وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الى عمّان ليلة السبت بعد محطتين في تركيا واليونان. ومن المقرر أن يعقد اليوم الأحد (السابع من يناير/ كانون الثاني 2024) محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والملك عبدالله الثاني، ويزور اليوم أيضا مراكز برنامج الأغذية العالمي في العاصمة، بحسب ما أكد مسؤول في الوفد المرافق له. وقال بلينكن مساء السبت في مطار خانيا بجزيرة كريت اليونانية، إنه “يجب علينا ضمان عدم اتساع النزاع” في غزة حيث دخلت الحرب شهرها الرابع. وأضاف أن “أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع”.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، يتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود. وزادت المخاوف من تصاعد التوتر على هذه الجبهة بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح الغاروري بضربة جوية منسوبة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
وأعلن الحزب السبت إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه “قاعدة مراقبة جوية” في شمال اسرائيل، واضعا ذلك في إطار “الرد الأولي” على اغتيال العاروري. وشنّت إسرائيل بدورها سلسلة من الغارات على مناطق بجنوب لبنان.
وأشار بلينكن إلى أن “الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع”.
وأشار كبير الدبلوماسية الأمريكية: إلى “الدور الحيوي” الذي يمكن أن تلعبه تركيا في هذا الصدد، وذلك بعد محادثاته في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتثير الحرب المستعرة بين إسرائيلوحركة حماس، والتي دخلت شهرها الرابع اليوم الأحد، مخاوف من تفاقمها مع تزايد العنف ليس فقط على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ولكن أيضًا في العراق وسوريا والبحر الأحمر. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وشدّد بلينكن على “ضرورة منع توسّع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية”. ويتوقع أن تكون تصوّرات “اليوم التالي” لانتهاء الحرب في غزة، بما يشمل إعادة إعمار القطاع وإدارته، أيضا في صلب المحادثات التي سيجريها بلينكن مع شركائه العرب الذين يؤكدون أن الأولوية هي لوقف دائم لإطلاق النار.
وبعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل وحماس أواخر تشرين الثاني / نوفمبر أتاحت إطلاق رهائن من غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين. وسيختتم بلينكن يومه في أبو ظبي، قبل أن يتوجه إلى السعودية الاثنين، ثم إلى إسرائيل حيث يتوقع أن يجري محادثات أكّد أنها “لن تكون سهلة”.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / رويترز)