في ردٍّ على سؤال من شبكة “سي.بي.إس نيوز” الأمريكية عمّا إذا كان قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين سيغذي الكراهية في جيل جديد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الخميس 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) إن محاولات إسرائيلللحد من الخسائر في صفوف المدنيين “ليست ناجحة”، مجددا اتهامه لحركة حماس بمنع المدنيين من الانتقال إلى مواقع أكثر أمانا. وأردف نتنياهو قائلا “موت أي مدني مأساة. ولا ينبغي أن يكون لدينا أي قتلى لأننا نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد المدنيين عن الضرر، بينما تفعل حماس كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى”. وأضاف “لذلك نرسل منشورات ونتصل بهم على هواتفهم المحمولة ونقول لهم: ارحلوا. وقد غادر كثيرون”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تقترب من تدمير المنظومة العسكرية لحماس في شمال غزة، وهناك مؤشرات على أن الجيش ينقل حملته إلى أجزاء أخرى من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة. ووزعت إسرائيل منشورات تطالب المدنيين بمغادرة أربع بلدات في جنوب غزة، وهي مناطق قيل لسكان القطاع قبل ذلك إنها ستكون آمنة.
انتشال جثة رهينة جديدة
وفي تطور جديد أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة العثور على جثة الجندية نوعاه مارسيانو البالغة من العمر 19 عاما والتي كانت رهينة لدى حماس وسبق وأعلن مقتلها الثلاثاء. وقال الجيش في بيان “انتشلت جثة الجندية نوعاه مارسيانو (..) من قبل قوات الجيش الإسرائيلي من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء في قطاع غزة ونقلت إلى الأراضي الإسرائيلية”. وأضاف البيان أنه “في المبنى الذي كانت توجد فيه يهوديت، تم العثور أيضا على معدات عسكرية، من بينها بنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ”.
وكانت حركة حماس نشرت الاثنين صورة لمارسيانو تظهرها ميتة مشددة على أنها قتلت في قصف إسرائيلي. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتلها في اليوم التالي. وهذه ثاني جثة رهينة يعلن الجيش انتشالها من قطاع غزة في أقل من 24 ساعة.
ومساء الخميس، أعلن الجيش العثور أيضا على جثة الرهينة يهوديت فايس البالغة من العمر 65 عاما. واختطفت الضحية من كيبوتس بئيري في جنوب إسرائيل وفقاً لما أعلن عنه منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، بينما اختطفت نوعاه مارسيانو من قاعدة ناحل عوز العسكرية قرب قطاع غزة خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي أوقع 1200 قتيل غالبيتهم من المدنيين وفق السلطات الإسرائيلية. ويفيد الجيش أن حماس اقتادت نحو 242 رهينة مدنية وعسكرية في اليوم نفسه إلى قطاع غزة.
يذكر أن حماس حركة فلسطينية مسلحة، يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى على أنها “إرهابية”.
ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل هجوما بريّا وجويّاً وبحريّاً على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 11500 شخص حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، غالبيتهم من المدنيين وبينهم أزيد من 4 آلاف وسبعمائة طفل. ومع تنامي أعداد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين تزداد الضغوط الدولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو لوقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل، مقترحة “هدنا إسانية”.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن “أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973”. بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ “وحدة وطنية” في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ”إدارة الأزمات”، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة “الجهاد الإسلامي”. فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ “100 إلى 300″، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي. في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني. وقالت كالاهان لشبكة “سي إن إن” إن فريقها “رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم”، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني” في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام “الهجمات الهمجية”، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم “دعم إضافي” لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ “قمة السلام” في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ”وقف فوري” للحرب.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ”التصعيد الخطير” وأكدت “استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين”. المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من “تداعيات الانسداد السياسي على السلام”. وحذرت مصر من تداعيات “التصعيد”، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل “على وقف اعتداءاتها”، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
“إسرائيل لا تريد احتلال غزة”
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل “المسؤولية العامة عن الأمن” “لفترة غير محددة”.
-
حرب إسرائيل وحماس – حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
“هدن” يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح
مجلس الحكماء يحث بايدن على بلورة “خطة سلام”
وكان الاتحاد الأوروبي من بين الجهات التي دعت لذلك. وفي أول زيارة لإسرائيل منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، دعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة. وقال بوريل “أتفهم غضبكم، لكن دعوني أطالبكم بألا يتمكن منكم الغضب”. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن حماس ليست مسؤولة عن هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول فقط وإنما كذلك عن محنة الفلسطينيين في غزة حاليا.
إلى ذلك، حضّ مجلس الحُكماء الخميس الرئيس الأميركي جو بايدن على اغتنام “الفرصة التاريخيّة” من أجل صياغة خطّة لسلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيّين تُقوّض المتطرّفين من كلا الجانبين. وفي رسالة مفتوحة، دعت المجموعة التي أسّسها نيلسون مانديلا عام 2007 وتضمّ مسؤولين كبارا وناشطين في مجال السلام ومدافعين عن حقوق الإنسان، الرئيس الأميركي إلى تحديد “رؤية للسلام”.
ويجب أن تستند هذه الخطّة إلى حلٍّ قائم على وجود دولتَين وأن “تعترف بحقوق متساوية للفلسطينيّين والإسرائيليّين”، حسبما كتب الموقّعون وبينهم ماري روبنسون رئيسة المجموعة والرئيسة السابقة لايرلندا، إضافة إلى اثنين من الفائزين بجائزة نوبل للسلام. كما يجب أن “ترتكز الخطّة إلى القانون الدولي، وأن تُحدّد مَن سيسيطر على غزّة، وأن تعالج المخاوف الأمنيّة المشروعة لإسرائيل، وأن تُنهي ضمّ إسرائيل المتسارع للأراضي الفلسطينيّة”، وفق الرسالة.
وتابعت الرسالة “مع تعمّق الاستقطاب، يحتاج العالم إليكم لرسم رؤية للسلام. هذه الرؤية يجب أن تعطي الأمل لمن يرفضون التطرّف ويريدون توقّف العنف”. وأقرّ الحكماء بأنّ إيجاد خطّة للسلام سيستغرق وقتا و”كثيرا من الشجاعة السياسيّة”.
وندّد الموقّعون بـ”هجمات حماس الفظيعة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر”، لكنّهم اعتبروا أنّ “تدمير غزّة وقتل مدنيّين لا يجعل الإسرائيليّين في أمان”. وقالوا إنّ هذه الأعمال ستؤدّي إلى “مزيد من الإرهاب في المنطقة وخارجها”، مشدّدين على أنّ “لا حلّ عسكريا لهذا النزاع”.
وخلصت الرسالة إلى أنّ “التاريخ لن ينسى أبدا” عهد بايدن إذا ما تمكّن من تشكيل “تحالف من الشركاء الذين يسعون إلى تسوية عادلة ويكونون قادرين على إنتاج مشروع قابل للحياة”.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
بدء تدفق المساعدات لقطاع محاصر
عشرات الشاحنات، المحملة بالمساعدات الإنسانية، دخلت إلى غزة عبر معبر رفح قادمة من مصر. الشاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية وكميات من الأغذية. الأمم المتحدة تقول إن 100 شاحنة على الأقل يجب أن تدخل غزة بشكل يومي لتغطية الاحتياجات الطارئة، وسط تأكيدات أن ما دخل بعد فتح المعبر يبقى قليلاً للغاية، بينما تؤكد مصادر مصرية وجود العشرات من الشاحنات التي تنتظر دورها للعبور.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
شريان الحياة الوحيد في زمن الحرب
معبر رفح هو المعبر الرئيسي لدخول غزة والخروج منها في الفترة الحالية، بعد فرض إسرائيل “حصاراً مطبقاً” على القطاع، وقطع الكهرباء والماء والتوقف عن تزويده بالغذاء والوقود، في ظل الحرب الدائرة مع حركة حماس. لا تسيطر إسرائيل على المعبر لكنه توقف عن العمل جراء القصف على الجانب الفلسطيني منه. وبتنسيق أمريكي، تم الاتفاق على إعادة فتح المعبر لدخول المساعدات، بشروط إسرائيلية منها تفتيش المساعدات.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
“ليست مجرد شاحنات”
الخلافات على تفتيش الشاحنات أخذت وقتاً كبيرا، ما أثر على وصول سريع للمساعدات. الأمم المتحدة أكدت أن العمل جارِ لتطوير نظام تفتيش “مبسط” يمكن من خلاله لإسرائيل فحص الشحنات بسرعة. أنطونيو غوتيريش صرح من أمام معبر رفح: “هذه ليست مجرد شاحنات، إنها شريان حياة، وهي تمثل الفارق بين الحياة والموت لكثير من الناس في غزة”، واصفاً تأخر دخول المساعدات (لم تبدأ إلّا بعد أسبوعين على بدء الصراع) بـ”المفجع”.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
إجراءات مشددة منذ زمن
تشدد مصر بدورها القيود على معبر رفح منذ مدة، ويحتاج المسافرون عبره إلى تصريح أمني والخضوع لعمليات تفتيش مطولة ولا يوجد انتقال للأشخاص على نطاق واسع، خصوصاً في فترات التصعيد داخل غزة. دعت القاهرة مؤخراً جميع الراغبين في تقديم المساعدات إلى إيصالها إلى مطار العريش الدولي، لكنها رفضت “تهجير” الفلسطينيين إلى أراضيها ودخولهم عبر معبر رفح، واقترحت صحراء النقب.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
توافق أمريكي – إسرائيلي على معبر رفح
بعد أيام على الحرب، توافق جو بايدن وبنيامين نتانياهو على استمرار التدفق للمساعدات إلى غزة . بايدن قال إن “المساعدات الإنسانية حاجة ملحة وعاجلة ينبغي إيصالها”، وصرح مكتب نتياهو أن “المساعدات لن تدخل من إسرائيل إلى غزة دون عودة الرهائن”، لكنها “لن تمنع دخول المساعدات من مصر” بتوافق أمريكي – إسرائيلي على عدم استفادة حماس منها، التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كحركة إرهابية.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
غزة بحاجة إلى وقود
رفضت إسرائيل أن تشمل المساعدات الوقود، وهو ما انتقدته وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، قائلة إن القرار “سيُبقي أرواح المرضى والمصابين في غزة في خطر”. وكالة الأونروا أكدت أن الوقود المتوفر لديها في القطاع غزة “سينفد قريباً، ودونه لن يكون هناك ماء ولا مستشفيات ولا مخابز ولا وصول للمساعدات”. لكن مدير إعلام معبر رفح البري قال إن ستة صهاريج وقود دخلت يوم الأحد (22 تشرين الأول/ أكتوبر).
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
دعم أوروبي لإسرائيل مع ضمان المساعدات لغزة
بعد جدل حول تجميدها للمساعدات، ضاعفت المفوضية الأوروبية مساعداتها الإنسانية لغزة ثلاث مرات لتصل إلى أكثر من 75 مليون يورو، مع “تأييدها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إرهابيي حماس”. الاتحاد الأوروبي أكد أنه يدرس فرض “هدنة إنسانية للسماح بتوزيع المساعدات”. ألمانيا علقت المساعدات التنموية للفلسطينيين لكنها أبقت على الإنسانية منها، وأولاف شولتس رحب ببدء إرسال المساعدات، قائلا: “لن نتركهم وحدهم”.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
مطالب عربية بوقف إطلاق النار
ربطت عدة دول عربية بين دخول المساعدات وبين وقف إطلاق النار. وأعلنت دول الخليج دعماً فورياً لقطاع غزة بقيمة 100 مليون دولار، فضلاًَ عن مبادرات منفردة لعدة دول في المنطقة. الدول العربية التي شاركت في “قمة القاهرة للسلام” دعمت بيان مصر، الذي دعا إلى “وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
“عدم التخلي عن المدنيين الفلسطينيين”
وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه بعثت بخطاب إلى كتل أحزاب الائتلاف الحاكم قالت فيه إن احتياجات ومعاناة الناس في غزة وفي أماكن أخرى يمكن أن تزداد. وأدانت هجوم حماس ووصفته بأنه هجوم وحشي وغادر. وقالت :” نحن لا نواجه حركات نزوح كبيرة ووضع إمدادات منهارا وحسب بل إننا نواجه أيضا أعمالا حربية نشطة وكان من بينها التدمير الأخير للمستشفى الأهلي في غزة الذي كانت تشارك وزارة التنمية الألمانية في دعمه”.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
ضريبة إنسانية باهظة للحرب
بدأت الحرب بهجوم دموي لحماس في السابع من أكتوبر، خلّف مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي أغلبهم من المدنيين، فضلاً عن اختطاف أكثر من مئتين. ردت إسرائيل بقصف متواصل للقطاع، ما أوقع أكثر من خمسة آلاف قتيل وتدمير بنى تحتية وتضرّر 50 بالمئة من إجمالي الوحدات السكنية في القطاع، بينما نزح أكثر 1,4 مليون شخص داخل غزة حسب الأمم المتحدة، فضلا عن مقتل العشرات في الضفة الغربية وسط مخاوف من تمدد الصراع إقليمياً.
-
معبر رفح.. تحديات كبيرة تواجه شريان الحياة الوحيد لسكان غزة
هجوم حماس الإرهابي
مشهد يبدو فيه رد فعل فلسطينيين أمام مركبة عسكرية إسرائيلية بعد أن هاجمها مسلحون تسللوا إلى مناطق في جنوب إسرائيل، ضمن هجوم إرهابي واسع نفذته حماس يوم 07.10.2023، وخلّف مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي أغلبهم من المدنيين واختطاف أكثر من مائتين. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. إ.ع/ ع.خ / م.س.
انقطاع الاتصالات في غزة
قالت شركتا الاتصالات في قطاع غزةإن كل الخدمات انقطعت بسبب نفاد كافة مصادر الطاقة. وترفض إسرائيل دخول الوقود إلى القطاع وتقول إن حماس قد تستخدمه في أغراض عسكرية. وفي ظل انقطاع الاتصالات وعدم توفر الوقود، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن تنسيق قوافل المساعدات الإنسانية بات مستحيلا.
وذكر فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا “إذا لم يصل الوقود، سيموت الناس بسبب نقص الوقود. لا أعرف متى بالضبط. ولكن ذلك سيحدث عاجلا أم آجلا”. وبحلول مساء أمس الخميس لم تصدر أي تصريحات أخرى عن شركتي بالتل وجوال وظلت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة وخطوط الهاتف الأرضية الثابتة متوقفة.
ويتحمل المدنيون الفلسطينيون العبء الأكبر لحملة إسرائيلالعسكرية المستمرة منذ أسابيع ردا على هجوم نفذته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وتقول إسرائيل إنه قتل 1.200 أغلبهم مدنيون. وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة، في بيانات تقول الأمم المتحدة إنها موثوقة، إن 11.500 على الأقل تأكد مقتلهم في الضربات الإسرائيلية والتوغل البري للقوات الإسرائيلية أكثر من 4.700 منهم من الأطفال. ويذكر ان حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});