أعلن مصدر طبي في سلطة حركة حماس في قطاع غزة أن 60 فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات مساء اليوم الجمعة (الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) في غارات إسرائيلية على سيارات إسعاف تنقل جرحى من مدينة غزة للعلاج في مصر.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية للصحفيين إن غارات إسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف بينما كانت تنقل جرحى إلى معبر رفح لنقلهم للعلاج في مستشفيات مصرية. وذكر أبو سلمية أنه تم استهداف سيارات الإسعاف في ثلاثة مواقع أحدها قرب بوابة مجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أسفر عن 60 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وقبل الحادثة حثت السلطات الصحية في غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مرافقة قافلة جرحى ستغادر من مجمع الشفاء الطبي في غزة لتأمين مرورها حتى وصولها لجنوب القطاع والسفر عبر معبر رفح مع مصر.
وذكرت السلطات أن سيارات إسعاف كانت تقل 30 جريحاً تعرضت أمس الخميس إلى هجمات إسرائيلية وتم منع خروجها من مدينة غزة باتجاه مناطق جنوب القطاع ومعبر رفح.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي ردا على اتصال لوكالة فرانس برس إنه “غير قادر على الرد أو على تأكيد استفسارات محددة في الوقت الحالي”. وقال الجيش اليوم إنه ينظر في المسألة. ولم تتمكن رويترز حتى الآن من التحقق من تصريح المصدر الطبي التابع لحماس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال على موقع “X” إن مصدرا في جهاز الرعاية الصحية في غزة أكد “أن حماس تسرق الوقود من المدنيين في غزة، وتخزنه تحت مستشفى الشفاء وتستخدمه للإرهاب”. وأرفق في التغريدة تسجيلا صوتيا قال الجيش إنه لشخص ما قام بتسجيل المكالمة.
ويطوق الجيش الإسرائيلي بدبابات وآليات عسكرية منذ أيام مدينة غزة من محاورها الثلاثة الرئيسية الجنوبية والشمالية الغربية في إطار عملية توغل منذ خمسة أيام.
وفي السياق قالت مصادر طبية إن 10 فلسطينيين قتلوا وأصيب عشرات آخرين في محيط قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة. كما تحدث شهود عيان عن قصف إسرائيلي في محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.
وقبل ساعات من ذلك قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة “حماس” إن إسرائيل ارتكبت “مجزرة” بحق مدنيين نازحين من غزة خلفت ما لا يقل عن 15 قتيلاً. وذكر رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف للصحفيين، أن هجمات إسرائيلية استهدفت عشرات النازحين لدى محاولتهم الخروج من مدينة غزة باتجاه جنوب وادي غزة.
كما أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل العميد جمال موسى مدير الأمن الخاص بجهاز الشرطة في غزة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في خان يونس جنوب قطاع غزة.
يشار إلى أن حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
خ.س/ع.ج.م/ز.أ.ب (د ب أ، رويترز)
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
الجذور والتأسيس
تُعرّف “حركة المقاومة الإسلامية”، المعروفة اختصاراً بـ”حماس”، عن نفسها بأنها “جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين”. في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987 اجتمعت شخصيات، من أبرزها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عن تأسيس الحركة. جاء ذلك الإعلان بعد أسبوع على اندلاع “الانتفاضة الفلسطينية الأولى”.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
الميثاق
في 18 آب/أغسطس 1988 صدر “ميثاق حماس” محدداً هوية وأهداف الحركة. وصف الميثاق الصراع مع إسرائيل على أنه “ديني” ودعا “إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية”.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
ضد اتفاقات أوسلو
في 14 أيلول/سبتمبر من عام 1993 وبعد يوم من توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خرج 300 شخص من حماس للتظاهر ضد الاتفاق داعين إلى مواصلة مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وفي ذات اليوم، نفذت حماس أول تفجير انتحاري في قطاع غزة.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
الفوز في انتخابات 2006
قاطعت حماس انتخابات الحكم الذاتي الفلسطيني في عام 1996 لأنها منبثقة من “اتفاقات أوسلو” حسب ما أعلنت الحركة آنذاك، غير أنها عادت وشاركت في انتخابات 2006 وحققت فوزاً ساحقاً على حساب حركة “فتح”.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
الانقسام والسيطرة على غزة
في 15 من حزيران/يونيو 2007، عقب اندلاع معارك عنيفة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين بين أفراد القوى الأمنية التابعة لحركتي حماس وفتح سيطرت “حماس” على القطاع وطردت الكوادر الفتحاوية وقواها الأمنية من القطاع.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
الاتحاد الأوروبي يصنفها بـ “الإرهابية”
في 26 تموز/يوليو 2017 أيدت “محكمة العدل الأوروبية” قراراً صادراً عن “المجلس الأوروبي” بإبقاء الحركة على لائحة الاتحاد الأوروبي “للإرهاب”. وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج حماس لأول مرة على قائمته للمنظمات الإرهابية أواخر عام 2001 على خلفيات تنفيذها عمليات “انتحارية”.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
اغتيالات
في 22 آذار/مارس 2004، قامت إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي للحركة أحمد ياسين. وبعد أقل من شهر، تم اغتيال خليفته عبد العزيز الرنتيسي. وقبلها بعامين اغتالت إسرائيل القائد العسكري في الحركة ومؤسس جناحها العسكري “كتائب عز الدين القسام” صلاح شحادة. كما كانت عمليات الاغتيال قد طالت أعضاء بارزين في الحركة كيحيى عياش وغيره.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
حروب مع إسرائيل
في 12 أيلول/سبتمبر 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بقرار أحادي الجانب. وخاضت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى عدة حروب مع إسرائيل أبرزها في الأعوام 2008 و2009 و2012 و2014.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
“وثيقة سياسية جديدة”
في الأول من أيار/مايو 2017، أعلنت الحركة من الدوحة عن تعديلات على برنامجها السياسي وافقت بموجبها على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، مؤكدة أن الصراع “سياسي” وليس “دينياً” وبقبولها بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. من جانبها رفضت إسرائيل التعديلات قائلة إن حماس “تحاول خداع العالم”.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
المصالحة مع “فتح”
في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وقعت حركتا فتح وحماس في مقر “المخابرات العامة المصرية” في القاهرة على اتفاق المصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر “كحد أقصى”. وقبل أيام فشلت الحركتان في الالتزام بذلك الموعد وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
علاقات متميزة مع إيران وتركيا وقطر وحزب الله
تقدم إيران مختلف أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لحركة حماس. كما تقيم الحركة علاقات وطيدة وتنسيق عالي المستوى مع حزب الله. وبالمثل وعلى خلفيته الإسلامية يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساندة ودعماً للحركة على عدة أصعدة. وبالمثل تفعل قطر التي زار أميرها السابق حمد بن خليفة قطاع غزة في عام 2012.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
علاقة متوترة مع مصر والسعودية والإمارات
تقدم السعودية ومصر والإمارات وباقي دول الخليج دعماً للسلطة الفلسطينية، في حين تتسم علاقاتها بحركة حماس بالتوتر. وقد ازدادت العلاقات توتراً في السنوات الاخيرة على خلفية صراع السعودية مع الإخوان في مصر وباقي الدول العربية. كما أدت الأزمة الخليجية الأخيرة إلى صب مزيد من الزيت على النار.
-
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
حماس تتوعد بإسقاط قرار ترامب بشأن القدس
حماس مدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. واليوم (14 كانون الأول/ديسمبر 2017) قال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، خلال مهرجان جماهيري نظمته الحركة في الذكرى السنوية 30 لانطلاقتها في غزة: “سنسقط قرار ترامب مرة وإلى الأبد”. خ.س
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});