ضربات أمريكية جديدة ضد أهداف للحوثيين في اليمن


شنّ الجيش الأمريكي فجر الخميس (18 يناير/كانون الثاني 2024)، للمرة الرابعة في أقلّ من أسبوع، ضربات في اليمن على مواقع تابعة للمتمرّدين الحوثيّين المدعومين من إيران، استهدفت صواريخ كانت معدّة لإطلاقها على خطوط الملاحة البحرية التي أصبحت منذ أسابيع هدفاً لهجماتهم.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على منصة إكس أن صواريخ الحوثيين “مثلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة وكان من الممكن إطلاقها في أي وقت مما دفع القوات الأمريكية إلى ممارسة حقها والتزامها الأصيل بالدفاع عن نفسها”. وأضاف البيان أن “هذه الضربات، إلى جانب الإجراءات الأخرى التي اتخذناها، ستؤدي إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة على الشحن الدولي والتجاري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن”.

فيما قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن “العدوان الأمريكي البريطاني جدد استهداف عدد من المحافظات اليمنية”.

وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على السفن في المنطقة منذ نوفمبر تشرين الثاني إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت قلق القوى الكبرى. وتهدف الضربات الأمريكية إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر. لكن الحوثيين، الذين يسيطرون على مساحات كبيرة باليمن، يقولون إن تحركاتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة وهددوا بتوسيع هجماتهم.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في وقت سابق أمس الأربعاء إن طائرة مسيرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أصابت سفينة مملوكة للولايات المتحدة في خليج عدن. وأوضحت القيادة المركزية أن السفينة ترفع علم جزر مارشال وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة.

وأعادت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إدراج حركة الحوثي على قائمة للجماعات الإرهابية بينما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم آخر هذا الأسبوع على سفينة تديرها الولايات المتحدة في منطقة البحر الأحمر.

وإثر الغارات الجديدة فجر الخميس، أكّد الحوثيّون مجددامضيّهم في استهداف الملاحة البحريّة. وبدأ الحوثيون منذ أسابيع استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب، قائلين إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.

والأربعاء أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنّه طالب نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بأن توقف طهران دعم الحوثيّين. وكتب كاميرون على منصّة إكس “يجب على إيران أن تتوقّف عن تزويد الحوثيين أسلحة ومعلومات استخباريّة وأن تستخدم نفوذها لوقف هجمات الحوثيّين في البحر الأحمر”.

ا.ف/ ص ش  (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اضف تعليق
Comments (0)
Add Comment