تعرضت العاصمة الأوكرانية، كييف لهجوم بطائرة بدون طيار روسية، الليلة الماضية، وذكر عمدة المدينة، فيتالي كليتشكو اليوم السبت (25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) أن حطاماً من المسيرات، التي أسقطتها دفاعات جوية أوكرانية سقطت في المدينة. ونتيجة لذلك، نشبت حرائق في العديد من الأماكن، بما في ذلك مبنى سكني وروضة أطفال. وأضاف كليتشكو أن عدة أشخاص أصيبوا، بما في ذلك صبي.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني في البداية إسقاط 71 من أصل 75 طائرة مسيرة، لكنه عدل بعد ذلك عدد الطائرات التي تم إسقاطها إلى 74. وقال المتحدث باسم سلاح الجو عبر التلفزيون إن 66 من تلك الطائرات أسقطت في أجواء كييف والمنطقة المحيطة بها.
وتم إبلاغ السكان بالبقاء في مراكز إيواء طارئة، مع استمرار الهجمات. ونشب حريق في مبنى شاهق، في الضفة الشرقية من نهر “دنيبرو”، بسبب الحطام المتساقط، بينما نشب حريق آخر في منطقة غير مأهولة، مساحتها حوالي 100 متر مربع، طبقاً للإدارة العسكرية في كييف.
وكتبت صحيفة “أوكراينسكا برافدا” على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن كييف تتعرض لهجمات من قبل مسيرات وأنه تم نشر دفاعات جوية.
ولم يتضح بعد هدف الهجوم لكن كييف حذرت في الأسابيع القليلة الماضية من أن روسيا ستشن مجدداً حملة جوية لتدمير نظام الطاقة في أوكرانيا مثلما حاولت فعل ذلك في الشتاء الماضي. وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن ما يقرب من 200 مبنى في العاصمة، بما في ذلك 77 مبنى سكنياً، انقطعت عنها الكهرباء نتيجة الهجوم.
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من قبل روسيا للاتهامات الأوكرانية.
الانضمام للاتحاد الأوروبي وإقالات
وفي ملف ذي صلة بالحرب، أصدر الرئيس، فولوديمير زيلينسكي مرسوماً بإقالة عدد من كبار ضباط الحرس الوطني أمس الجمعة. وطبقاً للمرسوم الرئاسي، سيتم إقالة النائب الأول لرئيس الحرس الثوري، الليفتنانت جنرال، فولوديمير كوندراتيوك.
كما سيتم إقالة ثلاثة نواب آخرين، وهم الليفتنانت جنرال، أولكسندر نابوك وضابطين آخرين برتبة، ميجور جنرال وهما أوليه ساخون وميكولا ميكولينكا. وباستثناء ساخون، كان جميع الجنرالات في مناصبهم، قبل الحرب.
ولم يعرف بعد الأسباب وراء هذا التعديل في قيادة الحرس الوطني.
وفي سياق منفصل، قال الرئيس زيلينسكي عقب محادثات مع اثنين من زعماء أوروبا إنه يأمل في بدء مفاوضات انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي في كانون الأول/ديسمبر المقبل. وقال زيلينسكي في رسالته اليومية المصورة أمس الجمعة، إنه كان أبلغ رئيس لاتفيا إدجار رينكيفيتش عن كيفية تنفيذ أوكرانيا توصيات المفوضية الأوروبية، وقال إن بلاده مستعدة لمحادثات الانضمام في كانون الأول/ديسمبر. وأضاف زيلينسكي: “نتوقع هذا القرار، وأن يفي الاتحاد الأوروبي بوعده”.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر “أقوى رجل” في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع “الثورات الملونة” بجورجيا وأوكرانيا.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
عودة “القيصر”
عاد “القيصر”، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم “شبه جزيرة القرم” في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
-
بوتين في صور – من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
نصر للمرة الرابعة
“سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام” بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});