سافر المستشار الألماني أولاف شولتس إلى دول الخليج. محطات الزيارة يومي السبت والأحد هي السعودية والإمارات وقطر. وقال المستشار أنه من الصواب والمهم الحديث عن تطور المنطقة وإمكانات العلاقات الاقتصادية والتحديات السياسية التي نواجهها.
دول الخليج شركاء مهمون لألمانيا في منطقة حافلة بالنزاعات. ترتبط بلادنا بعلاقات اقتصادية وثيقة معها، لا تقتصر على مجال الطاقة. تُعد الإمارات العربية المتحدة هي الشريك الاقتصادي الأهم لألمانيا في العالم العربي، وقطر من أهم موردي الغاز المُسال.
الاهتمام بالاستقرار والأمن
تجمع ألمانيا ودول الخليج مصلحة مشتركة في الاستقرار والأمن، سواء في الشرق الأوسط أو في أجزاء أخرى من العالم. شرعت المملكة العربية السعودية، بوصفها قوة إقليمية، في رحلة الإصلاحات الداخلية والانفتاح الخارجي. تريد ألمانيا بالتعاون مع شركائها الغربيين مواكبة البلاد وتشجيعها على المضي قُدُمًا في هذا الطريق، وكذلك في موضوع حقوق الإنسان، والتقارب مع إسرائيل.
محادثات سياسية رفيعة المستوى
سافر المستشار شولتس إلى منطقة الخليج في عطلة نهاية الأسبوع، حيث أجرى شولتس في المملكة العربية السعودية نقاشًا تفصيلياً مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة، ثم تَبادَل وجهات النظر مع بعض العلماء ورجال الأعمال والطلاب والفنانين من الرجال والنساء حول وضع المرأة في المملكة العربية السعودية.
وقال المستشار “من الواضح أن المحادثات في منطقة الخليج ليست سهلة، لكنها مهمة”. كما تباحث مع ولي العهد السعودي حول الطاقات المتجددة، والتعاون الاقتصادي، والهجوم الروسي على أوكرانيا، وأهمية حقوق الإنسان.
في وقت متأخر من بعد ظهر يوم السبت، طار المستشار إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث يلتقي يوم الأحد هناك بالرئيس محمد بن زايد ، ثم يتوجه بعد ظهر يوم الأحد إلى قطر، وهي المحطة الأخيرة في الرحلة. وهناك سيلتقي الأمير تميم بن حمد آل ثاني لإجراء محادثات. ومن المقررعقد اجتماعات في قطر مع رجال الاقتصاد، علاوة على القيام بجولات تفقّدية.
وفد اقتصادي يرافق المستشار الألماني
يرافق المستشار الألماني العديد من ممثلي الاقتصاد الألمان من مختلف القطاعات. وذلك لأن دول الخليج شركاؤنا ليس فقط في مجال النفط والغاز المسال، ولكن أيضًا في مجال الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وهو أمر مهم جدًا في مجال تحول الطاقة في ألمانيا، وفي العديد من المجالات الأخرى.
تربط ألمانيا ودول الخليج علاقات وثيقة منذ فترة طويلة. تعرف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ألمانيا، وتثق هذه الدول في السياسة الألمانية، وتتعاون مع الشركات الألمانية وهم تُقدر مشهد البحث العلمي الألماني.
تحديات عالمية
إلى جانب القضايا الاقتصادية والثنائية، مدرج على جدول أعمال المستشار أيضاً قضايا السياسة الخارجية الراهنة. وفي هذا الصدد سيكون التركيز على الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، والاتفاق النووي مع إيران، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والتطورات في اليمن.
سيدور الحوار أيضاً حول أزمة المناخ العالمية والتحديات العالمية الأخرى – ليس أقلها أهمية نقص الغذاء نتيجة للهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي أصبح محسوسًا أيضًا في الشرق الأوسط.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر