في حوار لـ المانيا اليوم.. وزيرة خارجية ألمانيا تؤيد مسؤولية دولية عن قطاع غزة |


أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تنتمي لحزب الخضر، عن تأييدها للمسؤولية الدولية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الراهنة بين حركة حماس الإرهابية وإسرائيل.

وفي مقابلة مع قناة المانيا اليوم ضمن برنامج “جعفر توك” أجابت وزيرة الخارجية على أسئلة المذيع جعفر عبد الكريم في برلين.

وقالت بيربوك إنه لن تكون هناك حلول سهلة لهذا الصراع الصعب للغاية، مشددة على أنه “من أجل ضمان الأمن، هناك حاجة لمسؤولية دولية… لأنه في هذا الوضع، حيث وقعت أسوأ الجرائم، فإن الجهات الفاعلة في المنطقة لم تعد لديها المزيد من الثقة. وأنا أرى ذلك أيضا”.

وكانت بيربوك قد زارت المنطقة عدة مرات منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية في حوارها مع المانيا اليوم، مشاعرها تجاه العنف المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط وقالت بأنه “لا يمكن لأي شخص يجلس هنا في برلين الهادئة والآمنة أن يتخيل حقًا ما يعنيه هذا بالنسبة للناس هناك”.

وأضافت “التقيت بأب وزوج من عائلات الرهائن، ممن يحملون جوازات سفر ألمانية. ووصف لي كيف تم اختطاف زوجته وابنتيه الصغيرتين. من الصعب أن تتحمل عندما تتخيل أن هؤلاء هم أطفالك. وكان لدي الشعور نفسه عندما كنت في رام الله. حيث تحدثت مع رجل ماتت زوجته وابنه الوحيد في غزة”.

“حماس تريد إبادة إسرائيل”

وجددت بيربوك موقفها الرافض لوقف إطلاق النار في هذا الوقت. وقالت حرفيا “إن وقف إطلاق النار يعني أنه يجب على إسرائيل التفاوض مع حماس على عدم تبادل إطلاق النار بيين الجانبين. وهذا سيعني أن إسرائيل لن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها في ظل إرهاب الصواريخ المستمر. حماس توضح كل يوم: إنها تريد محو إسرائيل من الخريطة. هذا يعني: أنهما تريد محو إسرائيل، وفي مثل هذا الوضع يجب أن تحمي إسرائيل شعبها”.

بيد أنّ رئيسة الدبلوماسية الألمانية أكدت على أنها في الوقت نفسه تحاول بالتعاون مع الشركاء الدوليين والأمريكيين والعديد من ممثلي الدول العربية، بذل كل ما في وسعهم لضمان حصول الناس في غزة علىأماكن آمنة حيث يمكن تزويدهم بمياه الشرب والأدوية.

وقالت بيربوك “كان هذا أيضا ما أطالب به عندما كنت في إسرائيل، وأوضح للحكومة الإسرائيلية، أنه يجب حماية الناس في غزة، والقتال ضد منظمة إرهابية، حماس، التي تريد تدمير إسرائيل، وليس ضد السكان المدنيين في غزة، الأبرياء، النساء والأطفال، الفلسطينيين الأبرياء”.

تسعى ألمانيا مع شركائها الدوليين والعرب وأمريكا لضمان حصول الناس في غزة على أماكن آمنة وتزويدهم بمياه الشرب والأدوية

“وجود إسرائيل كان وسيبقى مصلحة وطنية ألمانية!”

وانتقدت بيربوك مرة أخرى بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقالت: “يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يدين عنف المستوطنين، وملاحقتهم قضائيا؛ فهذا أيضا في مصلحة أمن إسرائيل. وفيما يتعلق بالأمن في الضفة الغربية، فإن إسرائيل مسؤولة عن ضمان عدم تصعيد الوضع هناك أكثر”.

ورفضت الوزيرة الألمانية بشدة الاتهامات الموجهة من مسلمين في ألمانيا أيضا، بأنه بالنظر إلى تاريخ ألمانيا، فإن برلين تولي اهتماما أقل بمعاناة الناس في قطاع غزة والأراضي المحتلة وتولي اهتماما أكبر بالإسرائيليين.

وأكدت بيربوك على أنّ دعم وجود دولة إسرائيل كان وسيبقى مصلحة وطنية ألمانيةقائلة “إنّ بلدي، الحكومة النازية في ألمانيا قتلت أكثر من ستة ملايين يهودية ويهودي. وعندما ينتقد بعض الأشخاص الآن كيف نتحدث عن الدروس المستفادة من الحرب العالمية الثانية – التي بني عليها القانون الدولي لضمان عدم تكرار الإبادة الجماعية مرة أخرى – أجده أمرًا مقلقا للغاية”.

كذلك أعربت الوزيرة الألمانية عن انزعاجها لأن بعض الجمعيات الإسلامية في ألمانيا أدان الهجوم على إسرائيل في بداية تشرين الأول/أكتوبر، ولكن ليس جميعها، وقالت “لا أجد أنه من الغدر فقط تأليب معاناة ضد أخرى، بل إن ذلك يؤلمني كإنسان وكأم”. ويجب على ألمانيا أن تستمر في اتخاذ إجراءات ضد العنصرية ومعاداة السامية، بما في ذلك عبر قانون العقوبات أيضا.

ينس توراو نوي/ ع.ج/ أ.ح/ م.س ( المانيا اليوم)



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment