<span xml:lang="AR-SA">بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (</span><span xml:lang="DE">E3</span><span xml:lang="AR-SA">) بشأن غزة</span>

“منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل لأكثر من خمسين يومًا. الإمدادات الأساسية إما لم تعد متوفرة أو آخذة في النفاد بسرعة. يواجه المدنيون الفلسطينيون – ومن بينهم مليون طفل – خطرًا محدقًا بالجوع والأمراض الوبائية والموت. يجب أن ينتهي هذا الوضع. نحث إسرائيل على إعادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا وبسرعة ودون عوائق لتلبية احتياجات جميع المدنيين. خلال وقف إطلاق النار الأخير، تمكنت منظومة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية من إيصال المساعدات على نطاق واسع. إن القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى غزة أمر لا يمكن تحمّله. إن تصريحات الوزير كاتس الأخيرة التي تُسيّس المساعدات الإنسانية، وخطط إسرائيل للبقاء في غزة بعد الحرب، غير مقبولة – فهي تُضرّ بآفاق السلام. يجب ألا تُستخدم المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، ويجب ألا تُقلّص مساحة الأراضي الفلسطينية، أو تُخضع لأي تغيير ديموغرافي. إسرائيل مُلزمة بموجب القانون الدولي بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق.

يجب أن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من إيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، بغض النظر عن أطراف النزاع، ووفقًا لمبادئهم الإنسانية. يجب على إسرائيل ضمان وصول الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية دون عوائق للعمل بأمان في جميع أنحاء غزة. ويجب على حماس ألا تستغل المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب مالية خاصة بها، أو تستخدم البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية.

نؤكد مجدداً غضبنا إزاء الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية على العاملين في المجال الإنساني، والبنية التحتية، والمنشآت، والمرافق الصحية. يجب على إسرائيل بذل المزيد من الجهود لحماية السكان المدنيين والبنية التحتية والعاملين في المجال الإنساني. يشمل ذلك إعادة إنشاء أنظمة منع الاشتباك، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بحرية الحركة داخل غزة. كما يجب على إسرائيل منع إلحاق الضرر بالكوادر الطبية، والمنشآت الطبية، أثناء عملياتها العسكرية، كما يجب عليها تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة للسكان، مع السماح للمرضى والجرحى بمغادرة قطاع غزة مؤقتاً لتلقي العلاج.

والأمر الحاسم هنا، هو أننا نحث جميع الأطراف على العودة إلى وقف إطلاق النار. ونواصل دعوة حماس للإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين، الذين يعانون معاناةً مروعة. علينا جميعًا العمل على تطبيق حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وضمان استقرارٍ دائم في المنطقة.