كلمة وزيرة الخارجية الألمانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
نحن نعيش في عالم مليء بالعناوين السريعة والشعارات الأسرع.
„Take back control“ ـ “دعونا نستعيد السيطرة”.
„My country first“ – “بلدي أولاً”.
„Us versus them“ – “نحن ضدهم”.
شعارات ترسم العالم باللونين الأبيض والأسود. الشعارات التي تريدنا أن نصدق أن الأمور بسيطة للغاية. أن هناك جانب واحد فقط هو المهم.
“نحن ضدهم”
إنني أنتمي إلى بلد أدى فيه هذا المنطق ــ “نحن ضدهم” ــ إلى أسوأ تطرف شهدته البشرية على الإطلاق: حرب عالمية قاتلة سقط فيها ملايين الضحايا.
وفي أسوأ جريمة يمكن تصورها ضد الإنسانية: المحرقة، الإبادة الجماعية لستة ملايين يهودي سُلبوا إنسانيتهم وقتلوا لمجرد أنهم يهود. الذين قُتلوا بسبب الأيديولوجية النازية التي لم تُقبل إلا إنسانية أولئك الذين عرَّفوهم على أنهم “ألمان”.
بعد الحرب العالمية الثانية، قامت هذه المؤسسة هنا في نيويورك على أساس مفهوم مفاده أن مبدأ “نحن ضدهم” يؤدي إلى الخراب. إن العالم يحتاج إلى نموذج مضاد: ميثاق الأمم المتحدة.
النموذج المضاد لعالم نرى فيه إنسانيتنا فقط، وليس إنسانية الآخرين.
نموذج مضاد يمنح كل دولة في العالم الحق في تقرير مصيرها، وهو ما يرسم صورة إيجابية لمستقبلنا المشترك:
صورة النظام الدولي القائم على القواعد والمساواة بين كل دولة وكل شخص، والتعاون بدلا من القومية المسببة للانقسام، والإنسانية التي لا تتجزأ.
هذه ليست شعارات بسيطة.
هذه هي المبادئ التي نحاول أن نعيش بها كل يوم.
لكن الوفاء بها ليس بالأمر السهل تمامًا.
إنه يتطلب عملاً شاقاً، ربما أكثر من أي وقت مضى.
فهو يتطلب التعاطف والتضامن، وهو عكس عبارة “بلدي أولاً”.
يتطلب إرادة أن تضع نفسك مكان الشخص الآخر.
خاصة في أوقات الأزمات، يتطلب الأمر القوة للاعتراف بألم الآخرين، حتى عندما يبدو ألمنا غير محتمل.
وأن نجد أرضية مشتركة رغم كل ما يفرقنا.
ويعني ذلك أيضًا أنه يتعين علينا أن نواجه معضلة أن القيم المنصوص عليها في الميثاق تبدو أحيانًا متناقضة مع بعضها البعض. مثل الحق في الدفاع عن النفس وواجب حماية السكان المدنيين عندما يتم استخدام المدنيين كدروع بشرية.
إن حل هذا التناقض أصعب من مجرد الصراخ “إما أو”؛ “نحن ضدهم”.
وهذا يسري بشكل خاص اليوم، في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يبدو أن حقائق تيك توك البسيطة تمحو كل شيء معقد وكل الفروق الدقيقة، وحتى الحقائق في بعض الأحيان.
يمكننا أن نرى ذلك أيضًا فيما يتعلق بالحرب في الشرق الأوسط. ففي هجومها الشائن يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، شوهت حماس أو قتلت حوالي 1200 رجل وامرأة وطفل. وحتى الآن، يحتجز الإرهابيون أكثر من 100 رجل وامرأة وطفل كرهائن. ومن بينهم مواطنون ألمان، ومن بينهم أطفال. وفي الوقت نفسه، يركض الأطفال الجائعون والمصدومون في غزة عبر أنقاض المنازل التي كانت منازلهم في السابق، باحثين في يأسٍ عن والديهم بين الأنقاض.
وبينما نرى كل هذا، وقلوبنا تحترق، ربما يكون الأمر إنساني فقط، أننا ننخدع أحيانًا بشعارات بسيطة ونميل إلى رؤية جانب واحد فقط.
كل واحد منا يرى هذا الصراع من وجهة نظره الخاصة وعلى خلفية تاريخه الخاص. علينا أن نحترم ذلك. لكن لا يمكننا أن نترك الأمر عند هذا الحد.
بدلاً من ذلك، علينا أن نسأل أنفسنا: “ماذا لو كنت أنا مكانه؟ ـ ماذا لو كان هؤلاء أطفالي؟”
ذات يوم، قالت إحدى أقارب الرهائن: “في معركة الألم، لا يمكن أن يكون هناك فائزون”. الإنسانية أمرٌ عالمي. وإذا كانت أم أحد الرهائن الذين قُتلوا استطاعت وهي في أحلك ساعة في حياتها أن ترى كلا الجانبين، فينبغي لنا، نحن زعماء العالم الذين نتمتع بميزة التحدث في هذه القاعة، أن نكون قادرين على أن نفعل الشيء نفسه.
يجب ألا تغرنا الشعارات السريعة، بل أن نقف معًا من أجل الإنسانية، ومن أجل كسر هذه الحلقة المفرغة من الكراهية.
إن الإنسانية العالمية تعني أن حقوق الإسرائيليين والفلسطينيين لا تلغي بعضها البعض.
ولهذا السبب فإن بلدي متمسك بالتزامه بأمن دولة إسرائيل. ولهذا السبب نعمل كل يوم لوضع حد لهذا الجحيم الذي يعيشه الأطفال في قطاع غزة.
لأن الأمن الدائم للإسرائيليين لن يكون ممكنًا إلا إذا كان هناك أمن دائم للفلسطينيين. والعكس صحيح أيضاً: فالأمن الدائم للفلسطينيين لن يكون ممكناً إلا إذا كان هناك أمن دائم للإسرائيليين.
لهذا السبب لن نتوقف حتى يعود الرهائن إلى وطنهم.
ولهذا السبب فإننا نضغط بشدة من أجل وقف إطلاق النار، ومن أجل خطة الرئيس الأمريكي بايدن، التي وافق عليها مجلس الأمن.
ولهذا السبب، فإننا، بالتعاون مع شركائنا، نعمل بجد لضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. حيث قدمت ألمانيا وحدها لقطاع غزة ما يزيد عن 360 مليون يورو كمساعدات إنسانية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولهذا السبب سافرتُ إلى المنطقة إحدى عشرة مرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولهذا السبب التقينا بالأمس مع مجموعة من الدول للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما على طول الخط الأزرق. لأن المزيد من التصعيد في المنطقة لن يجلب الأمن على المدى الطويل لأي طرف.
وبقدر ما قد يكون عدم إحراز تقدم محبطًا في بعض الأحيان، لنكون صادقين، فإننا لن نتخلى عن تطوير رؤية سياسية حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش بسلام، جنبًا إلى جنب، في دولتين.
بالنسبة لي، الاستسلام ليس خيارًا. لأن ذلك يعني أن سيناريو الإرهاب والتطرف هو الذي سينتصر.
يجب علينا أن نعترف بآلام ومصالح بعضنا البعض، ونعم، أن نستمع إلى شكاوى بعضنا البعض إذا أردنا المضي قدمًا.
عندما نفعل ذلك، قد نواجه أحيانًا أشياء لا نريد سماعها – أخطائنا.
أستطيع أن أتذكر قبل عامين ونصف العام أنني قمت بالاتصال بالعديد من الزملاء هنا في هذه القاعة وفي مختلف أنحاء العالم لطلب الدعم في التصدي للحرب الإمبريالية التي تشنها روسيا في أوكرانيا.
وكما سأل أحد الزملاء: “لكن أين كنتم عندما كنا بحاجة إليكم؟” ـ “عندما هاجمنا الحوثيون؟” وكما قال آخرون: “لم تساعدونا عندما كنا نحارب الاستعمار!”
لقد جعلني ذلك أفكر. لأنهم لم يكونوا مخطئين.
إنني على قناعة راسخة بأن التعامل النقدي مع الأخطاء التي ارتكبناها نحن أو الأجيال التي سبقتنا في بلداننا مفيد لنا.
لأن القدرة على التعلم من أخطاء الماضي تجعل المجتمعات أقوى.
ولأنها الطريقة الوحيدة لبناء مستقبل أفضل.
لذلك، بدأت بلدي ألمانيا في التعامل مع ماضيها الاستعماري بطريقة أكثر عمقا. إرجاع القطع الأثرية هي عنصر مركزي.
لذلك، فإننا في منتصف عملية مصالحة مهمة مع ناميبيا.
لا يمكننا إلغاء أخطاء الماضي.
ولكن يمكننا أن نعمل معا من أجل مستقبل أفضل. يمكننا أن نختار القيام بذلك كل يوم من خلال أفعالنا.
بالنسبة لي، من الصواب أن نتعامل مع ماضينا الاستعماري. لكن هذا يعني أيضًا أنه يجب علينا مقاومة الفظائع الإمبريالية التي نشهدها اليوم.
لم تخطط روسيا لمستقبل أفضل لأوكرانيا.
إن أوكرانيا دولة مستقلة، تخلت عن مخزونها من الأسلحة النووية في التسعينيات، لأنها تؤمن بالمبادئ والضمانات من هذا الميثاق.
ومن هيئات الأمم المتحدة، مثل مجلس الأمن.
بعد مرور ثلاثين عاماً، تعرضت أوكرانيا لهجوم من قِبَل دولة، هي واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي واحدة من الدول التي تتحمل وفقاً للميثاق “المسؤولية الأساسية عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.
دمرت الحرب الروسية ضد أوكرانيا المدن والمدارس والمستشفيات الأوكرانية منذ ما يقرب من 1000 يوم.
كما أنها تدمر النظام الأمني في قارتِي، أوروبا.
آثار تلك الحرب تؤثر على الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم.
يشعر الكثير منكم بعواقب هذه الحرب في بلدانكم، على سبيل المثال، في أسعار المواد الغذائية.
لذا أستطيع أن أفهم أن بعضكم، مثلما حدث قبل يومين في مجلس الأمن، يتساءلون: “ألن تنتهي الحرب إذا توقفتم أنتم الأوروبيون عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة؟”
لا بأس أن نطرح هذا السؤال. لأننا جميعا نتوق للسلام. لكن فكرة أنه من دون أسلحة للدفاع لن يكون هناك قتال ولا موت في أوكرانيا هي فكرة بسيطة بقدر ما هي خاطئة.
وقد رأينا ما حدث في يونيو/حزيران عندما وجهت أوكرانيا الدعوة إلى روسيا لحضور قمة دولية للسلام.
فبدلاً من إنهاء هجومها والجلوس إلى طاولة المفاوضات، رد بوتين بقصف مستشفى للأطفال.
وما لم يكن بوتن على استعداد للجلوس على طاولة المفاوضات، فإن إنهاء دعمنا للدفاع عن النفس لن يعني إلا ترك مستشفيات الأطفال في أوكرانيا دون حماية.
وهذا يعني جرائم حرب أكثر وليس أقل، وربما في بلدان أخرى أيضا.
في الأشهر الأخيرة، تلاعبت روسيا بوتين مراراً وتكراراً بحرمة حدود دول البلطيق وبولندا.
قبل أسبوعين، أطلقت روسيا صاروخا على سفينة مدنية تحمل الحبوب في المياه الإقليمية الرومانية.
ولهذا السبب أطلب دعمكم اليوم. دعمكم في مطالبة بوتين بإنهاء هجماته والجلوس إلى طاولة المفاوضات. ليس فقط لمصلحة أمننا الأوروبي، ولكن أيضًا لمصلحتكم الخاصة.
إن السماح لعضو دائم في مجلس الأمن بغزو جارته الصغيرة وتدميرها يقوض جوهر هذا الميثاق.
إذا أوقفت روسيا هجماتها، فستنتهي الحرب. وإذا أنهت أوكرانيا دفاعها عن نفسها، فستنتهي أوكرانيا. وينتهي ميثاقنا.
المساواة في السيادة، المادة 2، الفقرة 1.
تسوية المنازعات بالوسائل السلمية، المادة 2، الفقرة 3.
الامتناع عن استخدام القوة، المادة 2، الفقرة 4.
لذلك، سنواصل الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا، وحماية ميثاقنا، حتى يمكن تحقيق السلام العادل والدائم في ظل توافر الضمانات الأمنية.
سلام يضمن استمرار أوكرانيا في الوجود كدولة حرة ومستقلة.
سلام يضمن أمن أوكرانيا وأوروبا.
وبالتالي سلامتنا جميعاً.
وبطبيعة الحال، لا شيء من هذا سهل.
منذ ما يقرب من ألف يوم حتى الآن، تعمل العديد من البلدان على ضمان أن يستطيع الأطفال الأوكرانيون النوم في أسِرّتهم مرة أخرى، وعدم اضطرارهم بعد الآن إلى قضاء لياليهم في الملاجئ.
منذ ما يقرب من عام، يعمل الكثير منا على إنهاء المعاناة في الشرق الأوسط، في محادثات لا حصر لها في جميع أنحاء المنطقة، وفي اجتماعات لا حصر لها لهيئات الأمم المتحدة. ونعم، أحيانًا يتغلب عليّ اليأس أيضًا.
لكن الاستسلام للوضع وعدم فعل شيء ليس خيارًا. لأنه حينها سينتصر منطق “نحن ضدهم”.
علاوة على ذلك – وهذا أمر مهم بالنسبة لي – في أوقات الأزمات مثل هذه، فإننا نميل إلى نسيان شيء مهم: وهو أننا كمجتمع دولي نستطيع أن نحقق الكثير في كل يوم نقف فيه معًا، وقد حققنا الكثير بالفعل. عندما نتبنى وجهة نظر بعضنا البعض.
على سبيل المثال لا الحصر، نذكر مثالين بارزين حديثين، فلنتأمل هنا ما حققناه في مؤتمر الأطراف في دبي قبل عام واحد فقط. عندما رأينا ما كان ممكنًا عندما تغلبنا على مبدأ “نحن ضدهم”. الدول الصناعية ضد مجموعة الـ 77. الجنوب ضد الشمال.
عندما استمعنا، بدلاً من ذلك، أولاً إلى أولئك الأكثر تضرراً من أزمة المناخ وإلى شركائنا في الدول الجزرية الصغيرة النامية، الذين ظلوا يقولون لنا منذ عقود من الزمن أن أزمة المناخ تهدد وجودهم. وأنها تمثل أكبر تهديد أمني في العالم. عندما اتفقنا أخيرًا مع أكثر من 190 دولة على الإعلان عن نهاية عصر الوقود الأحفوري في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. عندما أنشأنا صندوق الخسائر والأضرار للدول الأكثر عرضة للخطر.
في بداية الأسبوع أيضًا، عندما اعتمدنا ميثاق المستقبل، تمكنا من رؤية ما يمكن تحقيقه. وقد استغرق ذلك أكثر من عامين من المفاوضات الشاقة، ومئات الساعات من العمل على النص في قاعات الاجتماعات، والنقاشات في وقت متأخر من الليل، والوصول إلى تسويات في اللحظة الأخيرة.
لقد ساعد العديد من الأشخاص ولم يستسلموا، مثل شركائنا من ناميبيا وغيرهم الكثير. في نهاية المطاف، وجدت الغالبية العظمى منا القوة للوقوف وراء ما يوحدنا:
القواعد بدلاً من القومية الوحشية،
التعاون بدلا من الانقسام،
إنسانية عالمية.
وبهذه الروح على وجه التحديد، تتقدم ألمانيا بطلب للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2027-2028.
إننا نقدم أنفسنا كمدافعين عن الميثاق، كمدافعين عن مبادئنا المشتركة. وهذا يعني أيضاً أنه يتعين علينا أن نلقي نظرة نقدية على الوضع الراهن لمؤسساتنا متعددة الأطراف. ومن نواحٍ عديدة، لا يزال نظامنا متعدد الأطراف يعكس وقتاً لم يولد فيه أي واحد ممن يجلسون اليوم في هذه القاعة. عندما لم تكن الدول الـ 142 الممثلة في هذه القاعة اليوم تجلس أنداك إلى الطاولة بهذا العدد المثير للإعجاب.
هذا يجب أن يتغير. ولذلك، نحن ملتزمون بإصلاح مجلس الأمن حتى يعكس بشكل مناسب العالم الذي نعيش فيه. بحيث يتم تمثيل الدول الأفريقية بشكل أفضل.
وصحيح أنه من غير العادل على الإطلاق أن تخضع أهم مؤسستين ماليتين دوليتين لإدارة أوروبية وأمريكية خالصة.
يجب أن تحظى مؤسساتنا بالقبول من جانبنا جميعا، وهذا يتطلب أن تمثلنا جميعا.
وعبارة “جميعنا” لا تعني رجال هذا العالم فقط.
ما يجمعنا جميعًا بالتأكيد هو حقيقة أن النساء يشكلن ما لا يقل عن 50% من السكان في كل بلد.
لكن خلال 80 عاماً من وجود هذه المنظمة، لم يكن هناك قط أمين عام أنثى.
لذا، إذا كانت هذه المنظمة تدعو إلى المساواة والعدالة في العالم، فقد تأخرنا كثيرًا أن نكون قدوة جيدة هنا في نيويورك.
ربما ينبغي لنا جميعا أن نتدرب على عبارة “السيدة الأمينة العامة، لكِ الكلمة!”
لأن الأمين العام القادم للأمم المتحدة يجب أن يكون امرأة.
وبطبيعة الحال، لن يؤدي هذا وحده إلى القضاء على جميع أوجه عدم المساواة التي لا تزال قائمة بالنسبة للنساء في بلداننا. إننا نجتمع في هذه الجمعية العامة من جميع مناطق العالم، ولكن لم يحقق أي بلد حتى الآن المساواة الكاملة بين الجنسين. وأعتقد أننا لا نستطيع أن نفعل ذلك إلا معا، من خلال التعلم من بعضنا البعض والدفاع عن حقوق المرأة – ليس فقط في بلدنا، ولكن في كل مكان.
لأن حقوق المرأة هي حقوق إنسان، وليست مسألة تخص الشمال، أو الغرب، أو الشرق، أو الجنوب.
إنها عالمية.
لا توجد واحدة منا تريد أن تتقاضى أجرًا أقل من زملائنا الذكور مقابل نفس الوظيفة.
لا توجد واحدة منا تريد أن تتعرض للاغتصاب.
لا توجد واحدة منا تريد أن يتم القبض عليها لأن شعرها ظاهر.
لا توجد امرأة تريد ذلك، وربما لا يوجد رجل أيضًا.
لأن الحياة هي حياة.
حياة المرأة الفلسطينية حياة واحدة.
حياة الرجل الإسرائيلي هي حياة واحدة.
حياة الفتاة السودانية حياة واحدة.
حياة الصبي الأوكراني هي حياة واحدة.
قبل 80 عاما، تم إنشاء الأمم المتحدة لهذا السبب بالذات. انطلاقاً من إدراك أن الشعارات البسيطة، وشعار “نحن ضدهم”، تؤدي إلى الخراب؛
وأن الإنسانية لا تتجزأ.
كلمة الوزيرة باللغة الألمانية (Für die deutsche Version): https://www.auswaertiges-amt.de/de/newsroom/-/2677960
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر
7h7ohb