خمسة أسباب للتخلي عن استخدام المياه المعبأة .. فما هي؟


يستخدم الكثيرون منا المياه المعبأة وخصوصاً خلال التنقل والرحلات. لكن أبحاثاً حديثة سلطت الضوء على عدد من المخاوف المحيطة بهذه الممارسة المنتشرة.

فما الذي دفع العلماء والخبراء للنصح بالتوقف عن شرب واستخدام المياه المعبأة؟

1. التلوث الكيميائي

بحسب موقع “وان غرين بلانيت” فإنه يمكن للزجاجات البلاستيكية، وخاصة تلك المصنوعة من البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET)، أن تطلق مواد كيميائية ضارة في المياه.

وتعتبر مركبات ثنائي الفينول – ألف (BPA) والفثالات مركبات شائعة توجد في المواد البلاستيكية وترتبطان بمشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك الاضطرابات الهرمونية، ومشاكل الإنجاب، والتأثيرات المسببة للسرطان المحتملة.

ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تتسرب إلى الماء، خاصة عندما تتعرض العبوات البلاستيكية للحرارة أو لأشعة الشمس. وينصح العلماء باستخدام حاويات بديلة مصنوعة من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ بما يضمن مياه شرب أكثر أمانًا.

2. التأثير البيئي

يمثل إنتاج زجاجات المياه البلاستيكية والتخلص منها مشكلة بيئية كبيرة . يساهم استخراج ومعالجة الوقود الأحفوري بهدف إنتاج البلاستيك في انبعاثات غازات الدفيئة وتغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب إنتاج الزجاجات البلاستيكية كميات هائلة من الماء والطاقة، بحسب موقع “ووتر رايت”.

وفقاً لدراسة نشرها معهد المحيط الهادئ، يستغرق الأمر ما يقرب من ثلاثة أضعاف حجم الماء الموجود في الزجاجة لإنتاج الزجاجة نفسها. علاوة على ذلك، فإن نقل المياه المعبأة لمسافات طويلة يزيد من انبعاثات الكربون، في حين أن اختيار البدائل مثل مياه الصنبور أو المياه المفلترة يقلل من التأثير البيئي الإجمالي.

3. مصادر المياه المشكوك فيها

خلافًا للاعتقاد الشائع، لا تأتي أغلب المياه المعبأة من ينابيع طبيعية نقية، إذ تحصل العديد من الشركات الكبرى والعلامات التجارية الشهيرة على مياهها من المصادر العادية كالأنهار والبحيرات، والتي تخضع لعمليات معالجة مماثلة لمياه الصنبور، وفقاً لموقع “مجموعة العمل البيئية”.

وحدث في عدة وقائع سابقة بدول مختلفة أن تم اكتشاف مياه عادية معبأة من الصنبور في عبوات بلاستيكية وبيعت على أنها مياه معدنية من آبار أو ينابيع.

4. ثمن باهظ وتكلفة مرتفعة

تعتبر المياه المعبأة أغلى بكثير مقارنة بمياه الصنبور. وتكلف المياه المعبأة في زجاجات أكثر بكثير من تكلفة مياه الصنبور، مما يجعلها عبئاً مالياً غير ضروري.

صورة من: المانيا اليوم

والأمر يعني ببساطة أن المستهلكين قد يدفعون مبلغاً كبيراً في مقابل المياه التي لا تتميز في شيء تقريباً عن مياه الصنبور. بل إنه من خلال استخدام مياه الصنبور، يمكن للأفراد أن يثقوا على الأقل في جودة وسلامة مياه الشرب الخاصة بهم مع توفير المال.

علاوة على ذلك، فإن النفقات التراكمية لشراء المياه المعبأة بانتظام تمثل عبئاً على البيوت. ومن خلال التحول إلى مياه الصنبور، يمكن للأفراد توفير المال مع تقليل كمية النفايات الناتجة عن الزجاجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

5. استهلاك كثيف للطاقة

تتطلب دورة حياة المياه المعبأة، من الإنتاج إلى النقل والتبريد، مدخلات كبيرة من الطاقة.

ويساهم تصنيع الزجاجات البلاستيكية وتعبئتها بالمياه ونقلها إلى مواقع مختلفة في ارتفاع إجمالي استهلاك الطاقة المرتبط بالمياه المعبأة. ويساهم هذا الطلب على الطاقة في انبعاثات الكربون ويؤدي إلى تفاقم تغير المناخ.

ومن خلال اختيار مياه الصنبور، يقلل الأفراد من البصمة الكربونية المرتبطة باستهلاك المياه ويساهمون في مستقبل أكثر استدامة.

عماد حسن

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment