أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر اليوم السبت (12 كانون الأول/ ديسمبر 2020) أن الشرطة ضبطت الأسبوع الماضي عشرات الأسلحة ومئة ألف خرطوشة من الذخيرة التي كان الغرض منها “تشكيل ميليشيا يمينة متطرفة في ألمانيا”.
وجرى القبض على خمسة أشخاص مشتبه فيهم في النمسا بينهم رجل كان معروفا بالفعل للسلطات بسبب أنشطته اليمينية المتطرفة. وقال نيهامر في مؤتمر صحفي في فيينا إن أحد المشتبه فيهم كشف للمحققين عن الغرض من هذه الأسلحة.
ووجدت الشرطة أيضا 76 سلاحا آليا وشبه آلي و14 مسدسا وأكثر من مئة ألف خرطوشة لأعيرة مختلفة وكذلك ست قنابل يدوية وأنواع مختلفة من المتفجرات.
وجرى القبض على شخصين في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا، بحسب المحقق الرئيسيي في هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا(LKA) ميشائيل ميمرا. والتحقيقات أيضا جارية في ولاية شمال الراين ويستفاليا. وجرى الكشف عن الأسلحة في إطار عملية ضد تهريب المخدرات من ألمانيا إلى النمسا المجاورة، والتي تم بثمنها تمويل شراء تلك الأسلحة والذخيرة، بحسب ميمرا.
ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ)
-
“مواطنو الرايخ”.. ألمان يرفضون الاعتراف بالحكومة وبحدود بلادهم
ماذا يعتقد أعضاء الحركة؟
ترفض حركة “مواطني الرايخ” وجود شيء اسمه الدولة الألمانية الحديثة، ويصرّ أعضاء الحركة على أن الامبراطورية الألمانية لا تزال قائمة بحدود 1937 أو حتى بحدود 1871. تقول الحركة إن ألمانيا حاليا لا تزال محتلة من لدن القوى الأجنبية، وأن البرلمان والحكومة وكذلك السلطات الأمنية، ليست سوى دمى متحكم فيها من تلك القوى.
-
“مواطنو الرايخ”.. ألمان يرفضون الاعتراف بالحكومة وبحدود بلادهم
ماذا يفعل أعضاؤها؟
يرفض المنتسبون للحركة أداء الضرائب أو الغرامات. يعتبرون أن كل ما يجنونه مالهم الخاص وأن ممتلكاتهم كالمنازل هي أمور بعيدة تماما عن أيّ تنظيم أو إشراف من سلطات الدولة. يرفض أعضاؤها كذلك الإقرار بالدستور الألماني وبقية القوانين الموجودة في البلد، لكنهم في الآن ذاته يرفعون عدة دعاوى قضائية! يقومون بإعداد أوراقهم الخاصة غير المعترف بها كجوازات السفر ورخص القيادة.
-
“مواطنو الرايخ”.. ألمان يرفضون الاعتراف بالحكومة وبحدود بلادهم
كيف تطوّرت الحركة؟
بدأت الحركة سنوات الثمانينيات، لكن ما بدا أنه مجموعة ضعيفة دون قيادة، تطوّر إلى حركة من حوالي 19 ألف منتسب بحسب ما تؤكده الاستخبارات الألمانية. حوالي 950 من أعضائها تم تصنيفهم متطرفين من أقصى اليمين. على الأقل ألف عضو في الحركة يملكون رخص حيازة السلاح، وعدد كبير منهم يتبنون إيديولوجيات معادية للسامية وللأجانب.
-
“مواطنو الرايخ”.. ألمان يرفضون الاعتراف بالحكومة وبحدود بلادهم
ما هي سمات أعضائها؟
يبلغ معدل أعمار أعضاء المجموعة 50 عاما. الرجال هم الجنس الأكثر حضورا داخلها. كما تجذب أشخاصًا يعانون من مشاكل مالية واجتماعية. يترّكز أعضاؤها بشكل أكبر في جنوبي وكذلك شرقي البلاد. من أشهر أسمائها، أدريان أرساخي، متوج سابق بلقب أكثر رجال ألمانيا وسامة. يقضي حاليا عقوبة بسبع سنوات، منذ الحكم عليه عام 2019 بعد إطلاقه النار وتسبّبه بجروح لرجل شرطة.
-
“مواطنو الرايخ”.. ألمان يرفضون الاعتراف بالحكومة وبحدود بلادهم
المنعطف الخطير
تُعتبر قضية فولفغانغ ب. ، الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2017 بعد إدانته بقتل ضابط شرطة، هي المنعطف الذي دفع السلطات الألمانية إلى التعامل بشكل أكثر جدية مع متطرّفي هذه المجموعة. قام هذا المُدان بإطلاق النار على ضباط كانوا يفتشّون منزله بحثًا عن إمكانية حيازته أسلحة نارية. أحدثت الجريمة ضجة كبيرة وجذبت أنظار العالم كما طرقت ناقوس الخطر حول العنف اليميني المتطرف في ألمانيا.
-
“مواطنو الرايخ”.. ألمان يرفضون الاعتراف بالحكومة وبحدود بلادهم
جهود متأخرة
يتهم متتبعون ألمانيا بأنها لم تأخذ لمدة طويلة التهديد الذي تمثله هذه المنظمة على محمل الجد، ففي 2017 فقط بدأت الأجهزة الأمنية الألمانية لأول مرة بتوثيق الجرائم ذات الخلفية المتطرفة بين المجموعة. منذ ذلك الحين، تكرّرت المداهمات الأمنية لأهداف الحركة، كما قامت السلطات بحظر العديد من أنشطتها وفروعها. كذلك حقق جهازا الشرطة والجيش داخلياً لمعرفة إذا ما وُجد أعضاء أو متعاطفون مع الحركة بين صفوفهما.
-
“مواطنو الرايخ”.. ألمان يرفضون الاعتراف بالحكومة وبحدود بلادهم
“إخوة” عبر العالم
رغم إعلان تشبثهم بـ”الامبراطورية الألمانية”، إلّا أن عددا من أعضائها ظهروا مع العلم الروسي، ما قوّى اتهامات للحركة بأنها مدعومة من روسيا لأهداف تضرّ بالسلطات الألمانية. هناك تشابه بين “مواطني الرايخ” والحركة الأمريكية “حرية على الأرض” التي يؤمن أعضاؤها أنهم لا يحترمون إلّا القوانين التي تناسبهم بها وبالتالي فهم مستقلون عن الحكومة وقوانينها. إعداد: سامانثا إيرلي، رينا غولدينبرغ (ترجمة إ.ع).
المصدر