اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت (السادس من كانون الثاني/يناير 2024)، في بداية جولة تستغرق أسبوعاً تهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر.
وبدأ بلينكن محادثاته من إسطنبول بالاجتماع مع أردوغان الذي ينتقد بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد خلال المحادثات “ضرورة منع اتساع الصراع وإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”. وأضاف المتحدث أن بلينكن أكد أيضاً ضرورة العمل لإحلال سلام دائم وأوسع نطاقاً في المنطقة يضمن أمن إسرائيل ويدعم إقامة دولة فلسطينية.
وهذه رابع جولة لبلينكن إلى المنطقة خلال ثلاثة أشهر.
وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان بأنّ اللقاء بين إردوغان وبلينكن تناول الوضع في غزة وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. وأكد البيان أنّ بلينكن شدّد في حديثه مع الرئيس التركي على “ضرورة منع توسّع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية”. ونقل البيان الموجز عن الوزير الأميركي دعوته اردوغان إلى “إتمام (عملية) انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”.
وكان ميلر قد صرح يوم الخميس الماضي بأن المحادثات خلال الأيام المقبلة ستركز على الجهود الرامية إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتحرير الرهائن المتبقين من أيدي حماس، وتحسين سبل حماية المدنيين في الصراع، مضيفاً أنه يتعين على إسرائيل أيضاً بذل المزيد من الجهد للحد من التوترات في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن بلينكن ناقش مع نظيره التركي هاكان فيدان في وقت سابق الحرب في غزة والأزمة الإنسانية هناك، وكذلك تصديق تركيا على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية برفقة بلينكن، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المسؤولين بالولايات المتحدة أبدوا استياءهم حيال إطالة أمد عملية التصديق، لكنهم الآن واثقون من أن أنقرة ستوافق قريباً على انضمام السويد بعد أن أيد البرلمان التركي الطلب الشهر الماضي.
وأرجأ المشرعون الأمريكيون بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا حتى تصدق على طلب انضمام ستوكهولم إلى الحلف. وستصبح السويد، التي تقدمت مع فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أوائل عام 2022، العضو الثاني والثلاثين في الحلف، بعد أن انضمت فنلندا العام الماضي للحلف.
خ.س/ف.ي (د ب أ، رويترز)