عند التشخيص بالسرطان.. ما الذي يجب على المريض وأقاربه فعله؟

0


الخوف والغضب والحزن والارتباك، هي ردود فعل طبيعية بالنسبة لمعظم الناس، عندما يتلقون الخبر الصادم بالتشخيص بالإصابة السرطان.

وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لفهم أبعاد الموقف بشكل كامل. “أما البعد الرئيسي الذي يصاحب تشخيص السرطان فهو مواجهة الفرد لعملية (قد تنتهي بـ) فنائه… ويتفاعل كل شخص بشكل مختلف مع تشخيص السرطان”، بحسب ما كتبت الخبيرة والمستشارة النفسية كريس أوفراي بموقع مجلة فوكوس الألمانية.

بعد تلقي الصدمة، هناك من يبدأ فورا في البحث عن العلاج، وهناك من يحتاج لمزيد من الوقت لاستيعاب الخبر. “لا يوجد سلوك صحيح أو خاطئ في هذه الحالة. ومن المهم أن تأخذ الوقت الذي تحتاجه لاستيعاب التشخيص والتخطيط للخطوات التالية”، تضيف أوفراي، التي لديها مكتب استشارات نفسية في سويسرا.

الأميرة كيت تعلن إصابتها بالسرطان

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

كيف يجب أن يكون رد فعل الأصدقاء أو العائلة؟

العطف والشفقة من بين ردود الفعل الأكثر أهمية. فعلى الأصدقاء والعائلة محاولة فهم مشاعر الشخص المريض وتجاربه والاستجابة لاحتياجاته بعطف وحنو، تشرح كريس أوفراي، وتضيف “عليهم أن يشعروه أنهم موجودون من أجله ويقدمون الدعم والمساعدة كلما دعت الحاجة. علاوة على إعطائه مساحة مع احترام حدوده وعدم الضغط عليه للانفتاح أو التصرف بطريقة معينة”. وتتابع، وعليهم أيضا إدراك أن الشخص المريض لديه تجاربه ومشاعره الخاصة وأنها معتبرة ومهمة.

كما يجب إبعاد المشاكل الحالية لتبقى في الخلفية، وينبغي ألا يركزوا على الصعوبات أو التحديات التي يمر بها الشخص حاليًا، بل على الشخص نفسه واحتياجاته. وعليهم ألا يحاولوا تعريف الشخص من خلال مشاكله، بل عليهم النظر إليه كفرد له نقاط قوته وقدراته الخاصة، تنصح المستشارة النفسية.

ماذا عن المريض نفسه؟

تعتبر الرعاية الذاتية وتقرير المصير عنصرين أساسيين لحياة صحية مليئة بالإنجازات. وهما يشملان وعي وقدرة الشخص على الاهتمام باحتياجاته هو نفسه وتلبيتها.

عندما تكون مريضًا، فإن الرعاية الذاتية مهمة بشكل خاص. وهذا يعني أن تمنح نفسك الراحة والرعاية التي يحتاجها جسدك وعقلك للتعافي. وقد يعني هذا الراحة أو تناول الأطعمة الصحية أو تناول الأدوية أو زيارة الطبيب. ومن المهم الاستماع إلى إشارات جسمك والتصرف وفقًا لذلك، بحسب ما تقول أوفراي.

ومن ناحية أخرى، يشير تقرير المصير إلى القدرة على التعرف على ما تحتاجه أنت وأن تخبر به. ويتعلق الأمر بمعرفة احتياجاتك ورغباتك وحدودك والقدرة على التعبير عنها بوضوح واحترام. ويمكن أن يكون هذا ذا صلة في العديد من مجالات الحياة، من العمل مرورا بالعلاقات مع الآخرين وحتى الرعاية الذاتية. وتختم كريس أوفراي نصائحها في هذا السياق بالقول: “في المرض تكمن فرصة التعرف على الأصدقاء الحقيقيين”.

ص.ش/ف.ي

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.