مذكرات شويبله تكشف عن محاولة للإطاحة بميركل عام 2015


كتب السياسي الألماني البارز  فولفغانغ شويبله، الذي توفي قبل أسابيع، في مقتطفات من مذكراته التي نشرتها مجلة “شتيرن” الأربعاء (الثالث من أبريل/نيسان 2024)، إن الوضع في الاتحاد المسيحي  أصبح صعبا في خريف عام 2015،  وتابع: “تمثلت ذروة الأحداث في مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، عندما قام رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب وقتها (هورست زيهوفر) بتوبيخ المستشارة كأنها تلميذة في مدرسة.

في هذه الأثناء، أصبح إدموند شتويبر أيضا نشطا وشجع زيهوفر، وهو خليفة خليفته في رئاسة حكومة بافاريا، في هجماته ضد ميركل. كما أنه أراد إقناعي بالإطاحة بميركل حتى أصبح أنا المستشار.”

وتابع شويبله في مذكراته أنه رفض ذلك بشدة، وقال: “مثل ما حدث على مدار عقود مع (المستشار الراحل هيلموت) كول، تمسكت بقناعتي بأن الإطاحة بالمستشار المنتمي إلى حزبنا لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الإضرار بالحزب على المدى الطويل دون حل المشكلة بشكل فعلي. هذا كان فهمي للولاء، والذي قد يبدو قديما بعض الشيء بمقاييس اليوم”.

كان شتويبر شغل منصب رئيس الحكومة البافارية في الفترة بين 1993 حتى 2007، كما تولى رئاسة الحزب المسيحي البافاري في الفترة بين 1999 و2007، وكان وجه انتقادات متكررة لميركل إبان أزمة اللاجئين.

كما اختير شتويبر مرشحا للتحالف المسيحي لمنصب المستشارية وخسر الانتخابات أمام المستشار الألماني الأسبق الاشتراكي الديمقراطي غيرهارد شرودر عام 2002. 

تجدر الإشارة إلى أن  السياسي المخضرم شويبله  كان ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي والذي يشكل مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي. وفور نشر المذكرات، أثار الحزب المسيحي البافاري شكوكا حول رواية شويبله الذي شغل عدة مناصب رفيعة في ألمانيا.

ومن المنتظر أن يظهر  كتاب شويبله  “ذكريات. حياتي في السياسة” في الأسبوع المقبل؛ وكان السياسي المخضرم توفي في ثاني أيام عيد الميلاد الماضي عن 81 عاما.

وخلال مسيرته السياسية الطويلة، شغل شويبله مناصب عديدة، منها رئاسة ديوان المستشارية ووزير الداخلية ووزير المالية، كما ترأس الحزب المسيحي الديمقراطي وتولى رئاسة البرلمان الألماني، كما كان في الفترة الأخيرة عضوا عاديا في البرلمان الذي شغل عضويته على مدار 51 عاما، وهي أطول فترة نيابية لنائب برلماني في تاريخ البرلمان الألماني.

ف.ي/أ.ح (د ب ا)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment