فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
أبدت أبرشية كاربي، وهي بلدة في إميليا رومانيا شمال مودينا بإيطاليا عن دعمها الكامل للفنان أندريا سالتيني الذي تعرض للطعن من قبل رجل ملثم، خلال عرضه لأعماله الفنية، منددةً بهذا “العمل العنيف غير المسبوق” الذي سُجّل قبل أيام قليلة من عطلة عيد الفصح.
ومنذ افتتاحه في أوائل آذار/ مارس، أثار المعرض الذي يحمل عنوان “غراتسيا بلينا” (“ممتلئة نعمة”) جدلاً بين الأوساط الكاثوليكية المُحافظة. وأطلقت جمعية “بروفيتا” المتشددة المناهضة للإجهاض عريضة عبر الإنترنت، وقعها أكثر من 30 ألف شخص، تطلب من السلطات الكاثوليكية المحلية إزالة اللوحات التي تضمّ عملاً “يصوّر يسوع المسيح وهو يمارس فعلا جنسيا بذيئا”.
وأبدت “بروفيتا”، في بيان أمس (الخميس 28 مارس/ آذار 2024)، “أقصى قدر من التضامن” مع الفنان بعد “الهجوم غير المبرر” الذي تعرّض له.
ودخل المهاجم وهو يحمل سكيناً وبخاخاً إلى المعرض ساعياً إلى إلحاق ضرر باللوحة المعنية التي تمثل رجلاً يظهر من الخلف ورأسه متكئ على جسد المسيح وتحديداً على أسفل بطنه المخفي بالكامل.
وقال ناطق باسم الشرطة إن الرجل حاول مهاجمة اللوحة بسكين، لكن “الفنان سعى إلى إيقافه قبل أن يصاب بجروح طفيفة ويفرّ المهاجم”. وأوضح الناطق أنّ الإصابة لم تكن متعمّدة والمهاجم ربما لم يعرف أنّ الشخص الذي كان يدافع عن اللوحة هو سالتيني”.
وتوجهت أبرشية كاربي، في بيانها، بـ”الشكر للشرطة على تدخلها” ووعدت بأنها “ستتعاون بشكل تام في التحقيق الذي يرمي إلى تحديد هوية المهاجم”.
وكانت الأبرشية رفضت اتهامات التجديف التي تلقاها الفنان، وأشادت بأعمال سالتيني معتبرةً أنها مثال نادر على “الفن المعاصر الفعلي الذي يتّخذ من الدين موضوعاً له”. واللوحات مستوحاة من الإيمان المسيحي والحبل بلا دنس وصلب القديس بطرس.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب)