قبل مغادرته إلى الأردن ولبنان والبحرين، صرّح وزير الخارجية الألمانية فاديفول في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 بما يلي:
يقف الشرق الأوسط عند مفترق طرق. بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، هناك ثمة أمل في تحقيق سلام دائم، وهو ما يجب أن نواصل العمل من أجله. لقد كان النجاح الدبلوماسي في القاهرة صعب المنال. ويجب الآن توجيه جميع الجهود نحو تحقيق تطلعات شعوب المنطقة بأسرها.
لذا، تُثير التقارير الأخيرة عن تجدد القتال قلقي العميق. حماس مدعوة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق المرحلة الأولى، وإلقاء سلاحها، وتسليم رفات بقية الرهائن المتوفين أخيرًا. نناشد إسرائيل ضبط النفس العسكري لمنع تجدد المعاناة.
تُمهد الخطة المكونة من عشرين نقطة، الطريق لكسر دوامة الحرب والدمار نهائيًا. ولذلك، ستواصل ألمانيا مشاركتها الفاعلة في تنفيذها.
ومن أجل ذلك، تدعم الحكومة الألمانية، من بين أمور أخرى، مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة (CMCC)، بمشاركة زميلات وزملاء من وزارة الخارجية الذين سيسافرون إلى المنطقة هذا الأسبوع.
خلال زيارتي إلى الشرق الأوسط، أود أن أناقش مع شركائنا أين وكيف يُمكن لألمانيا تحديدًا مرافقة ودعم الخطوات التالية. يلعب الأردن دورًا قيّمًا وبناءً ودور وساطة. بوصفه مركزًا محوريًا للمساعدات الإنسانية، بذل الأردن جهودًا ضخمة في السنوات الأخيرة لتلبية احتياجات سكان غزة، حتى في أوقات معاناتهم. وبصفتنا الحكومة الألمانية، فقد دعمنا الأردن في هذا الصدد، ونعتزم مواصلة هذا الدعم.
في لبنان، يأمل الشعب بمستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا. وقد حلّ انتخاب رئيس للجمهورية المأزق السياسي في بيروت، لكن الاقتصاد اللبناني لا يزال ينتظر بوادر انتعاش. وتُعدّ الإصلاحات الشاملة والتعاون بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي أمرًا بالغ الأهمية، على سبيل المثال، لإنعاش القطاع المالي الراكد.
صمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لأكثر من عام. ولكن من أجل سلام دائم، يجب على حزب الله أن يضع سلاحه أخيرًا. وبصفتنا الحكومة الألمانية، نُساهم في إرساء الأمن في المنطقة، لا سيما من خلال جنودنا الذين نشرناهم ضمن بعثة حفظ السلام اليونيفيل. وكون أن مهمة اليونيفيل ستنتهي في عام 2026 يعني أيضًا أن على المجتمع الدولي استغلال الوقت المتبقي لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن بشكل مستقل.
كما انخرطت مملكة البحرين مرارًا وتكرارًا في المنطقة في بناء جسور التواصل وبوصفها فاعلًا بناءً.
وقد أظهرت الوساطة القيّمة التي قامت بها قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا وشركاء إقليميون آخرون في حرب غزة أن الحلول طويلة الأمد لا يمكن تحقيقها إلا بالتعاون مع شركاء استراتيجيين في المنطقة. لذلك، سأشارك مجددًا في حوار المنامة، وسأستغل هذا المؤتمر الأمني الإقليمي المهم في البحرين للتنسيق الوثيق مع دول المنطقة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر