هجوم موسكو ـ ارتفاع مستمر لحصيلة الضحايا واعتقال مشتبه بهم
دان المستشار الألماني أولاف شولتس “الهجوم الإرهابي المروّع ضد أبرياء خلال احتفال موسيقي في موسكو، وقال شولتس على منصة “إكس”، “أفكارنا مع عائلات الضحايا وجميع المصابين”.
كما قدّم نائب المستشار ووزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك “تعازيه للضحايا وعائلاتهم”، داعيا السلطات إلى كشف ملابسات هذا الهجوم بسرعة.
بدورها، دانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك “الإرهاب الجبان واللاإنساني حيثما وجد”، معربة عن تضامنها مع عائلات الضحايا. وكتبت على إكس “قُتل أبرياء أرادوا فقط حضور احتفال موسيقى بدم بارد. قلوبنا مع سكان روسيا”.
هذا وأعلنت لجنة التحقيقات الروسية عن ارتفاع عدد قتلى الهجوم قرب موسكو إلى 115. وذكر حاكم منطقة موسكو أن البحث بين الأنقاض في موقع هجوم موسكو سيستغرق “أياما”.
فيما قال الكرملين، اليوم السبت (23 مارس/آذار 2024)، إن السلطات ألقت القبض على 11 شخصا، من بينهم أربعة مسلحين يشتبه في أنهم على صلة بهجوم بالرصاص في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو.
وأضاف الكرملين أن ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بأن “أربعة إرهابيين” من بين المعتقلين وأن الجهاز يعمل على تحديد هوية المتواطئين معهم.
وفتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة نيران أسلحة آلية على الجمهور في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو أمس الجمعة. وقال ألكسندر خينشتين، العضو في مجلس النواب الروسي، إن المهاجمين فروا في سيارة من طراز رينو رصدتها الشرطة في منطقة بريانسك على بعد نحو 340 كيلومترا جنوب غربي موسكو أمس الجمعة، لكنهم خالفوا التعليمات الصادرة لهم بالتوقف. وأشار إلى اعتقال شخصين بعد مطاردة بالسيارات وفرار اثنين آخرين إلى غابة.
ويبدو من رواية الكرملين أنهما اعتقلا أيضا في وقت لاحق. وأشار خنشتين إلى العثور على مسدس وخزنة بندقية هجومية وجوازات سفر من طاجيكستان في السيارة. وطاجيكستان دولة ذات أغلبية مسلمة تقع في آسيا الوسطى وكانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.
وأكدت أجهزة الأمن الروسية أن المشتبه بهم في الهجوم كانت لديهم “جهات اتصال” في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار. وأوردت وكالة “تاس” للأنباء نقلا عن أجهزة الأمن الروسية قولها “بعد تنفيذ الهجوم الإرهابي، كان المجرمون يعتزمون عبور الحدود الروسية الأوكرانية وكانت لديهم جهات اتصال مناسبة على الجانب الأوكراني”.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن عضو البرلمان والجنرال السابق أندري كارتابولوف أنه إذا تبين أن أوكرانيا مسؤولة عن هجوم وقع قرب موسكو أمس الجمعة فيتعين أن يكون هناك رد واضح في مضمار القتال.
وكان ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني قد نفى أمس الجمعة أي صلة لكييف بالهجوم.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن الهجوم الأكثر دموية في روسيا، منذ حصار مدرسة بيسلان في عام 2004. ووقع إطلاق النار مساء أمس في قاعة كروكوس سيتي، وهو مكان لإقامة الحفلات الموسيقية غربي موسكو. وكان من المقرر أن تؤدي فرقة روك يعود تاريخ تأسيسها إلى الحقبة السوفيتية حفلا في القاعة. وأظهر مقطع مصور، تم التحقق من صحته من قبل رويترز، أشخاصا يجلسون في المقاعد المخصصة لهم في القاعة ثم يهرعون إلى المخارج، بينما علت أصوات إطلاق النار المتواصل فوق الصراخ.
وأظهر مقطع مصور آخر رجالا يطلقون النار على مجموعات من الأشخاص. وكان بعض الضحايا يرقدون بلا حراك وسط حمامات من الدماء. وقال شاهد طلب عدم ذكر اسمه لرويترز “فجأة سمعنا دوي انفجارات خلفنا وطلقات رصاص ودوي إطلاق نار. لا أعرف ما هذا”. وأضاف “بدأ الناس في التدافع وركض الجميع في اتجاه المصعد… كان الجميع يصرخون ويركضون”.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)