تم تنفيذ أول حكم إعدام باستخدام طريقة غاز النيتروجين الجديدة ضد محكوم عليه بالإعدام في الولايات المتحدة. وتوفي كينيث يوجين سميث البالغ من العمر 58 عاما، مساء الخميس، في سجن بولاية ألاباما الأمريكية باستخدام ما يسمى “بنقص الأكسجة النيتروجيني”، وفقا لمركز معلومات عقوبة الإعدام، وهي منظمة تتتبع جميع عمليات الإعدام في أنحاء البلاد.
وأكد المدعي العام في ولاية ألآباما ستيف مارشال مساء أمس تنفيذ حكم الإعدام. وأثناء عملية الإعدام، يستنشق الشخص غاز النيتروجين من خلال قناع الوجه ما ينتج عنه الوفاة بسبب نقص الأكسجين.
وكانت محكمة قضت في عام 1996 بإعدام سميث، بسبب تورطه في “قتل مأجور”، قبل ثماني سنوات. وكان من المفترض أن يتم إعدامه بحقنة مميتة في عام 2022 . غير أن مسؤولي السجن لم يتمكنوا من حقن الإبرة الضرورية في ذراعه. وبعد عدة ساعات قضاها مقيدا بطاولة الإعدام، تم إعادته إلى زنزانته.
ولم تر المحاكم المحاولة الفاشلة في عام 2022 ولا إلى المخاوف بشأن الطريقة الجديدة كافية لوقف تنفيذ حكم الإعدام بغاز النيتروجين.
انتقادات حقوقية
وكان خبراء حقوق الإنسان قد اشتكوا سابقا من أن هذه الطريقة لم يتم اختبارها وأن سميث قد يموت ميتة مروعة.
ولا يفترض خبراء الأمم المتحدة أنه ثبت علميا أن استنشاق النيتروجين النقي لا يسبب معاناة خطيرة، كما يدعي بروتوكول ولاية ألاباما. وحاول محامو سميث وقف تنفيذ حكم الإعدام حتى اللحظات الأخيرة وانتقدوا في التماسهم حقيقة أنه تم إجراء تغييرات على بروتوكول الإعدام، قبل بضعة أيام من الموعد المحدد واعتبروا ذلك دليلا آخر على الكثير من الشكوك بشأن الإعدام بغاز النيتروجين.
غير أن محكمة الاستئناف في ألاباما رفضت التحفظات أمس الأول الأربعاء، ولم يتمكن سميث من أن يثبت أن الإعدام يشكل “عقوبة قاسية وغير عادية”، حسب قرار المحكمة. كما رفضت المحكمة العليا طلبا مماثلا، دون الإفصاح عن أسباب الرفض.
كما طالب متظاهرون خلال الأيام الأخيرة حاكم ولاية ألاباما بالتدخل لوقف تنفيذ الإعدام لكن دون جدوى.
وتطرح ولاية ألاباما هذه الطريقة كبديل أبسط للإعدام بالحقن القاتلة. وتصف الولاية بروتوكولها الجديد بأنه “طريقة الإعدام الأكثر إنسانية والأقل ألما التي عرفها الإنسان”.
هـ.د/ و.ب ( أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)