الكارثة الإنسانية في غزة – ألمانيا تساعد


الوضع الإنساني في غزة

منذ أسابيع، لم يعبر سوى عدد قليل جدًا من إمدادات المساعدات الحدود إلى غزة، ولا يزال الوضع الإنساني كارثيًا، لا سيما في شمال القطاع الساحلي. ووفقا للأمم المتحدة، هناك حوالي 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا – أي 90٪ من السكان. وقد اضطر بعض هؤلاء الأشخاص إلى الفرار عدة مرات، وهم الآن في مناطق لا توجد بها بنية تحتية كافية لتقديم الرعاية.

في أعقاب الهجوم الوحشي الذي شنته منظمة حماس الإرهابية على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يعاني السكان المدنيون في غزة أيضًا من عواقب إرهاب حماس. لقد انهارت الخدمات الأساسية للسكان المدنيين، ويفتقر مئات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك العديد من الأطفال، إلى أبسط الضروريات، وخاصة الغذاء والماء والرعاية الطبية. لذلك فمن المهم إتاحة توزيع المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق على السكان المدنيين في غزة. كان هذا أيضًا محور الرحلات العشر التي قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك إلى المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقد زادت ألمانيا بشكل متكرر مساعداتها الإنسانية للسكان في الأراضي الفلسطينية.
 
وقد صرحت وزيرة الخارجية الألمانية في هذا الصدد يوم 25 يونيو/ حزيران في القدس بقولها:

بالنسبة للأطفال في غزة، تُعد كل وجبة، مهما كانت صغيرة، ضرورية لبقائهم على قيد الحياة. وكل صندوق من الإمدادات الطبية من منظمة الصحة العالمية سيساعد في استعادة الحد الأدنى من الرعاية الطبية في المستشفيات المدمرة، مثل مجمع ناصر الطبي.

تركز المساعدات الألمانية على الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للسكان المحليين: المساعدات الطبية والمساعدات الغذائية – على سبيل المثال توزيع سلال الطعام، أو نشر فرق الطوارئ الطبية، أو تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات.
 
بدعم ألماني، تستطيع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الألماني ومنظمة يوهانيتر ومنظمة كير الدولية وأوكسفام تحسين الرعاية الصحية في غزة – على سبيل المثال، من خلال العيادات المتنقلة في ملاجئ الطوارئ، واستخدام أنظمة معالجة المياه. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتلقى أموالاً إضافية لرعاية المصابين من غزة في مصر.

وبشكل عام، يرتفع إجمالي المساعدات المقدمة للأراضي الفلسطينية إلى حوالي 313 مليون يورو، منها حوالي 240 مليون يورو أموال جديدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
 

المساعدة بكل الطرق

في الفترة من منتصف مارس/ آذار وحتى نهاية مايو/ أيار، شاركت ألمانيا أيضًا في عمليات إنزال المساعدات عبر الجو للسكان الذين يعانون في غزة. وتم إسقاط ما يزيد عن 315 طناً من مواد الإغاثة.
في الوقت نفسه، فإننا نواصل العمل لضمان وصول المزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق البر. ومن أجل ضمان إمدادات كافية للسكان في غزة، هناك احتياج أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بشكل عاجل بفتح المزيد من المعابر الحدودية لتمكين المزيد من إيصال المساعدات عن طريق الشاحنات البرية.
ولكي تتمكن المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات في غزة على الإطلاق، يجب ضمان التوزيع الآمن لإمدادات المساعدات داخل غزة. وبالإضافة إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية، فمن الأهمية بمكان أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة.

الغذاء والماء والأدوية ومستلزمات النظافة

تعمل وزارة الخارجية الألمانية مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية ذات الخبرة من أجل تقديم المساعدة العاجلة لسكان غزة. يشمل شركاؤنا المحليون برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة اليونيسيف للأطفال، والصليب الأحمر الألماني.

ومن خلال المساعدات الإنسانية التي تقدمها ألمانيا، تستطيع المنظمات جلب المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية ومنتجات النظافة إلى غزة. على سبيل المثال، يتم توزيع الدخن والأرز والحمص والزيت، بالإضافة إلى المنتجات الطبية مثل الضمادات والمحاقن.

تتعاون ألمانيا بشكل وثيق مع شركائها في المنطقة: نقوم بتوصيل مواد الإغاثة إلى مصر والأردن حتى يمكن نقلها من هناك إلى غزة. على سبيل المثال، تم تسليم الأدوية الحيوية إلى الأردن في فبراير/ شباط، والتي يتم استخدامها في المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة.
 

 المبعوثة الخاصة للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط تنسق المساهمة الألمانية

من أجل تنسيق المساهمة الألمانية، قامت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك بتعيين الدبلوماسية ذات الخبرة الواسعة دايكه بوتسيل كمبعوثة خاصة للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط، حيث تعمل، من بين أمور أخرى، كنظيرة للمبعوثة الأمريكية الخاصة ليز جراندي، كما أنها جهة الاتصال المركزية الألمانية للجهات الفاعلة في المنطقة. إن عمل المبعوثة الخاصة هو جزء من الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف حالة الطوارئ الإنسانية التي يعاني منها السكان المدنيون في غزة نتيجة لهجمات حماس الإرهابية.

المبعوثة الخاصة هي جهة الاتصال لمنظمات الأمم المتحدة (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الأونروا، برنامج الأغذية العالمي، اليونيسيف)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والشركاء الدوليين والإقليميين كجزء من الدبلوماسية المكوكية الإنسانية في المنطقة. كما أنها تحافظ على اتصال وثيق مع المسؤولين عن المساعدات الإنسانية في المنطقة وعواصم شركائنا. كما يقوم عملها على التزام ألمانيا الإنساني طويل الأمد وجهودها لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

المصدر
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment