خمس سنوات من الإسهام في تحقيق الاستقرار والإغاثة الإنسانية
عملت ألمانيا في السنوات الخمسة الماضية على التوسع على نحو واضح في إسهاماتها من أجل تحقيق الاستقرار والإغاثة الإنسانية.
عندما ينظر الموظفات والموظفون في قسم منع الأزمات وتحقيق الاستقرار وحل النزاعات والمساعدات الإنسانية (“القسم S”)، الذي تم إنشاؤه حديثاً، إلى الوراء يجدون خمسة معالم متميزة.
2016 – بداية السجال حول مختبر السلام
دعا وزير الخارجية شتاينماير في 5 يوليو/ تموز 2016 إلى إجراء حوار. وبذلك بدأ تبادل مكثف للرأي استمر لمدة عام تقريباً بين الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي والعلماء حول موضوع منع الأزمات وتحقيق الاستقرار – مختبر السلام. في النهاية شارك 1800 شخص في 28 فعالية بوعي وشغف في المناقشة حول الكيفية التي يمكن من خلالها لألمانيا المساعدة في ضمان الحيلولة دون التفاقم العنيف النزاعات السياسية في العالم. اعتمدت الحكومة المبادئ التوجيهية الناتجة عن مختبر السلام في 14 يونيو/ حزيران 2017، وهي: “منع الأزمات وإدارة النزاعات وتعزيز السلام”. تقوم الوزارات المنخرطة في مجال الأزمات في الخارج إلى جانب وزارة الخارجية الألمانية، وهم وزارة الداخلية الألمانية ووزارة الدفاع الألمانية ووزارة التعاون التنموي، بالتنسيق بشكل أفضل حالياً على هذا الأساس حتى تتمكن ألمانيا من المساهمة “في وقت أكثر تبكيراً وأكثر حسماً وأكثر جوهريةً”، بحسب ما دعا الرئيس الألماني جاوك في عام 2014.
2017 – عام قياسي للقسم S
اتسم عام 2017 بحدوث أزمات سياسية وحالات طوارئ إنسانية كبرى. كرَّست وزارة الخارجية الألمانية في هذا العام أموالاً أكثر من أي عام آخر في إسهامها في الأزمات. لقد حقق الموظفون في القسم S، الذي لا يزال صغيراً، أقصى ما يستطيعون من أجل تجنب أزمات الجوع التي تتهدد منطقة بحيرة تشاد وجنوب السودان والقرن الأفريقي واليمن، وبالتالي التخفيف من المعاناة الإنسانية.
2018 – مبادرة بحيرة تشاد تكتسب زخماً
العاملون في المجال الإنساني يلحون في المطالبات، وذلك منذ مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني لعام 2016 على أقصى تقدير، حيث طالبوا بأن يكون السياسيون أكثر التزاماً بالتعامل مع النزاعات، ومن ثم تقليل المعاناة الإنسانية الهائلة والاحتياجات الإنسانية الضخمة في جميع أنحاء العالم. وبناء على هذا النهج تحديداً نظمت وزارة الخارجية الألمانية بالاشتراك مع البلدان المجاورة والنرويج والأمم المتحدة مؤتمر بحيرة تشاد الإقليمي في برلين. هناك تعهد المانحون بتقديم ما يقرب من 2.17 مليار دولار تخصص للمساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتعاون الإنمائي. يشمل الدعم الذي تقدمه ألمانيا، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، الدول المجاورة والمحافظون المحليون من أجل القيام بدور في مواجهة الجماعات الإرهابية وعقائدهم – مثل التنسيق المدني العسكري. هذا تفاعل ناجح للسياسة الخارجية الكلاسيكية مع الأدوات الحديثة: يستخدم قسم S موارده لدعم الأهداف السياسية للإدارة الإقليمية رقم 3 ، المسئولة عن العلاقات مع البلدان التي تطل على بحيرة تشاد.
2019 – صوت في مجلس الأمن الدولي من أجل الحفاظ على المساحة الإنسانية
إن المساعدة الإنسانية ليست مجرد مشروع عمل. تمارس وزارة الخارجية الألمانية دبلوماسية إنسانية مكثفة أيضاً، على سبيل المثال في مجلس الأمن. منذ أن أصبحت ألمانيا عضواً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2019 ، قامت الحكومة الألمانية هناك بحملة من أجل القضايا الإنسانية. تطالب ألمانيا على سبيل المثال بالوصول غير المقيد للعاملين في المجال الإنساني في حالات نزاع بعينها، مثل سوريا. في أبريل / نيسان 2019 كرست ألمانيا أيضاً اليوم الأول من رئاستها للقضايا الإنسانية. نشأت مبادرة الدعوة إلى العمل بالتعاون مع فرنسا، حيث انضمت 43 دولة الآن إلى هذه الدعوة التي تهدف إلى تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية.
2020 – بدء تشغيل أداة PREVIEW للبيانات
لدى قسم S ، باعتباره قسماً يعتمد على الابتكار، علماء بيانات أيضاً في صفوفها. وهم متخصصون في تحليل البيانات واستخدامها. إنهم يساهمون بشكل متزايد من خلال نتائج التحليل في العمل السياسي في سياقات الأزمات. يحلل فريق PREVIEW هذه البيانات بحثاً عن علامات التصعيد العنيف للنزاعات السياسية بهدف التعرف عليها مبكراً وبشكل أفضل. وبهذه الطريقة يمكن لوزارة الخارجية الألمانية تحديد التطورات المتعلقة بالأزمات في مرحلة مبكرة ووضع استراتيجيات وقائية مناسبة بشكل مثالي في الوقت المناسب.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
المصدر