غالبا ما يكون لارتفاع درجات الحرارة في الصيف تأثير على صحتنا. فعلى الرغم من أن الجسم يمكن أن يتكيف مع الطقس الحار إلا أن استمرار فترات الحرارة الشديدة لمدة طويلة تثقل أحيانا كاهل الكائن الحي. ويمكن ملاحظة ذلك بطرق مختلفة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل الصداع أو الدوخة أو مشاكل في الجهاز التنفسي والهضمي، حسب ما جاء في موقع “تي أولاين” الألماني.
وتشير تقارير لأخصاء طبيين، ذكرت في موقع “ها إن” الألماني، إلى أن موجات الحرارة تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات عند المرضى الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة. أما الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض معوية سابقة فقد يصابون كذلك بأمراض الإسهال أيضا بشكل أثناء موجات الحرارة، وفقا لموقع “براكسيس فيتا” الألماني.
وذكر الموقع أيضا أن الأشخاص الأصحاء لا يصابون بعدوى الجهاز الهضمي فورا ولكن المرض يتأخر عندهم عادة لبضعة أيام. أما أولئك الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء المزمن، مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، هم أكثر عرضة للإصابة بنوبات عدوى الجهاز الهضمي إذا استمرت الحرارة لفترة طويلة.
مع ارتفاع درجات الحرارة تتكاثر مسببات الإسهال الجرثومي مثل السالمونيلا بسرعة أكبر، ويزيد هذا بشكل عام من خطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي التي تسببها العدوى المنقولة بالغذاء. والتوتر كذلك هو أيضا من بين بعض مسببات الإسهال والمسؤولة عن تراكم أمراض الإسهال في فصل الصيف.
ويوصى الخبراء الطبيين باتخاذ تدابير مختلفة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي عند الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة. من بين هذه التدابير إيلاء المزيد من الاهتمام بالنظافة فأكثر أهمية للأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، تبريد الأطعمة وطهيها جيدا لتفادي مسببات الأمراض مثل السالمونيلا، استخدام ألواح تقطيع وسكاكين منفصلة. كذلك يوصي الخبراء الطبيين بشرب كمية كافية من الماء في فصل الصيف ومزاولة النشاط البدني في الصباح الباكر أو المساء وارتداء ملابس خفيفة وتغطية الرأس في الشمس.
ع.اع. المانيا اليوم