تزايد مشاعر عدم الأمان بين الألمان وفروقات بين الشرق والغرب

0


كشفت نتائج استطلاع للرأي تم إجراؤه في كل أنحاء  ألمانيا  أن الألمان صاروا يشعرون الآن بعدم الأمان بصورة فاقت بقدر كبير ما كانوا يشعرون به قبل عامين فقط، كما كشفت هذه النتائج أيضا عن وجود تباين كبير بين سكان شرق وغرب ألمانيا فيما يتعلق بهذا الأمر.

وأظهرت نتائج الاستطلاع المنشورة اليوم الثلاثاء 30 يناير/ كانون الثاني 2024 وهو الاستطلاع الذي أجراه معهد “آي إف دي ألنسباخ” لصالح مركز الاستراتيجية والقيادة العليا أن نحو 61 في المائة من سكان ألمانيا يشعرون حاليا بالأمان بشكل عام.

وكانت هذه النسبة وصلت قبل عامين إلى 76 في المائة. ولكن الاستطلاع أيضا رصد اختلافات كبيرة على الصعيد الإقليمي حيث قال 68 في المائة من سكان شرق ألمانيا إنهم يشعرون ” بعدم الأمان بوجه عام حيال ما سيحدث بعد ذلك.”، فيما وصلت هذه النسبة إلى 46 في المائة فقط بين سكان غرب ألمانيا .

مخاوف وقلق

وأظهرت النتائج أن سكان ما كان يُعرف سابقاً ألمانيا الشرقية (الشيوعية) يحملون آراء إيجابية عموما تجاه روسيا؛ كما أنهم يتخوفون بصورة أكبر بشأن الحصول على  الرعاية الطبية  المناسبة في حالة إصابتهم بمرض خطير.

من جانبها قالت ريناته كوشر رئيسة معهد أبحاث الرأي إن “غرب وشرق ألمانيا يتباعدان عن بعضهما البعض حاليا. هذه مشكلة لا تحظى باهتمام كاف”.

وفقًا للتقرير، يشعر الأشخاص في الشرق أيضا بقلق أكبر بشأن تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي وتكاليف الطاقة، بالإضافة إلى مخاوف أخرى. وأوضح الاستطلاع أن 76 في المائة من سكان في شرق ألمانيا – مقابل 44 في المائة  فقط في غربها يتخوفون من تورط ألمانيا في نزاعات عسكرية.

وأظهر الاستطلاع أن الألمان يعتبرون أن الوضع في الشرق الأوسط حاليا لا يقل خطورة عن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في 2022، وكشفت النتائج أن 27 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون تصرف إسرائيل في قطاع غزة مناسبا فيما أعرب 43 في المائة أن رد فعل إسرائيل على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر مبالغ فيه.

وتم إجراء الاستطلاع التمثيلي في الفترة بين 5 و18 كانون الثاني/يناير الجاري وشمل 1018 شخصا تزيد أعمارهم عن 16 عاما.

ر.ض (د ب أ)

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.