ينتشر مرض ارتفاع ضغط الدم على نطاق واسع، ويؤثر على حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص في ألمانيا. غير أن حوالي 30 بالمائة قد لا يعرفون شيئًا عن مرضهم نتيجة عدم التزامهم بالفحص المنتظم.
والوقت المناسب لإجراء فحص ضغط دمك هو عندما يكون ضغط دم شريكك مرتفعاً، هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة، لأن ارتفاع ضغط الدم غالبا ما يحدث لدى كلا الشريكين.
وخلال الدراسة قام الباحثون بفحص حوالي 34 ألف من الأزواج من جنسين مختلفين من أربع دول. وقسم الفريق ارتفاع ضغط الدم إلى قسمين: ضغط الدم الانقباضي أكثر من 140 وضغط الدم الانبساطي أكثر من 90، فماذا وجدوا؟
وجد الباحثون أنّ “ارتفاع معدل انتشار” المرض متزامن لدى الأزواج. في إنجلترا 48.1 بالمئة وفي الولايات المتحدة 37.9 بالمئة وفي الصين 20.8 بالمائة ووفي الهند 19.8 بالمئة.
وفي الوقت نفسه، كتب الباحثون: “تشير هذه النتائج إلى أن حوالي نصف حالات ارتفاع ضغط الدم في هذه البلدان ذات الكثافة السكانية العالية تحدث بين الأزواج”. ونشروا نتائجهم في مجلة جمعية القلب الأمريكية (AHA). وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، نشر الباحثون دراسة حددت هذا الارتباط ضمن مجموعة كبيرة من المشاركين تضم أكثر من 60 ألف زوج.
ولكن ما تفسير ذلك؟ وفق الباحثين، فإن التفسير الأرجح هو نمط الحياة. إذ أن تطور ارتفاع ضغط الدم يعتمد إلى حد كبير على عوامل مثل النظام الغذائي والرياضة وهو ما يتشابه فيه الأزواج غالباً.
ويرى البحثون في هذه الظاهرة “فرصة واعدة”، ويمكن للأزواج العمل معاً من أجل تطوير أساليب مكافحة المرض من خلال ممارسة الرياضة معاً أو طهي وجبات صحية.
نقطة أخرى غالباً ما تؤثر على كلا الشريكين وتتمثل في التدخين، فهو عامل خطر آخر لارتفاع ضغط الدم. وهنا أيضاً قد يكون من الأسهل الإقلاع معاً عن التدخين. ومن المرجح أن يلتزم شخص ما بالروتين الصحي إذا كان شريكه يفعل الشيء نفسه.
إ.م