قالت اللجنة الروسية المكلفة بالتحقيق في هجوم قاعة “كروكوس سيتي هول” قرب موسكو، اليوم الخميس (28 مارس/آذار 2024)، إن التحقيقات مع “الإرهابيين المحتجزين وفحص الأجهزة التقنية التي صودرت لديهم وتحليل المعلومات المتعلقة بالمعاملات المالية مكّن من الحصول على أدلة على صلاتهم بالقوميين الأوكرانيين”.
وذكرت اللجنة في بيان أن المهاجمين تلقوا مبالغ ضخمة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا. كما أعلن المحققون اعتقال مشتبه به جديد متهم بالمشاركة في “تمويل” الهجوم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أقر أن الهجوم “نفذه متطرّفون إسلاميون” ، لكنه قال لابد من توضيح لماذا كان “الإرهابيون” يريدون الفرار إلى أوكرانيا.
وفقا للرئيس فلاديمير بوتين، فقد تم القبض على المهاجمين الأربعة المشتبه بهم في منطقة بريانسك الروسية أثناء محاولتهم الفرار إلى أوكرانيا، حيث تم إعداد “نافذة” تسمح لهم بعبور الحدود على الجانب الأوكراني. وأكد مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية “سهلت” الهجوم .
وفيما تنفي أوكرانيا بشكل قاطع أي صلة لها بالهجوم وتتهم موسكو بالسعي في “إلقاء اللوم” عليها، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن روسيا تحاول نشر “دعاية سخيفة” حول هجوم موسكو الذي تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو “المسؤول عنه وحده”، وفق تعبير المسؤول الأمريكي.
وقال كيربي خلال إفادة مع الصحفيين اليوم إن واشنطن نقلت تحذيرا مكتوبا لأجهزة الأمن الروسية من هجوم لمتطرفين، وهو واحد من بين تحذيرات كثيرة مقدمة إلى موسكو سلفا.
وشهد مجمع “كروكوس سيتي هول” في موسكو هجوما مروعا، مساء الجمعة الماضي، عندما اقتحمه مسلحون وأطلقوا النار على رواده من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة ما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا وإصابة 360 آخرين، بينهم أطفال.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية ـ خراسان” مسؤوليته عن هذا الهجوم، بيد أن المسؤولين الروس يؤكدون مرارا وتكرارا على وجود صلة بأوكرانيا.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)