مقتل 24 جنديا إسرائيليا في غزة واقتراح جديد للهدنة
أعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024 أن 24 جنديا قتلوا الاثنين في قطاع غزة في أعلى حصيلة من الجانب الاسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر. وقال الجنرال دانيال هاغاري في تصريح صحفي متلفز إن غالبية هؤلاء الجنود قتلوا في انفجار صاروخ “ار بي جي” استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب قطاع غزة.
وقال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 24 جنديا قتلوا عندما أصابت قذيفة صاروخية دبابة كانت تحمي القوات الإسرائيلية. وبالتزامن مع ذلك، وقع انفجار في مبنيين من طابقين حيث زرعت القوات عبوات ناسفة بهدف تدمير المبنيين. وأدى الانفجار إلى سقوط المبنيين على الجنود الإسرائيليين.
وقال هاغاري في مؤتمر صحفي بالصباح الباكر “ما زلنا ندرس ونحقق في تفاصيل الحادثة وأسباب الانفجار”. وأصدر رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ بيانا بشأن ما وصفه بأنه “صباح صعب لا يحتمل”.
اقتراح للهدنة
على صعيد متصل أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي الإثنين أنّ إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
ولا يعني هذا الاقتراح نهاية الحرب في القطاع، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرّت أسبوعاً وأتاحت إطلاق سراح حوالى مئة من الرهائن الذين اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء الرهائن مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجيناً فلسطينياً.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الرهائن للقبول باتفاق تبادل جديد فإنّ 132 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنّهم ماتوا.
وينصّ الاقتراح الإسرائيلي، وفقاً لأكسيوس، على الإفراج عن جميعالرهائن المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل أولاها النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. أما في المراحل اللاحقة فيتمّ الإفراج عن النساء العسكريات ثم عن الرجال المدنيّين الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عاماً، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيراً عن جثامين الرهائن.
وفي إطار الخطة يتعيّن على إسرائيل وحماس الاتّفاق مسبقاً على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتمّ الإفراج عنهم مقابل كلّ رهينة يتمّ إطلاق سراحها، وذلك وفقاً للفئة التي تنتمي إليها هذه الرهينة، ومن ثم الاتفاق على أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيتمّ الإفراج عنهم، بحسب أكسيوس.
ولا تمثل هذه الخطة نهاية للحرب بين إسرائيل وحماس أو حتى حلاً سياسياً طويل الأمد، بل إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية خارج المدن الرئيسية في القطاع الفلسطيني وعودة تدريجية لمئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه.
ويأتي نشر أكسيوس لتفاصيل هذه الخطة في الوقت الذي يزور فيه كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك كلاً من مصر وقطر هذا الأسبوع. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت الأحد إنّ الولايات المتحدة ومصر وقطر تحاول إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على إطلاق سراح الرهائن خلال فترة 90 يوماً مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
ا.ف/ ح.ز/ ع.ج (رويترز، أ.ف.ب)