قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء (الأول من أيار/مايو 2024) إنه أبلغ القادة الإسرائيليين بوضوح معارضة الولايات المتحدة لهجوم بري واسع على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أنه اقترح “حلولا أفضل” للتعامل مع حماس.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقال بلينكن للصحافيين بعد محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في الدولة العبرية “هناك حلول أخرى – وفي رأينا حلول أفضل – للتعامل مع التحدي الحقيقي المستمر الذي تمثله حماس والذي لا يتطلب عملية عسكرية كبيرة” في رفح.
وجدّد بلينكن الأربعاء دعوته لحركة حماس الى القبول بمقترح لهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، مشيرا الى أن رفضها سيعني أنها “لا تكترث” بالفلسطينيين. وقال للصحافيين “إذا كانت حماس تدّعي فعلا أنها تهتم بالشعب الفلسطيني وتريد أن ترى تخفيفا فوريا لمعاناتهم، فعليها أن تقبل بهذه الصفقة”. وأضاف “في حال عدم حصول ذلك، فأعتقد أن هذا دليل إضافي يؤشر لعدم اكتراثها”.
وزار وزير الخارجية الأمريكي الأربعاء معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة لتفقد عبور شاحنات المساعدات، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. ووصل بلينكن إلى كرم أبو سالم، وهو أحد المعابر الإسرائيلية مع غزة، ويقع على بعد كيلومترات من مدينة رفح بجنوب القطاع حيث مئات الآلاف من النازحين. وشاهد الصحافي عشرات الشاحنات تنتظر العبور، بينما كانت دبابات عسكرية إسرائيلية مصطفة في مكان قريب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أشار في لقاء استمر ساعتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تحسن في وصول المساعدات إلى غزة، وإنه “جدد التأكيد على أهمية تسريع وتيرة هذا التحسن والحفاظ عليه”.
وقال ميلر إن بلينكن أكد أيضا على الموقف الأمريكي بأن حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية محظورة على نطاق واسع في الغرب، “تعرقل وقف إطلاق النار”.
خ.س/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
