شنت تركيا غارات جوية ليل الجمعة السبت على “أهداف إرهابية” في شمال العراق وسوريا بعد مقتل تسعة من جنودها في هجوم على ما ذكرت وزارة الدفاع التركية. وقتل الجنود الأتراك وأصيب ثمانية آخرون -ثلاثة منهم في حالة حرجة- في اشتباكات مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور في شمالى العراق، وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع في أنقرة.
وهذا هو الاشتباك الثانى الذي يسفر عن سقوط قتلى مع حزب العمال الكردستاني خلال ثلاثة أسابيع بمنطقة أطلقت فيها أنقرة عملية برية وجوية في عام 2022.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت مبكر اليوم السبت (13 كانون الثاني/ يناير 2023) مقتل تسعة جنود وإصابة آخرين، في ارتفاع لحصيلة سابقة تحدثت عن مقتل ستة جنود، بعد أن حاول عناصر حزب العمال الكردستاني التسلل إلى قاعدة عسكرية في شمال العراق بالقرب من الحدود التركية.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان “انسجاماً مع حقنا في الدفاع عن النفس (…) جرت عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في مناطق متينة وهاكورك وغارا وقنديل”.
ويقول الجيش التركي إنه ضرب “29 هدفا تتألف من كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية” تابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وهما مجموعتان مسلحتان كرديتان تعتبرهما تركيا منظمتين إرهابيتين. وذكر البيان أن الجيش “حيد” 12 مسلحاً في الاشتباكات الجارية، مستخدماً مصطلحاً يستخدم عادة للإشارة إلى المسلحين الذين تم قتلهم أو أسرهم.
ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أو منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي أو منطقة سنجار الجبلية، ويتعرض جنود أتراك للقتل بانتظام في المنطقة.
ورداً على هذا الهجوم العنيف على القوات التركية، يعقد الرئيس رجب طيب اردوغان اجتماعاً أمنياً طارئاً في إسطنبول اليوم السبت بحضور وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيسي الأركان والاستخبارات.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا على منصة إكس (تويتر سابقا) إلقاء القبض على 113 شخصاً يشتبه في ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني الذي يقاتله الجيش التركي منذ 1984، السبت في 32 من 81 محافظة تركية.
وفي ظل هذه الأجواء، قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري، تأجيل تقديم بعض مرشحيهم للانتخابات البلدية الذي كان مقررا في نهاية الأسبوع الحالي. وتجرى الانتخابات في 31 آذار/مارس.
ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب ، د.ب.أ)