أعلن عمدة برلين، كاي فيغنر، ووزيرة الرياضة في الولاية، إيريس سبرانغر، الأسبوع الماضي عن استعداد العاصمة الألمانية لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2036.
ويعتبر البعض أن تنظيم الألعاب في برلين، في حال فوزها بشرف الاستضافة، بعد 100 عام بالضبط من دورة الألعاب التي نظمها النازيون في برلين إساءة. وقال المؤرخ أوليفر هيلمز في صحيفة “تاغسشبيغل” إن ذلك “يعطي انطباعاً غريباً”.
وشارك ما يقرب من 4000 رياضي من 49 دولة في ألعاب 1936. وضجت العاصمة الألمانية بعدد كبير من الزوار على مدار 16 يوماً.
ومنح شرف التنظيم للحكومة السابقة على تولي أدولف هتلر السلطة. وصدرت أصوات تطالب بسحب ذلك الشرف بعد وصول النازيين للحكم أو حتى مقاطعتها، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث. واستغل النازيون الألعاب كفرصة دعائية واستعراضية.
وقبل الألعاب بعام، تم إقرار “قوانين نورمبرغ” العنصرية والمعادية للسامية. وفي نفس العام، تمت زيادة قوة قوات الجيش النازي من 100.000 إلى أكثر من نصف مليون جندي. كما تم احتلال راينلاند في عام 1936، في انتهاك للاتفاقيات الدولية.
استغل النازيون ألعاب عام 1936 للترويج لنظامهم
ما هي الفرص التي ستوفرها برلين 2036؟
قال عمدة المدينة كاي فيغنر، بعد مرور 100 عام على “الألعاب النازية، يمكن أن تظهر (الاستضافة) مدى تنوع وانفتاح برلين الرياضية”، بينما أشارت سلفه ووزيرة الاقتصاد الحالية في الولاية، فرانزيسكا غيفاي، إلى “العوائد الاقتصادية”.
ومؤخراً خفف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، من احتمال منح شرف تنظيم البطولة للعاصمة الألمانية أو لأي مدينة ألمانية أخرى. وقال باخ، وهو ألماني الجنسية: “سأكون سعيداً للغاية، ولكن ونظراً للقيود المفروضة على زيارة ألمانيا رداً على الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، فإن ألمانيا لن تكون خياراً، على الأقل في الوقت الحالي”.
وتم منح شرف استضافة الألعاب الصيفية الثلاث المقبلة إلى باريس (2024)، ولوس أنجلوس (2028)، وبريسبان الأسترالية (2032)، وستقام الألعاب الشتوية المقبلة في ميلانو/كورتينا دامبيزو في عام 2026. وسيتم تسمية مستضيفي ألعاب 2030 و2034 في العام المقبل.
قد ينتظر ملف العاصمة الألمانية منافسة شرسة. ووفقاً لباخ، هناك “عدد كبير من الأطراف المهتمة”. وتعتبر الهند المرشح الأكبر حتى الآن.
أندرياس شتين-زيمونس/خ.س
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
أوزيل يدعم أقلية الإيغور
تحول لاعب أرسنال الإنجليزي مسعود أوزيل والفائز بكأس العالم مع المنتخب الألماني إلى شخصية سياسية في السنوات الأخيرة. لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدى إلى نهاية مسيرته الكروية مع منتخب المانشافت. صانع الألعاب أثار الانتقادات في بكين بعد تعليق نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقد خلاله صمت المسلمين إزاء تعرض أقلية الإيغور المسلمة للاضطهاد في الصين.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
نضال إميلي دافيسون القاتل
أوائل الأمثلة على الاحتجاج من عالم الرياضة تعود إلى عام 1913، يومها انتصرت الحركة المنادية بحق المرأة في الاقتراع بفضل الاحتجاج القاتل لإميلي دافيسون. في يوم سباق الخيل “دربي” في إبسوم دخلت دافيسون المضمار ليصدمها حصان الملك جورج الخامس “أنمر”. كانت دافيسون تقاتل من أجل حق المرأة في الحصول على التصويت، وهو ما حدث بعد خمس سنوات.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
محمد علي يرفض تجنيد الجيش
رفض محمد علي التجنيد للقتال من الجيش الأمريكي في حرب فيتنام عام 1967. وأرجع نجم الملاكمة قراره إلى معتقداته الإسلامية ومعارضته للحرب. وألقي القبض على “كلاي” وأُدين لاحقًا بتهمة التهرب وجُرِّد من ألقابه، وجرى تعليق رخصة قتاله. وبقي كلاي، خارج الحلبة لمدة ثلاث سنوات حتى ألغيت إدانته في عام 1971.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
تحية “بلاك باور”
كانت واحدة من أكثر الاحتجاجات شهرة في عالم الرياضة عام 1968، عندما هز تومي سميث وجون كارلوس الأولمبياد في المكسيك بتحية “بلاك باور” على منصة التتويج بنهائي سباق 200 متر رجال. ونحى اللاعبان رأسيهما ورفعا القبعات السوداء على المنصة بينما يُعزف النشيد الوطني الأمريكي في خطوة أثارت غضب ملايين الأميركيين.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
عبدالرؤوف يحتج على النشيد الأمريكي
احتّل لاعب كرة السلة الأمريكي محمود عبد الرؤوف عناوين الصحف في عام 1996 عندما رفض الوقوف للنشيد الوطني قبل المباريات، معتبرا أن العلم الأمريكي كان رمزًا للقمع. وقال أيضًا إن هذا الموقف يتعارض مع معتقداته الإسلامية. أوقفه الدوري الاميركي للمحترفين وفرض عليه غرامة أكثر من 31 ألف دولار لكل مباراة فاتته بسبب الإيقاف. غير أنه توصل بعد أيام من الخلاف إلى حل وسط مع الدوري.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
كاثي فريمان ترفع العلمين
في دورة ألعاب الكومنولث عام 1994، احتفلت كاثي فريمان بانتصاراتها في سباق 200 متر و400 متر من خلال رفع علم إستراليا الوطني وعلم السكان الأصليين احتفاءً بأصولها. ووجه منظمو اللعبة للعداءة عقوبة اللوم، لكن فريمان احتفلت بالميدالية الذهبية في منزلها في سيدني عام 2000 بحملها كلا العلمين مرة أخرى.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
بواتينغ ضد الهتاف العنصري
اتخذ لاعب كرة القدم الغاني المولد في ألمانيا كيفن برينس بواتينغ موقفًا ضد الهتافات العنصرية في عام 2013 من خلال الخروج من الملعب في مباراة ضد فريق الدرجة الرابعة الإيطالي برو باتريا. توقفت المبارة بعد 26 دقيقة عندما استهدف جزء من مشجعي فريق برو باتريا لاعب خط وسط ميلان الذي كان هو آنذاك، وكان رد فعله على الإيذاء بالتقاط الكرة وركلها عند الحشد في المدرجات خلفه.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
“لا استطيع التنفس”
تحتل حركة “حياة الأشخاص السود” موقع الصدارة في العديد من الاحتجاجات والحملات في السنوات الأخيرة بالولايات المتحدة. كان من أبرزها عام 2014 عندما ارتدى ليبرون جيمس وزملاؤه في دوري السلة الأميركي للمحترفين كيري إيرفينغ وجاريت جاك وكيفن جارنيت قمصان “لا أستطيع التنفس” في إشارة إلى الكلمات الأخيرة لإريك غارنر، وهو أمريكي أسود غير مسلح توفي بعدما وضعه ضابط الشرطة في مخبأ.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
احتجاج عند خط النهاية
صنع صاحب الميدالية الفضية الأوليمبية فيسا ليليسا اسمًا له في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو – لكن هذا لم يكن بالضرورة لأدائه في الماراثون. حينما وصل العداء الإثيوبي خط النهاية في المرتبة الثانية وضع ذراعيه فوق رأسه تضامناً مع نشطاء “الأورومو” الذين نظموا احتجاجات في إثيوبيا طلبا للجوء.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
ركوع كوبرنيك على الركبة
ركع لاعب كرة القدم الأمريكية كولن كوبرنيك على ركبته خلال النشيد الأمريكي في عام 2016، مما أدى إلى حملة “اركع على الركبة” احتجاجا على التمييز والعنف العرقي في الولايات المتحدة. انتقد الرئيس دونالد ترامب بشدة كوبرنيك والحركة الشهيرة مما أدى إلى غضب اللاعبين والعديد من المواطنين الأمريكيين على حد سواء.
-
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
“يجب أن ندعو إلى التغيير”
جوين بيري وريس إمبودين أظهرا أيضا غضبهما من القضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة. قبل عام من التنافس أمام جماهير ضخمة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، حيث احتج الاثنان على سياسات دونالد ترامب بعدما ركع أحدهما على ركبته في اللقطة التي اشتهر بها كولن كوبرنيك، وقام الآخر برفع يده على غرار تومي سميث وجون كارلوس قبل عقود.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});