المساعدات الإنسانية للشعب السوري: هناك حاجة ماسة إليها، وليس من السهل إيصالها

0


نادرًا ما يكون من الصعب جدًا في أي بلد آخر في العالم إيصال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل إلى المحتاجين كما هو الحال في سوريا. تلتزم ألمانيا بالوصول إلى كل من يحتاج إلى المساعدة. ما هي التحديات؟

يعاني الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمان من النزاع القائم. كانت النتائج مدمرة: أكثر من 500 ألف شخص لقوا حتفهم، واضطر أكثر من نصف السكان السوريين إلى مغادرة وطنهم. وزاد الزلزال الذي وقع في فبراير/ شباط من معاناة العديد من السوريين، حيث فقد أكثر من 6000 شخص حياتهم بسببه. وفقًا للأمم المتحدة، يحتاج أكثر من 15 مليون شخص في البلاد إلى مساعدات إنسانية. هذا هو عدد سكان أكبر 15 مدينة في ألمانيا مجتمعين. تدعم الحكومة الألمانية الناس في سوريا وفي دول الجوار المتضررة من الأزمة منذ سنوات. وعدت الحكومة الألمانية، بعد الزلزال، بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 238 مليون يورو للمتضررين في تركيا وسوريا.

ومع ذلك، فإن إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا لا يزال يمثل تحديًا. لماذا؟

تحديات أمام المساعدات الإنسانية

قسّم النزاع، الذي اندلع عام 2011، البلاد إلى مناطق تسيطر عليها مجموعات مختلفة، بما في ذلك نظام الأسد وجماعات المعارضة والمتمردين والقوات الكردية. يُعتبر ما يقرب من سبعة ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد نازحين داخليًا. لا يمكن نقل إمدادات المساعدات عبر خطوط النزاع داخل سوريا، إلا في حالات قليلة. تلتزم ألمانيا باستغلال كل فرصة للوصول إلى المحتاجين، بغض النظر عن المنطقة التي يتواجدون فيها. ويشمل ذلك أيضًا الفتح الدائم للمعابر الحدودية المهمة. المساعدة من تركيا إلى شمال سوريا مهمة بشكل خاص. هذا الإمداد عبر الحدود ضروري لأربعة ملايين شخص في شمال غرب البلاد. يصل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وحده إلى 1.4 مليون شخص كل شهر. كما كانت ألمانيا أكبر دولة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا العام الماضي.

اجتماع تنسيق الشؤون الإنسانية في برلين

تنظم وزارة الخارجية الألمانية ومفوضية الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع اجتماعًا تنسيقيًا في برلين. ينصب التركيز، على سبيل المثال، على مسألة كيف يمكن توفير رعاية إنسانية أفضل للأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء البلاد – ولهذا السبب يتحدث المرء أيضًا عن نهج “سوريا بأكملها”. ويهدف الاجتماع التنسيقي أيضًا إلى التحضير لمؤتمر المانحين السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي سيعقد في بروكسل في 14-15 يونيو/ حزيران. هناك، حيث سيتم التركيز أيضًا على العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة، والوضع في البلدان المجاورة تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، والتي تأثرت بشكل خاص بأزمة اللاجئين السوريين.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

المصدر

اضف تعليق
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.