دبلوماسيون: الاتحاد الأوروبي يدرس إرسال بعثة حدودية إلى رفح


يدرس الاتحاد الأوروبي ما إذا كان بإمكان التكتل أن يضطلع بدور في ما يتعلق بمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بعد انتهاء حرب إسرائيل ضد حماس، وفق ما أفاد مسؤولون الجمعة (24 أيار/مايو 2024).

وشكّل التكتل الذي يضم 27 دولة، بعثة في العام 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر، لكن تم تعليق عملها بعد عامين على أثر سيطرة حركة حماس على غزة، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وتحدّث مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي عن مساع تبذلها “أطراف عدة بما في ذلك إسرائيل بشأن إمكان إعادة تفعيلها”، في إشارة إلى بعثة الاتحاد الأوروبي.

ورجّح المتحدث أن يتلقى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ضوءاً أخضر خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل الإثنين لعرض خيارات بشأن إعادة تفعيل بعثة التكتل.

وقال المسؤول “من الواضح أن هذا الأمر لن يحصل في الظروف الراهنة، وليس في ظروف الحرب. نحن نتحدث عن المستقبل”. وذكر المسؤول الكبير الذي تحدث طالباً عدم نشر اسمه “حتى إن كان لدينا أشخاص على الأرض الآن يتحدثون مع جهات مختلفة ويرون الكيفية التي يمكن بها إتمام الأمر، نحن في مرحلة أولية للغاية من المسألة”.

وقال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي إن النقاش سيُطرح على الطاولة، إلا أنه لا يوجد أمر ملموس لبحثه. وذكر أحد الدبلوماسيين أن المقترح “بعيد المنال”.

مجموعة من الناشطين الإسرائيليين تحاول إيصال المساعدات لغزة

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

وستتطلب البعثة موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وكانت البعثة مدنية وسيتعين إجراء تعديلات فيما يخص الأفراد والمعدات نظراً للمخاطر المحتملة للعملية.

وقال دبلوماسيون إن هذه البعثة قد تمضي قدماً فقط إذا وافقت عليها مصر وإسرائيل.

وحذّر دبلوماسي أوروبي من أن الاتحاد الأوروبي الذي يسعى الى التوصل لموقف موحد بشأن الحرب الدائرة في غزة، لا يزال في “بدايات” أي مسار لإحياء البعثة.

وأغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي في إطار هجوم تشنّه في رفح.

والجمعة أمرت محكمة العدل الدولية، أرفع هيئة قضائية في الأمم المتحدة، إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح، في قرار تاريخي من المرجّح أن يزيد الضغط الدولي المتنامي على الدولة العبرية بعد سبعة أشهر ونيّف على اندلاع الحرب التي انطلقت شرارتها بهجوم إرهابي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

ومنذ أن سيطرت إسرائيل في السابع من أيار/مايو الماضي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، توقّف الى حد كبير تسليم المساعدات الإنسانية الى القطاع المحاصر. ووفقاً للأمم المتحدة، نزح 800 ألف شخص من رفح هرباً من العمليات العسكرية.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment