من المتوقع أن تمثل ناشطة البيئة غريتا تونبرغ اليوم الأربعاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) أمام محكمة بريطانية بتهمة الإساء للنظام العام خلال مظاهرة في لندن. وتم اعتقال الناشطة البالغة من العمر عشرين عاما. بالقرب من فندق”انتركونتيننتال”، في مايفير، بوسط لندن في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أثناء احتجاج ضد “منتدى استخبارات الطاقة”، الذي كان يعقد داخل الفندق، حسب وكالة الأنباء البريطانية “بي.إيه.ميديا”.
وستواجه تونبرغ الآن جلسة استماع في محكمة “وستمنسر” بلندن، بتهمة انتهاك المادة رقم 14، لقانون النظام العام، في عام 1986، وتحديدا عدم مغادرة الطريق السريع والاستمرار في الاحتجاج فوق الرصيف. وتم إطلاق سراح تونبرغ بكفالة، بعد أن تم توجيه اتهامات لها، ثم انضمت لاحقا لاحتجاجات من أجل المناخ في لندن، نظمتها مجموعة “لندن خالية من الوقود الأحفوري”، أمام مكاتب مجموعة جيه.بي مورغان في كاناري وارف، يوم 19 تشرين الأول / أكتوبر وخارج قاعة “جيلدهول” في لندن أمس الأول الاثنين.
وكانت تونبرغ شاركت في احتجاج ضد خطط الحكومة البريطانية للحصول على تراخيص جديدة للنفط والغاز، وذلك أمام مكان ألقى فيه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خطابا حول السياسة الخارجية. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي آيه ميديا” أمس أن تونبرغ، كانت ضمن المتظاهرين من مجموعة” لندن خالية من الوقود الأحفوري” الذين احتجوا على خطط الحفر الجديدة في روزنبانك قبالة الساحل الاسكتلندي. وانضمت تونبرغ إلى مجموعة من حوالي 50 ناشطا في الاحتجاج الذي جرى مع وصول الحاضرين لحضور مأدبة اللورد مايور في قاعة جيلدهول بلندن.
يذكر أن الناشطة البالغة من العمر 20 عاما كانت قد أثارت خلال الأيام الماضية الكثير من الجدل بعد أن ظهرت في مظاهرة للمناخ لحركة “أيام جمع من أجل المستقبل” في أمستردام وهي ترتدي الوشاح الفلسطيني، وأكدت أن حركة المناخ يجب أن تدعم أصوات أولئك الذين يتعرضون للقمع، وأردفت:” لا عدالة مناخية فوق أرض محتلة”. وبعد هذه المظاهرة واحهت تونبرغ انتقادات شديدة من أطراف عديدة من بينها مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية الذي قال إن تصريحاتها “أحادية الجانب عن الصراع في الشرق الأوسط معادية لإسرائيل كما أنها معادية للسامية أيضا من خلال إنكارها المبطن لحق إسرائيل في الوجود”.
ح.ز/ ا.ف/ ع غ (د.ب.أ)
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
من بعيد
تقع إيتوكورتيرمايت في منطقة خلابة مقابل الجبال المغطاة بالجليد على ساحل جرينلاند. إنها قرية يبلغ عدد سكانها 350 نسمة فقط في منطقة سكورسبي ساوند، التي يوجد بها أكبر نظام للمضايق البحرية في العالم.
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
منازل خشبية خلابة
تذكرنا طريقة بناء هذه المنازل وألوانها بتراثها الاسكندنافي: منذ 70 عامًا فقط لم تعد جرينلاند مستعمرة دنماركية. واليوم، هي أكبر جزيرة في العالم وتقع بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي – جزء منها يتمتع بالحكم الذاتي إلى حد كبير عن الدنمارك.
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
الصيادون ودراجات الدفع الرباعي
إيتوكورتيرمايت هي مستوطنة للإنويت (الإيسكيمو) يعيش سكانها على صيد الفقمات وثيران المسك وكركدن البحر والدببة القطبية. رغم ذلك بات العديد من الصيادين يفضلون الآن قيادة دراجات الدفع الرباعي بدلاً من فرق الكلاب التقليدية.
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
الحياة اليومية في أقصى العالم
لكن أساليب العيش الحديثة جعلت الحياة صعبة على سكان إيتوكورتيرمايت. فالسفن السياحية باتت تجلب الكثير من السياح إلى المضايق وتتسبب في تراجع الحياة البرية. كما أن العلماء أيضًا يحذرون من أن لحوم هذه الحيوانات أصبحت ملوثة بشكل خطير بالمواد الكيميائية.
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
ارتفاع درجة الحرارة
وباتت ظاهرة الاحتباس الحراري تترك أثرها السلبي على سكان الجزيرة. في السابق كان مألوفا رؤية جلود الحيوانات تجف هنا. في الماضي، عندما عزلت الثلوج السكان عن بقية العالم لمدة 11 شهرًا في السنة كان سكان الجزيرة يعيشون على الحيوانات البرية. لكن تلك العادات القديمة أصبحت تذوب مع الأنهار الجليدية. ففي القطب الشمالي، ترتفع درجات الحرارة بمعدل أربع مرات أسرع من أي مكان آخر.
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
الاستفادة القصوى من الصيف
وثق أوليفييه مورين، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، الحياة في إيتوكورتيرمايت في الأيام الأخيرة من صيف 2023، عندما يحاول الصغار والكبار الاستفادة أقصى قدر ممكن من الأسابيع القليلة التي لا تزال فيها الشمس تشرق فوق دائرة القطب الشمالي.
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
الاستحمام في المياه الذائبة
القفز في هذا المسبح قد يشكل بكل تأكيد تحديًا حقيقيًا لمعظم الناس. فحتى في شهر يوليو/ تموز، نادرًا ما ترتفع درجات الحرارة عن 10 درجات مئوية. ولا يتم تسخين المياه الجليدية الذائبة.
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
البقعة الخضراء الوحيدة
في مكان لا ينمو فيه العشب، فإن البقعة الخضراء الوحيدة هي العشب الصناعي في ملعب كرة القدم. يجتمع الشباب هنا للعب كرة القدم. ولكن في ظل عدم وجود الأضواء الكاشفة، يجب أن تقام المباريات في منتصف النهار معظم أيام العام.
-
أبعد قرية في العالم لم تسلم من التغيرات المناخية
لم يعد الوضع مثلما كان
لقد تقلص عدد سكان إيتوكورتيرمايت إلى حوالي 500 شخص قبل بضع سنوات فقط. والناس الذين كانوا في السابق صيادين، مثل أجدادهم، يكافحون الآن للعثور على عمل بديل. فهذه القرية النائية تقع على الخط الأمامي لتبعات التغيير المناخي.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});