تسببت قضية تتعلق بأسرة مكونة من ستة أفراد، كانت تعيش في مدينة دورتموند الألمانية قبل أن تنتقل إلى غزة، حيث يعتقد أن أفرادها قد لقوا حتفهم في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في دفع ممثلي الادعاء في ألمانيا إلى التحقيق بشأن سبب وفاتهم.
وقال متحدث باسم مكتب الادعاء العام في دورتموند، اليوم الخميس (21 كانون الأول/ديسمبر 2023)، إن صاروخاً يزعم أنه أصاب المنزل الذي كان يقيم فيه الزوجان وأطفالهما الأربعة بغزة.
وأوضح ممثل الادعاء أنهم يحققون أولاً للتأكد مما إذا كانت الأسرة قد لقت حتفها بالفعل، وما الظروف التي أدت إلى ذلك. وقال شقيق رب الأسرة، إن الستة قتلوا في هجوم صاروخي على قطاع غزة في خضم الحرب الدائرة هناك.
وقد أحال ممثلو الادعاء الاتحاديين القضية إلى سلطات دورتموند، وهي المنطقة التي عاشت فيها العائلة آخر مرة في ألمانيا، بسبب عدم وقوعها ضمن اختصاصهم.
وكانت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية ذكرت أن عائلة ألمانية تتكون من ستة أفراد لقيت حتفها في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي خلال هجوم بالقنابل على مسكن العائلة في غزة؛ واستندت الصحيفة في ذلك إلى معلومات أدلى بها أقارب لهذه العائلة.
وأدى هجوم حماس المباغت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس بناء على أحدث الأرقام الرسمية الإسرائيلية. كما أخذت حماس حوالى 240 شخصاً رهائن إلى غزة، حيث لا يزال 129 منهم محتجزين، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأدى القصف المكثف على قطاع غزة والذي ترافق مع عمليات برية إسرائيلية، إلى مقتل حوالي 20 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً للسلطات الصحية التابعة لحركة حماس.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/أ.ح/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب)