وزير الخارجية الألمانية، يوهان فاديفول، قبل مغادرته سانتا كروز دي لا سييرا، بوليفيا، لحضور قمة مجموعة السبع في نياجرا أون ذا ليك، كندا

قبل مغادرته سانتا كروز دي لا سييرا، بوليفيا، لحضور قمة مجموعة السبع في نياجرا أون ذا ليك، كندا، صرّح وزير الخارجية الألمانية، يوهان فاديفول، يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بقوله:

لا تزال مجموعة السبع قوةً دافعةً للتعاون الدولي، والتزامًا مشتركًا بالسلام والاستقرار.

يُعد هذا الالتزام ضروريًا لأن حريتنا وأمننا مُعرَّضان لتهديدٍ يكاد لم يسبق له مثيل – بسبب استمرار حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا، والهجمات على البنية التحتية ذات الأهمية الاستراتيجية، والتدخل في حركة الملاحة الجوية، بالإضافة إلى تقويض الانتخابات والعمليات الديمقراطية.

في مواجهة هذه التهديدات، تظل الوحدة التي يدافع عنها أعضاء مجموعة السبع أمرًا بالغ الأهمية.
     
إن قضايا الأمن البحري والمواد الخام الأساسية، التي أبرزتها الرئاسة الكندية، تكتسب أهمية عالمية، ولكنها ذات أهمية ملموسة أيضًا لألمانيا – لدفاعنا وتجارتنا ومرونتنا الاقتصادية.

نشهد أن التهديدات لطرق التجارة، أو قطع خطوط الأنابيب البحرية، أو سلاسل التوريد المعطلة، يمكن أن تؤدي إلى توقف خطوط الإنتاج في أي وقت، وتهدد النمو الاقتصادي وفرص العمل بشكل كبير.

هدفي هو أن ننسق بشكل أوثق مع أصدقائنا وشركائنا بشأن هذه القضايا، وأن نعمل جنبًا إلى جنب للدفاع عن ازدهارنا.

في الوقت نفسه، ننسق نحن في كندا استجاباتنا للأزمات الدولية. ونظل مصممين على الوقوف إلى جانب أوكرانيا في نضالها من أجل سلام عادل.

قدمت ألمانيا 9 مليارات يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا هذا العام وحده. وفي الوقت نفسه، نزيد مساهماتنا المدنية: فنحن نساعد الشعب الأوكراني على النجاة من شتاء حربٍ آخر بمبلغ إضافي قدره 40 مليون يورو. نحن نساعد في ضمان بقاء المنازل دافئة ومضاءة جيدًا، ومنع روسيا، بهجماتها الإرهابية الموجهة على إمدادات الغاز والتدفئة المدنية، من تحطيم معنويات المدافعين عن وطنهم.
كما نتفق مع شركائنا على أهمية صمود وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وبدء إعادة إعمار غزة. ستشارك ألمانيا بحزم في هذا الجهد. في الوقت نفسه، يبقى الأمر واضحًا: يجب ألا تلعب حماس أي دور في مستقبل غزة. وبالنظر إلى الأزمات العميقة في السودان وهايتي نريد المساهمة في تحقيق الاستقرار، ودعم مبادراتنا كشركاء أقوياء.

بالإضافة إلى أعضاء مجموعة السبع، ستشارك دول شريكة أخرى أيضًا في نياجرا أون ذا ليك. هذا التعاون الموسع مع شركاء عالميين أقوياء – الهند وكوريا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا – يعبر عن قناعة راسخة: لا يمكن التغلب على التحديات العالمية إلا معًا – من خلال التبادل والانفتاح والموثوقية.