بوريل: إسرائيل "موّلت"حماس ويجب "فرض حل الدولتين من


قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن إسرائيل “مولت” إنشاء حركة حماس في تناقض علني مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي ينفى هذه الاتهامات.

واتهم معارضو الحكومة الإسرائيلية وبعض وسائل الإعلام العالمية الحكومات التي رأسها نتنياهو بتقوية حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ سنوات، بما في ذلك السماح بتمويل قطر لغزة.

وقال بوريل في خطاب بجامعة بلد الوليد “نعم، حكومة إسرائيل موّلت حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح”. وأضاف بوريل أن الحل السلمي الوحيد يشمل إقامة دولة فلسطينية. وقال “نعتقد أن فرض حل الدولتين من الخارج هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام رغم إصرار إسرائيل على معارضة هذا الحل”.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقد تأسّست حماس في كانون الأول/ديسمبر 1987 بُعيد بدء الانتفاضة الأولى، على أيدي مجموعة من الإسلاميين الذين ادعوا أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، بينهم الأب الروحي الحركة الشيخ أحمد ياسين. وفي السنوات الأخيرة، تلقى قطاع غزة الذي تُسيطر عليه حماس مساعدات بملايين الدولارات من قطر، ما أثار انتقادات طالت نتانياهو الذي اتّهمه مُنتقدوه بأنّه ساعد بذلك في تمويل حماس، وهو ما ينفيه.

وفي إطار وقف تمويل حماس، فرض الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عقوبات تشمل تجميد أصول وحظر سفر على ستة أفراد قال إنهم على صلة بحركة حماس، وقال المجلس الأوروبي إن القائمة قد يجري توسيعها لتستهدف “جميع من يقدمون الدعم، ماديا أو ماليا” إلى حماس أو حركة الجهاد الإسلامي، التي تُصنف أيضا على أنها منظمة إرهابية أيضا،  وهناك دلالات على تبعيتها لإيران . 

وذكر المجلس أن الأفراد الخاضعين للعقوبات هم الممول المقيم في السودان عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير، ونبيل شومان ونجله خالد شومان، ورضا علي خميس الممول الكبير لحماس، وموسى دودين القيادي الكبير بحماس، والممول المقيم بالجزائر أيمن أحمد الدويك.

حل الدولتين “ليس مستحيلا”

وغداة إعلان نتنياهو معارضته منح السيادة للفلسطينيين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (أمس الجمعة 19 كانون الثاني/ يناير 2024) ضرورة إقامة دولة فلسطينية، وذلك في أول اتصال بينهما منذ شهر وسط توتر بشأن مرحلة ما بعد حرب غزة.

وجاءت هذه المكالمة غداة إعلان نتانياهو معارضته منح السيادة للفلسطينيين  في أعقاب الحرب، حيث كرر رفضه لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل بعد انتهاء الحرب في غزة.

وفيما يتعلق بحل الدولتين، الذي تدعو إليه الولايات المتحدة أيضا، كان نتنياهو قد قال “يجب أن يكون رئيس وزراء إسرائيل قادرا على قول “لا” عند الضرورة، حتى لأفضل أصدقائنا”.

وردا على سؤال بخصوص ما إن كان حل الدولتين مستحيلا مع وجود نتانياهو في منصبه قال بايدن “لا ليس مستحيلا”. وقال للصحافيين بعد اجتماع مع رؤساء بلدية أمريكيين إن نتنياهو لا يعارض جميع حلول الدولتين، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأنماط الممكنة وأن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة، في إشارة على ما يبدو إلى أن الدولة الفلسطينية المقترحة ينبغي أن تكون منزوعة السلاح.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي لصحافيين “ما زال الرئيس يؤمن بأفق حل الدولتَين وإمكانيته. هو يدرك أن الأمر سيتطلب كثيرا من العمل الشاق”. وأضاف أن بايدن أبدى خلال محادثته مع نتنياهو “اقتناعه القوي بأن حل الدولتين ما زال المسار الصحيح للمضي قدما. وسنُواصل طرح هذا الموقف”. وتابع كيربي “يمكن لأفضل الأصدقاء والحلفاء إجراء مناقشات صريحة ومباشرة كهذه، ونحن نفعل ذلك”.

وسئل بايدن عما إذا كان سيعيد النظر في شروط المساعدات لإسرائيل نظرا لتصريحات نتنياهو الرافضة لحل الدولتين، رد قائلا “أعتقد أننا سنكون قادرين على التوصل إلى شيء ما… أعتقد أن هناك طرقا يمكن أن ينجح بها هذا الأمر”.

ع.ج/ ع.ج.م/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment