لندن وبرلين تضغطان على إسرائيل لوقف دائم للقتال
زادت الحكومتان البريطانية والألمانية الأحد (17 كانون الأول/ديسمبر 2023) من الضغط العالمي المتزايد على إسرائيل، حيث دعتا إلى “وقف مستدام لإطلاق النار” في الصراع في غزة.
ويمثل تدخل وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، حيث حذرا فيه من أن “عدداً كبيراً من المدنيين قتلوا” تحولاً واسعاً في اللهجة، حسب وكالة الأنباء البريطانية “بي.إيه.ميديا” اليوم الأحد.
وتحذو المملكة المتحدة حذو البيت الأبيض، في التعبير عن عدم الارتياح بشأن فشل إدارة بنيامين نتنياهو في تقليص الضحايا المدنيين وخطتها لمستقبل غزة، حسب وصفهما.
وكتب الدبلوماسيان اليوم الأحد في صحيفة “صنداي تايم”: “هدفنا لا يمكن أن يكون ببساطة إنهاء القتال اليوم. يجب أن يكون سلاماً دائماً لأيام وسنوات وأجيال. بالتالي، ندعم وقفا لإطلاق النار، لكن فقط، إذا كان مستداماً”.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وفي سياق متصل، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، الأحد كل الأطراف إلى “خفض التصعيد” على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تتبادل الدولة العبرية وحزب الله القصف بشكل يومي منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
وقالت كولونا خلال زيارتها قاعدة عسكرية قرب تل أبيب إن “خطر التصعيد يبقى قائماً… وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضاً”، مضيفة “هذه الدعوة إلى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع”.
وحذرت الوزيرة من أن الهجمات في البحر الأحمر “لا يمكنها أن تبقى دون رد”، بعد سلسلة عمليات نفّذها الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقالت كولونا خلال إن “هذه الهجمات لا يمكنها أن تبقى دون رد” مؤكدة “نحن ندرس خيارات عدة مع شركائنا” من بينها دور “دفاعي لمنع تكرار ذلك”.
خ.س/م.س/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب)