قال رئيس شركة إيرباص للطيران غيوم فوري الأربعاء (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) إن قرار برلين تجميد صفقة بيع مقاتلات “يوروفايتر” للسعودية “يضر بسمعة ألمانيا”، ومن شأنه أن يمس “مصداقيتها” إزاء شركائها.
وتجمد ألمانيا بيع الأسلحة للسعودية منذ اغتيال الصحافي جمال خاشقجي نهاية العام 2018، والذي ينسب إلى ولي العهد محمد بن سلمان من طرف الاستخبارات الأمريكية خصوصاً.
ويحول هذا القرار دون تنفيذ الصفقة التي تشمل 48 طائرة من طراز “يوروفايتر تيفون”، وقد جرى التوقيع على عقدها من جانب بن سلمان في زيارة سابقة له إلى لندن.
في الأسابيع الأخيرة طلبت الرياض من شركة “داسو للطيران” الفرنسية، المنافس الرئيسي لإيرباص، الاطلاع على عرضها حول 54 طائرة مقاتلة من طراز “رافال”.
ويتم إنتاج طائرات “يوروفايتر تيفون” في إطار برنامج تشرف عليه كل من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وتشارك فيه إلى جانب إيرباص شركتا الأسلحة “بي ايه اي سيستمز” و”ليوناردو”.
واعتبر غيوم فوري، في مداخلة له عن بعد، خلال مؤتمر حول تقديم النتائج السنوية للشركة، أن موقف برلين “مضر بسمعة ألمانيا كبلد مصدر”.
وأضاف “هذا يخلق وضعاً بالغ الصعوبة مع البلدان الشريكة في (برنامج) يوروفايتر والتي أظهرت رغبتها في تصدير” تلك الطائرات، معتبراً أن الموضوع يطرح “مسألة ثقة، ومصداقية ألمانيا كبلد شريك في برامج دولية”.
على الرغم من إشارته إلى “توجه إيجابي نحو تهدئة الوضع”، إلا أن فوري اعتبر أنه “لا يسير وفق الإيقاع المطلوب، على الأقل الإيقاع الذي نراه ضرورياً في إيرباص”. وطلب اتخاذ “قرارات واضحة في هذا الموضوع لإتاحة تصدير يوروفايتر إلى السعودية“.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
السعودية تسحب سفيرها في برلين
تصاعدت الخلافات بين ألمانيا والسعودية قبل نحو ثمانية أشهر، بعدما انتقد وزير الخارجية الألمانية آنذاك زيغمار غابرييل السعودية وتحدث حينها عن “مغامرة” تتعلق بالسياسة الخارجية. واستدعت المملكة حينها سفيرها من برلين إلى الرياض احتجاجا على ذلك. وحتى الآن لم يتم إعادته. وذكرت أنباء في أيار/ مايو الماضي بأن السعودية تريد أن تعاقب الشركات الألمانية بسبب التوترات السياسية بين البلدين.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
تراجع الصادرات الألمانية إلى السعودية
أعربت أوساط اقتصادية ألمانية عن استيائها من استمرار تراجع الصادرات الألمانية إلى السعودية. وقال رئيس قسم التجارة الخارجية بغرفة التجارة والصناعة الألمانية فولكر تراير إن الصادرات الألمانية تراجعت بنسبة 5 بالمئة وانخفضت بذلك إلى نحو ثلاثة مليارات يورو خلال النصف الأول من العام الجاري. وأشار تراير إلى أن حجم الصادرات إلى السعودية بلغ 6.6 مليار يورو في 2017، وكان يبلغ 9.9 مليار يورو في عام 2015.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
صناعات الدواء والعقاقير الطبية
حذرت اتحادات صناعة دواء دولية وألمانية السعودية بشأن شروط التوريد الصارمة التي طبقتها الرياض ردا على انتقادات لسياساتها. ويقول مسؤولون ألمان إن شركات مثل سيمنس هيلثينيرز وباير وبوهرنغر إنغلهايم أصبحت مستبعدة من مناقصات الرعاية الصحية العامة بالسعودية. وقال أوليفر أومز من غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالرياض “على مدى الأشهر الستة الأخيرة تجد شركات ألمانية صعوبة في العمل في السعودية”.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
السعودية أكبر سوق أدوية في الشرق الأوسط
حسب إحصائيات نشرتها غرفة التجارة والصناعة الألمانية في ولاية بافاريا، وصلت قيم صادرات الدواء والعقاقير الطبية إلى السعودية إلى 600 مليون يورو في عام 2017. وكانت في ارتفاع مستمر في السنوات الأخيرة. والسعودية أكبر سوق أدوية في الشرق الأوسط وإفريقيا بمبيعات بلغت 7.6 مليار دولار العام الماضي وفقا لشركة معلومات الرعاية الصحية إكفيا. وتخلو قائمة أكبر عشرة موردي أدوية إلى المملكة من باير وبوهرنغر.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
صادرات السلاح
شهد قطاع بيع السلاح والمعدات العسكرية تراجعا كبيرا أيضا في 2018. ووافقت الحكومة الألمانية على 4 صفقات أسلحة للسعودية بقيمة 161.8 مليون يورو هذا العام. ويعود انتقاد تصدير أسلحة للسعودية بسبب حرب اليمن. وكان التحالف المسيحي بقيادة المستشارة ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفقا خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم على إيقاف صادرات الأسلحة لكافة الدول المشاركة “على نحو مباشر” في حرب اليمن.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
صادرات كيماوية
انخفضت قيمة المنتجات الكيماوية في عام 2017 بصورة طفيفة عن عام 2016 ووصلت إلى 604 مليون يورو، بعد أن كانت 624 مليون يورو. فيما شهدت الصادرات الكيماوية أكثر ارتفاع لها في عام 2012 ووصلت حينذاك إلى نحو 800 مليون يورو.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
معدات معالجة البيانات وأخرى إلكترونية وبصرية
ارتفعت قيم هذه الصادرات إلى السعودية عام 2017 ووصلت إلى 593 ميلون يورو بينما كانت 455 مليون يورو في 2016، حسب إحصائيات نشرتها غرفة التجارة والصناعة في ولاية بافاريا.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
معدات كهربائية
انخفضت قيم صادرات الأجهزة والمنتجات الكهربائية إلى 401 مليون يورو في 2017، في حين كانت 686 مليون يورو في العام الذي سبقه. وهو أقل مبلغ لهذه الصادرات منذ عام 2011.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
صادرات زراعية
حافظت الصادرات الزراعية الألمانية على قيمها في العام الماضي مقارنة بالأعوام الماضية وبلغت 445 مليون يورو.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
السيارات وقطع غيار السيارات
استمرت هذه الصادرات في انخفاضها الحاد ووصلت عام 2017 إلى 705 مليون يورو بينما كانت قد وصلت إلى رقم قياسي في عام 2015 وبلغت آنذاك مليار و 600 مليون يورو.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
صناعة المكائن
قطاع صادرات المكائن الألمانية إلى السعودية هو الأكبر في مجال التجارة بين البلدين على الإطلاق. وبلغ مليار و 64 مليون يورو في عام 2017، لكنه أيضا في انخفاض في الأعوام الأخيرة، إذ كان قد وصل إلى أكثر من مليار و800 ميلون يورو في عام 2015.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
الواردات السعودية إلى ألمانيا
بلغت قيمة الواردات السعودية إلى ألمانيا 802 مليون يورو عام 2017 وبارتفاع قدره 28 بالمائة عن عام 2016، إذ بلغت فيه قيم الواردات 623 مليون يورو.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
النفط
أهم الواردات السعودية كانت النفط والغاز التي وصلت إلى 313 مليون يورو عام 2017. وهي في ارتفاع مقارنة بعام 2016 حيث بلغت آنذاك 200 مليون يورو، لكنها بعيدة جدا عن أرقام عامي 2012 و 2013 حيث تجاوزت مليار و 200 مليون يورو سنويا.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
المنتجات الكيماوية
المنتجات الكيماوية كانت في المركز الثاني في قائمة الواردات السعودية في ألمانيا وبلغت قيمها 266 مليون يورو وبارتفاع وصل إلى 30 بالمائة عن عام 2016.
-
أرقام وحقائق .. هل تعاقب السعودية الشركات الألمانية؟
منتجات سعودية أخرى
تستورد ألمانيا أيضا منتجات بلاستيكية ومطاطية بقيمة 22 مليون يورو، ومنتجات فحمية ومنتجات نفطية بقيمة 23 مليون يورو، ومنسوجات بـ 17 مليون يورو، ومعادن بقيمة نحو 10 ملايين يورو وقطع غيار سيارات بقيمة 8 ملايين يورو.
الكاتب: زمن البدري
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});