الأردن: قتل مهربي مخدرات مرتبطين بإيران تسللوا من سوريا
يواصل الأردن تحركه على الحدود مع سوريا من أجل وقف مرور المخدرات والأسلحة القادمة من سوريا. وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي، أنه تجري منذ الساعة الثانية فجراً من صباح اليوم السبت (السادس من كانون الثاني/يناير 2024)، اشتباكات مسلّحة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة وضبط عدد من المهربين، وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأكد المصدر مقتل خمسة من مهربي المخدرات المرتبطين بإيران، الذين تسللوا من سوريا، ويجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، موضحاً أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
وكان الجيش الأردني شن أمس الجمعة غارتين جويتين على مواقع داخل الأراضي السورية، في إطار ملاحقة مهربي المخدرات.
وفي الآونة الأخيرة شهدت المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا نشاطاً في عمليات التهريب من قبل مهربي مخدرات. وكانت القوات المسلحة الأردنية أسقطت منذ شهر شباط/فبراير الماضي عدة طائرات مسيرة قادمة من سوريا تنوعت حمولاتها بين مخدرات وقطع أسلحة ومتفجرات.
وعَقدَت اللجنة الأردنية السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن اجتماعاً في تموز/يوليو الماضي.
ومثل الحلفاء الغربيين، يقول مسؤولون في الأردن إن حزب الله اللبناني وغيره من الجماعات المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، تقف وراء زيادة كبيرة في تهريب المخدرات والأسلحة.
وتقول إيران وحزب الله إن هذه الاتهامات جزء من مؤامرة غربية ضدهما. وينفي النظام السوري التواطؤ مع الجماعات المتحالفة مع إيران والمرتبطة بجيشها وقواتها الأمنية.
وتقول واشنطن ومسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات إن سوريا المنكوبة بالصراع صارت المركز الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وأصبح الأردن طريقاً رئيسياً لعبور الأمفيتامين، سوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون، إلى دول الخليج.
خ.س/ف.ي (د ب أ، رويترز)