استهدف قصف إسرائيلي مناطق في دمشق وجنوب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية ووسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة (29 كانون الأول/ديسمبر 2023). ولم تعلن الوزارة عن خسائر بشرية.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية قد نقلت في وقت سابق عن مصدر عسكري سوري أن إسرائيل نفذت “عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الجنوبية”.
وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام رسمية عن مصدر عسكري القول إن إسرائيل نفذت في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة “عدوانا” آخر استهدف عددا من النقاط في محيط دمشق وأسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران، الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.
وقال مصدر في المخابرات العسكرية السورية ومسؤول أمني إقليمي مطلع إنه يُعتقد أن الضربات استهدفت قاعدة تابعة للدفاع الجوي للجيش السوري ونقطة رادار في منطقة تل الصحن بمحافظة السويداء جنوب غرب سوريا. وتعرض الشهر الماضي نظام دفاعي آخر مضاد للطائرات في تل قليب وتل المسيح في جنوب سوريا للقصف فيما وصفتها مصادر مخابراتية بأنها حملة مكثفة من قبل إسرائيل لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي السورية التي شاركت إيران في توسيعها.
وقال مصدر عسكري إقليمي آخر طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الأمر “تكثف طهران جهودها لتزويد سوريا بأنظمة دفاع جوي يمكن أن تقلل من فاعلية الضربات الإسرائيلية”. وتابع أن “هذا مرتبط بحسابات حرب غزة في حال اتساع نطاق الصراع”.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات إسرائيلية استهدفت موقعاً للدفاع الجوي السوري في محافظة السويداء جنوب البلد، وكذلك قرب مطار دمشق الدولي. وأضاف المرصد أن الهجوم قرب المطار جاء “بعد يوم كامل من إعادته للعمل وإقلاع أول طائرة”.
كان مطار دمشق الدولي قد خرج عن الخدمة بعد أن استهدفته غارات نسبت لإسرائيل في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، إثر ساعات فقط من استئناف الرحلات الجوية في أعقاب هجمات مماثلة في الشهر السابق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المطار لم يتضرر في القصف الأخير.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تعتبرها أهدافا مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت شرارتها عام 2011. لكنها كثّفت هجماتها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
ز.أ.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)