"البطولة فقدت حيويتها"- تفاعل واسع بعد توديع العراق كأس آسيا

1


حزن وغضب وحسرة في صفوف الجماهير العراقية، بعد تبخر حلم تأهل “أسود الرافدين” إلى ربع نهائي كأس آسيا خلال بضع دقائق، إثر خسارته أمام الأردن في “الوقت القاتل”، يوم الإثنين (29 كانون الثاني/يناير 2024) في ثمن نهائي البطولة المقامة في قطر.
وسجل منتخب “النشامى” هدفين في الوقت بدل الضائع، ليقلب تأخره بهدفين لواحد إلى الفوز، في وقت كان فيه العراق يعاني من نقص عددي بعد طرد لاعب في الدقيقة (77).
خروج العراق جاء صادمًا لكثيرين، فقد كان أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب الآسيوي، خصوصًا بعد “نشوة” دور المجموعات وتصدره المجموعة الصعبة أمام اليابان بـ3 انتصارات كاملة. وقد وصف الاتحاد العراقي لكرة القدم خروج “أسود الرافدين” من البطولة الآسيوية بـ”غير المستحق”.

وأثار الموضوع تفاعلًا كبيرًا وصدمة على مواقع التواصل. وشارك كثيرون صورة “شايب” (شيخ) في صفوف الجماهير العراقية يبكي بعد خروج منتخب بلاده من البطولة.

بالنسبة للبعض “انتهت البطولة” بخروج العراق، وانتهى التفاؤل لدى آخرين بأن يكون بطل الكأس الآسيوية عربيًا.

جدل حول طرد أيمن حسين
أثار طرد اللاعب العراقي أيمن حسين، من قبل الحكم الإيراني الأسترالي علي رضا فغاني، في الدقيقة 77، جدلًا واسعًا. وجاء الطرد بعد احتفال اللاعب بالهدف الثاني على طريقة احتفال المنتخب الأردني بالهدف الأول “احتفالية المنسف”.

مدرب العراق، الإسباني خيسوس كاساس قال خلال مؤتمر صحفي بعد المباراة إن “قرار الحكم بطرد أيمن حسين، هداف البطولة، هو وراء خروجنا من البطولة”، وتابع: “أتحمل جزءًا من مسؤولية الخسارة، لكن البطاقة الحمراء التي وجهت لأيمن حسين، هي السبب الأساسي في توديع البطولة”، وأضاف: “لاعبو الأردن استغرقوا وقتًا طويلا أثناء الاحتفال بالهدف الأول، لكن عندما سجل أيمن حسين، تعرض للطرد”. وتحدث محللون رياضيون عن أن مدة احتفال حسين كانت أقصر من مدة احتفال لاعبي الأردن.
كثيرون على مواقع التواصل أيضًا حملوا الحكم مسؤولية خروج “أسود الرافدين” من البطولة.

واعتبر البعض أن البطولة فقدت “حيويتها ومتعتها” بخروج المنتخب العراقي.

“نكسة وطنية”؟

بعد المباراة حصلت مشادة كلامية بين صحفيين ومدرب المنتخب العراقي الذي حمله البعض مسؤولية الخروج.

وعن تلك المشادة، كتب الناشط العراقي علي الأسدي على فيسبوك: “الإعلام الرياضي العراقي بائس وممل وفوضوي (…) وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل شاملة”. وجاء ذلك في منشور عن “الدروس المستفادة” من خسارة العراق. وكتب الأسدي: “تبدو الخاتمة مثل نكسة وطنية كبرى بعد الخسارة، نتيجة تعريضهم (الجماهير) المستمر لواحدة من أكبر عمليات التعبئة والتوهيم على المستوى السياسي والإعلامي والشعبوي”. واقترح “إبعاد الرياضة عن التوظيف السياسي بشكل كامل”، مؤكدًا أن “الوطنية ليست كرة تتقاذفها الأقدام!”.

وعن مستقبله على رأس الجهاز الفني لمنتخب العراق، قال المدرب الإسباني خيسوس كاسوس الذي وصل إلى منصبه في 2022: “أنا هادئ في ما يتعلق بمستقبلي. هدفنا الاستعداد لمواصلة تصفيات كأس العالم”.

البعض على مواقع التواصل أيضًا نظر إلى المستقبل، وقال إن المنتخب الذي أثبت أنه “يرفع به الرأس” أمامه الآن تصفيات كأس العالم.

وتأمل الجماهير العراقية الآن بأن “يعوض” المنتخب العراقي خسارته التي وصفت بـ”غير المستحقة” في كأس آسيا، بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وربما تفجير مفاجأة، كما فعل نظيره المغربي في مونديال قطر 2022.
محيي الدين حسين

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.