يواجه النظام العالمي مجموعة من المخاطر الجديدة التي قد تزيد من عدم الاستقرار العالمي. بالإضافة إلى الصراعات وعدم اليقين الاقتصادي الذي عانى منه العالم لقرون، بات الوصول الواسع للذكاء الاصطناعي (AI) يمثل تهديدات جديدة.
تصنف نسخة 2024 من تقرير المخاطر العالمية الصادرعن المنتدى الاقتصادي أشد التهديدات التي نواجهها على المدى القصير (عامين) وتعطي أيضا نظرة طويلة الأمد على المخاطر المتوقعة (10 سنوات).
ويشير التقرير إلى ثلاثة تغييرات رئيسية عن العام الماضي تتعلق جميعها بانتشار وسوء استخدام محتمل للذكاء الاصطناعي التوليدي:
1- المعلومات المضللة والمغلوطة:
أصبحت المعلومات المعدلة والمزورة الآن من أشد المخاطر على المدى القصير التي يواجهها العالم. وذلك بسبب الاعتماد الواسع على الذكاء الاصطناعي التوليدي للإنتاج ما يعرف بـ “المحتوى الاصطناعي” الذي قد يكون مقاطع فيديو مزيفة، أو استنساخ الصوت وإنتاج مواقع ويب مزروة.
2- النتائج السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي
إلى جانب التهديد الذي يشكله حول الديمقراطية بسبب إمكانية التلاعب بالانتخابات، فإن الجوانب السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي تشكل خطرا متزايدا.
فبالإضافة إلى انتشار المعلومات الكاذبة، تشمل المخاطر الخسارة الجماعية للوظائف، وتسليح الذكاء الاصطناعي للاستخدام العسكري، والاستخدام الإجرامي للذكاء الاصطناعي لشن هجمات إلكترونية، والتحيز المتأصل في أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها الشركات والدول القومية.
3- تركيز القوة التكنولوجية
يبرز الذكاء الاصطناعي بسرعة باعتباره أقوى تكنولوجيا طورها البشر على الإطلاق مع عدد لا يحصى من التطبيقات المحتملة في البيئات المدنية والعسكرية.
ويثير تقرير المخاطر العالمية لعام 2024 مخاوف بشأن طبيعة كيفية تطوير مثل هذه التكنولوجيا القوية والتحويلية، وذكر التقرير أن إنتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي يتركز بشكل كبير، في سلسلة توريد فردية متكاملة عالميا تفضل عددًا قليلاً من الشركات والبلدان. وهذا يخلق مخاطر كبيرة في سلسلة التوريد والتي قد تتكشف خلال العقد المقبل.
ر.ض