الأردن يُنزل جوّاً مساعدات إنسانية وطبية في قطاع غزة |


أفاد منشور للعاهل الأردني الملك عبد الله على منصة “إكس” ووسائل الإعلام الرسمية بأن أفراداً من سلاح الجو الأردني تمكنوا من إنزال مساعدات طبية عاجلة جوّاً للمستشفى الميداني الأردني في غزة في وقت مبكر اليوم الاثنين (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023).

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية نقلا عن مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله “قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي بإنزال مساعدات طبية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني في غزة والذي أوشكت إمداداته على النفاد نظرا لتأخير إيصال المساعدات عبر معبر رفح”.

وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تأتي استمراراً لجهود الأردن بالوقوف بجانب “الأشقاء في ظل الحرب على قطاع غزة”. وأكد أن المستشفى مستمر في عمله رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات ويقوم بدوره الإنساني للتخفيف من معاناة السكان في القطاع.

وكان الأردن قد استدعى سفيره لدى إسرائيل وطلب من السفير الإسرائيلي البقاء خارج البلاد احتجاجاً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة قائلا إن الهجمات تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية. كما وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس الإرهابي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بأنه “عقاب جماعي لسكان محاصرين وعاجزين” و”جريمة حرب”.

مطالب بوقف إطلاق النار

وفي ظل تزايد أعداد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، طالب  رؤساء 18 منظمة ووكالة أممية في بيان مشترك بوقف “فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.

وجاء في بيان على موقع اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة “منذ شهر تقريبا، يراقب العالم الوضع الحاصل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بصدمة ورعب إزاء الأعداد المتزايدة من الأرواح التي فقدت ودُمرت”.

وذكر البيان أن “نحو 1.400 شخص قتلوا في إسرائيل وجرح الآلاف، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وتم احتجاز أكثر من 200 شخص، بينهم أطفال، كرهائن. ولا تزال الصواريخ تصيب الأسر بالصدمة، كما نزح عشرات الآلاف من الأشخاص. وهذا أمر مروّع”. ومع ذلك، فإن “عمليات القتل المروّعة لعدد أكبر من المدنيين في غزة هو أمر مثير للغضب، كما هو الحال مع حرمان 2.2 مليون فلسطيني من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود”، وفقاً للبيان الذي تابع أنه في غزة “يتعرض شعب بكامله للحصار والهجوم، ويُحرم من الوصول إلى العناصر الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ويُقصَف السكان في منازلهم وفي الملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة، هذا أمر غير مقبول”.

وأضاف الموقعون في البيان “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. لقد مرّ 30 يوما. هذا يكفي. يجب أن ينتهي هذا الآن”. وطالبو بإدخال المزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى القطاع.

ووقع على البيان كل من مارتن غريفيث، منسق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وفولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وتيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى رؤساء 14 منظمة ووكالة أممية أخرى.

ووفقا لآخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والصادرة اليوم الاثنين، بلغ عدد القتلى أزيد من 9770 فلسطينيا قتلوا منذ الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة.

ويذكر أن حماس مجموعة فلسطينية مسلحة، إسلاموية يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

زيارة لوزيرة التنمية الألمانية إلى مخيم الزعيتر

وفي خبر ذي صلة، تبدأ وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه اليوم الاثنين زيارة للأردن تركز خلالها في المقام الأول على الدعم الألماني لرعاية اللاجئين هناك. وتمّ التخطيط لهذه الزيارة قبل التصعيد الأخير، مما سيجعلها تأخذ بعدا آخرا، خاصة بعدما أثار مسؤولون إسرائيليون فكرة نقل سكان غزة إلى مصر. غيرأن القاهرة رفضت من دون لبس استقبال أهل غزة في صحراء سيناء. وهو ما ذهبت إليه الأردن في إشارة إلى سكان الضفة الغربية. ويرتبط هذا الموقف بمخاوف من تحول  الاستقبال المؤقت في النهاية إلى طرد دائم للفلسطينيين.

وقد استقبل الأردن مرارا مئات الآلاف من اللاجئين في العقود الماضية، وينحدر غالبيتهم من أصول فلسطينية، كما لجأ إلى الأردن العديد من العراقيين والسوريين.

ومن المقرر أن تزور شولتسه مخيم الزعتري للاجئين، من بين أماكن أخرى، كما ستجري غدا الثلاثاء مباحثات مع رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، للوقوف على الوضع الإنساني في قطاع غزة.

و.ب/ ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ) 



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment