على هامش الاحتفالات بالذكرى الثمانين للإنزال العسكري للحلفاء في إقليم نورماندي الفرنسي، أكد زعماء ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا دعمهم الكامل للاتفاق الشامل الذي عرضه الرئيس بايدن والذي يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة كبيرة ومستدامة وواسعة النطاق في الإمدادات الإنسانية لتوزيعها في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك أماكن إيواء الطوارئ، وإنهاء دائم للأزمة مع الحفاظ على أمن إسرائيل والسكان المدنيين في غزة. وأكدوا على أن الاتفاق يدعو أيضًا إلى الاستعادة الفورية للخدمات الأساسية، بما في ذلك المرافق الطبية والمخابز وخطوط الكهرباء والمياه، وإزالة الأنقاض، وتهيئة الظروف لبرنامج إعادة الإعمار على المدى الطويل. وشددوا على دعوة حماس إلى القبول الكامل لهذا الاقتراح الشامل الذي قدمته إسرائيل ووافقت عليه، ودعوا الأطراف إلى تنفيذ الخطة دون مزيد من الإبطاء من أجل إنهاء هذه الحرب بشكل نهائي. وتعهدوا بدعم جهود الوساطة في هذا الصدد.
وشدد رؤساء دول وحكومات المجموعة الرباعية على التزامهم بحل الدولتين عن طريق التفاوض، والذي يظل الحل الوحيد القابل للتطبيق لتلبية التطلعات المشروعة للشعبين في السلام والأمن. وأكدوا على شرعية التطلع الفلسطيني إلى دولة مستقلة وحياة في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل، فضلا عن ضرورة إظهار مسار واضح في هذا الاتجاه. وأكد رؤساء الدول والحكومات التزامهم الراسخ بأمن إسرائيل.
كما أكدوا على دعمهم للسلطة الفلسطينية ولبرنامج الإصلاح الذي يقدمه رئيس الوزراء محمد مصطفى، ودعوا إلى مزيد من الدعم الإقليمي والدولي لحكومته، بما في ذلك تحويل الإيرادات عن طريق الحكومة الإسرائيلية. وفي هذا السياق، أكدوا على ضرورة استعادة الحكم الفلسطيني الشرعي في غزة بدعم دولي مناسب ومع أخذ المتطلبات الأمنية لإسرائيل في الاعتبار. وتحقيقا لهذه الغاية، أكدوا تصميمهم على المساهمة في جهود الدعم الدولي لتحقيق الاستقرار في غزة، بهدف تحقيق الأمن على المدى الطويل لجميع الأشخاص في المنطقة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمة أبدًا.
وأكد رؤساء الدول والحكومات فضلا عما سبق على أن الحفاظ على الاستقرار في لبنان له أهمية قصوى وأكدوا تصميمهم على توحيد الجهود لدعم وقف التصعيد على الخط الأزرق بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. ودعوا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.
وأكد رؤساء الدول والحكومات التزامهم بمواصلة العمل معًا لدعم تنفيذ الاتفاق الذي عرضه الرئيس بايدن بهدف إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر