كرر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دعوته لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس، وذلك بعد اجتماع مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الجديد محمد مصطفى في بروكسل اليوم الأحد (26 مايو/ أيار 2024).
وقال بوريل في مؤتمر صحفي: “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا للتوصل إلى نهاية فورية للأعمال العدائية، لتحقيق الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، للتخفيف من الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة”.
وكان بوريل يتحدث في مقر المفوضية الأوروبية إلى جانب محمد مصطفى، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المعين حديثا، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي. والتقى المسؤولون الثلاثة مع مانحين للسلطة الفلسطينية في بروكسل اليوم الأحد لمناقشة الحكومة المشكلة حديثا في الضفة الغربية بقيادة محمد مصطفى.
من جانبه أتهم مصطفى إسرائيل بحجب المساعدات، وقال: “لقد بذلت القيادة الفلسطينية كل جهد ممكن للحفاظ على السلام والهدوء في الضفة الغربية، على الرغم من كل التحديات”. وذكر أن هذا الاجتماع في بروكسل كان “فرصة لمطالبة إسرائيل بإعادة النظر” في الأمر والسماح بتحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية.
وفي إشارة إلى حكم محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة، الذي أمر إسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح في غزة ، قال بوريل: “هذا الحكم المهم لمحكمة العدل الدولية يأمر إسرائيل أيضا بضمان الوصول إلى أي تفويض من الأمم المتحدة يحقق في مزاعم الإبادة الجماعية”. وبينما أكد أنه يصفها فقط بأنها “ادعاءات”، أضاف بوريل: “يجب التحقيق فيها وفقا لحكم محكمة العدل الدولية”.
الحاجة إلى سلطة فلسطينية “قويّة”
كما أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على الحاجة إلى سلطة فلسطينية “قويّة” لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وأكد في تصريحات أدلى بها إلى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن وجود “سلطة فلسطينية فعالة هو أمر يصب في مصلحة إسرائيل أيضا، لأنه من أجل تحقيق السلام، نحتاج إلى سلطة فلسطينية قوية لا ضعيفة”. وجاءت تصريحاته للصحافيين قبيل عقده محادثات مع مصطفى بشأن سبل تعزيز الحكومة الفلسطينية ليكون بإمكانها تولي السلطة في غزة بدلا من حماس.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
من جانبه قال مصطفى “نرى الاجتماع اليوم على أنه فرصة مهمة للغاية بالنسبة لنا كحكومة وحكومة جديدة لعرض الخطوط العريضة لأولوياتنا وخططنا للفترة المقبلة لشركائنا الدوليين”.
وأشار مصطفى إلى أن على رأس تلك الأولويات دعم الفلسطينيين في غزة، خصوصا عبر وقف لإطلاق النار، ومن ثم “إعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية” في القطاع الذي سيطرت عليه حركة حماس عام 2007.
ودعا مصطفى الشركاء الدوليين للضغط على إسرائيل للإفراج عن التمويل المخصص للسلطة الفلسطينية “لنكون على استعداد لإصلاح مؤسساتنا.. وتعزيز جهودنا معا باتّجاه إقامة دولة وجلب السلام للمنطقة”.
وترأس وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي اجتماع بروكسل الذي ركز على المساعدات الدولية، وقال إيدي في المؤتمر الصحفي إن الغرض من الاجتماع هو أن “يستمع المانحون إلى عرض رئيس الوزراء (محمد) مصطفى لخططه لتعزيز الحكومة وتعزيز قدراتها وخططها الإصلاحية”.
ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)