، لتوفير أجهزة مسح لإجراء التفتيش الأمني. وقالت “إذا كانت هناك حاجة لموارد مالية أخرى، يمكننا توفيرها. إذا كانت هناك حاجة إلى مفتّشين أوروبيين إضافيين فيمكننا توفيرهم، ويمكننا بالتأكيد توفير الغذاء، لأن ألمانيا هي واحد من أكبر المانحين للسلع الإنسانية”.
وقسم كبير من هذه المساعدات الإنسانية التي موّلتها ألمانيا بواسطة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة موجود حاليا في الأردن.
وقالت الوزيرة “علينا حاليا فعل كل ما باستطاعتنا لكي تصل أخيرا إلى الناس”.
ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب)
