خطة من عدة مراحل.. ما تفاصيل المقترح المصري بشأن قطاع غزة؟
تضغط قيادة حماس من أجل وقف دائم لإطلاق النار وليس مؤقتا في قطاع غزة. ويأتي رد حماس في أعقاب تقارير تشير إلى أن مصر صاغت اقتراحا لإنهاء الحرب في غزة على مراحل متعددة. فما تفاصيل المقترح المصري؟
التخلي عن السلطة
قال مصدران أمنيان مصريان إن مصر تقترح أن تتخلى حماس والجهاد عن السلطة في قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار، حسب ما نقلته عنهما وكالة رويترز. وأضافا أن مسؤولي حماس والجهاد رفضوا مثل هذا المقترح. ونفى مسؤولون من الحركتين علنا ما قاله المصدران.
وتصر قيادات الحركتين على أن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب يجب أن يقرره الفلسطينيون أنفسهم وليس وفقا لإملاءات خارجية.
وتريد إسرائيل تدمير الحركتين. وقال مساعدون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا يعني تفكيك القدرات العسكرية وقدرات الإدارة لدى الجماعتين “ونزع التطرف” عن سكان قطاع غزة. ولم يتضح بعد إن كانت إزاحة الحركتين المقترحة عن السلطة ستفي بتلك المطالب.
مراحل وقف إطلاق النار
وكالة رويترز أضافت في تقرير أن المصدرين الأمنيين المصريين ذكرا أنّالقاهرة تقترح وقفا لإطلاق النار على عدة مراحل، على أن تكون المرحلة الأولية مؤقتة لمدة أسبوع أو أسبوعين. ومن الممكن تجديد وقف إطلاق النار المؤقت.
ووفقا لمسؤولين فلسطينيين، قالوا إن وقف إطلاق النار سيكون من ثلاث مراحل، فخلال أول عشرة أيام من هدنة إنسانية تطلق حماس سراح كل النساء والأطفال والمسنين من الرهائن لديها.
في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين من نفس الفئات وتوقف كل العمليات القتالية وتسحب الدبابات من القطاع وتسمح بإيصال المساعدات الغذائية والطبية والوقود وغاز الطهي. وتسمح كذلك بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق حماس سراح كل المجندات الإسرائيليات المحتجزات لديها. في المقابل تطلق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من الفلسطينيين من سجونها. كما يتبادل الجانبان جثثا محتجزة لكل طرف لدى الآخر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ثم المرحلة الثالثة التي قد تستمر لمدة شهر، وبناء على ما ستسفر عنه المفاوضات ستشهد إطلاق سراح كل الرهائن لدى حماس، مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين. وستسحب إسرائيل الدبابات من قطاع غزة وسيوقف الجانبان كل الأنشطة القتالية.
حماس ترفض وقف إطلاق النار المؤقت
وقالت مصادر مصرية إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي اللتين تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، لن تتوقفا عن القتال ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي.
وتصر حماس والجهاد الإسلامي على أن إبرام صفقة لتبادل الرهائن يجب أن يؤدي إلى إطلاق سراح كل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي “الكل مقابل الكل”.
في المقابل تبدو إسرائيل منفتحة على تهدئة أخرى، لكنها ترفض مطالب المسلحين الفلسطينيين بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما تصنف حركة “الجهاد الإسلامي” على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
المرحلة النهائية
وذكرت وكالة رويترز أيضا أنّ مصدرا مصريا قال إن فكرة إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب طرحت. وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الفكرة ليست جزءا أو شرطا لمقترح وقف إطلاق النار.
وتدعم مصر محادثات لتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارة مساعدات الإغاثة وإعادة إعمار غزة وإجراء انتخابات تشريعية. وستشهد المرحلة الأخيرة من المقترح انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للنازحين بالعودة.
ف.ي/أ.ح/ خ.س (رويترز)