قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ومسؤولون محليون إن الشرطة قتلت بالرصاص مسلحا أضرم النار في كنيس يهودي في مدينة روان بشمال غرب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة (17 مايو/أيار 2024).
وفي منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، هنأ وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان رجال الشرطة على شجاعتهم وعلى رد فعلهم.
وقال مسؤول بمدينة روان إن الشرطة، التي استُدعيت إلى الموقع بسبب الدخان المتصاعد من المبنى، أطلقت النار على المسلح عندما ألقى قضيبا حديديا على أفرادها وهددهم بسكين أثناء مغادرته الكنيس. وأضاف المسؤول أنه تمت السيطرة على الحريق.
وأوضح نيكولا ماير-روسينيول رئيس بلدية روان إن الكنيس تعرض لأضرار بالغة لكن لم يصب أحد بأذى، وأضاف أن المدينة الواقعة في نورماندي “تعرضت للاعتداء والصدمة”.
وأضاف للصحفيين أن “رجلا مسلحا تسلق بطريقة أو بأخرى الكنيس وألقى شيئا يشبه المولوتوف في قاعة الصلاة الرئيسية”. ولا تزال هوية المهاجم ودوافعه غير واضحة.
وشهدت فرنسا، مثل العديد من البلدان الأوروبية، ارتفاعا كبيرا في الأعمال المعادية للسامية. وقال يوناتان أرفي رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “إنها محاولة جديدة لفرض مناخ الإرهاب على اليهود في بلادنا”.
وتستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بعد نحو شهرين. ورفعت مؤخرا حالة التأهب إلى أعلى مستوى وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشرق أوروبا. وقال ماير-روسينيول إن الكنيس محاط بالكاميرات الأمنية.
وذكر شموئيل لوبيكي حاخام روان لتلفزيون بي.إف.إم “الليلة هي ليلة السبت ومن المهم إضاءة الشموع لنظهر أننا لسنا خائفين وأننا لا زالنا نمارس طقوسنا اليهوديةرغم الظروف”.
هـ.د/و.ب (رويترز، د ب أ)